کوثر العزاوي
تبدو النتائج التي أسفرت عنها مفاوضات الجولة العاشرة و الاخيرة من المفاوضات النووية بين مجموعة 5 + 1 وبين النظام الإيراني، مثيرة للتهکم و السخرية، خصوصا بعد أن أفضت الى موعد جديد ينتهي في تموز/يوليو2015، في خضم حالة من التوجس و القلق التي باتت تعتري اوساط إقليمية من طريقة و اسلوب التعاطي المرن و السلس مع النظام الايراني و الذي ترى فيه اوساطا من المعارضة الايرانية بأنه بمثابة تشجيع و تحفيز و مکافأة للنظام کي يستمر أکثر في طريق مساعيه من أجل إنتاج القنبلة النووية.
مايثير السخرية أکثر و يدفع للتهکم على المساعي التي تبذلها الدول الکبرى من أجل حسم موضوع البرنامج النووي الايراني، هو ماقد صرح به صرح قائد قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري، الجنرال محمد رضا نقدي، اليوم الاثنين قائلا: "لا يوجد سلاح لا تستطيع بلاده إنتاجه"، ملوحا بقدرة نظامه على إنتاج السلاح النووي. ويأتي هذا التصريح المريب في وقت أعلن فيه وزير الخارجية البريطاني بأن" إيران ستحصل كل شهر على 700 مليون دولار (564,2 مليون يورو) من أرصدتها المجمدة أثناء مواصلة التفاوض مع الدول الكبرى للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي."، وهو مايمکن إعتباره مکافأة للنظام على تعنته و عدم تجاوبه مع المطالب الدولية ان صح التعبير.
الاعمال و الممارسات المختلفة المشبوهة التي تصدر من جانب النظام الايراني تجاه شعبه خصوصا و دول المنطقة عموما، خصوصا من حيث تدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة و تأسيسه لجماعات و ميليشيات مسلحة إرهابية مهمتها بث الرعب و الموت و الدمار في دول المنطقة کما يحصل حاليا في العراق و سوريا و اليمن، کل هذا يجعل من الصعب الثقة و الاطمئنان الى نوايا النظام الايراني بشأن برنامجه النووي خصوصا وان المقاومة الايرانية قد دأبت على التأکيد بإستمرار على کذب و زيف هذا النظام ونواياه الشريرة بخصوص مساعيه من أجل إمتلاك القنبلة النووية، ولئن لاحظنا ماقد فعله النظام الايراني خلال الاشهر المنصرمة تزامنا مع الجولات المختلفة للمفاوضات مع الدول الکبرى، لوجدنا بأنه کان يجري و بصورة واضحة جدا في إتجاه معاکس تماما للإتجاه الذي کان يجب أن يسير فيه، وبطبيعة الحال، فإنه من المرجح أيضا أن يستمر خلال الستة أشهر الاخرى التي تم تحديدها کموعد نهائي جديد، في السير بالاتجاه المعاکس و لن يهدأ له بال حتى يحقق هدفه المشبوه الذي يسعى من أجله وهو إمتلاکه للقنبلة الذرية کي يهدد بها الاخرين، فهل سيسمحون له بذلك بأن يستمروا على اسلوب مکافأته وليس محاسبته أم سيتداکون الامر قبل فوات الاوان؟!
[email protected]
تبدو النتائج التي أسفرت عنها مفاوضات الجولة العاشرة و الاخيرة من المفاوضات النووية بين مجموعة 5 + 1 وبين النظام الإيراني، مثيرة للتهکم و السخرية، خصوصا بعد أن أفضت الى موعد جديد ينتهي في تموز/يوليو2015، في خضم حالة من التوجس و القلق التي باتت تعتري اوساط إقليمية من طريقة و اسلوب التعاطي المرن و السلس مع النظام الايراني و الذي ترى فيه اوساطا من المعارضة الايرانية بأنه بمثابة تشجيع و تحفيز و مکافأة للنظام کي يستمر أکثر في طريق مساعيه من أجل إنتاج القنبلة النووية.
مايثير السخرية أکثر و يدفع للتهکم على المساعي التي تبذلها الدول الکبرى من أجل حسم موضوع البرنامج النووي الايراني، هو ماقد صرح به صرح قائد قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري، الجنرال محمد رضا نقدي، اليوم الاثنين قائلا: "لا يوجد سلاح لا تستطيع بلاده إنتاجه"، ملوحا بقدرة نظامه على إنتاج السلاح النووي. ويأتي هذا التصريح المريب في وقت أعلن فيه وزير الخارجية البريطاني بأن" إيران ستحصل كل شهر على 700 مليون دولار (564,2 مليون يورو) من أرصدتها المجمدة أثناء مواصلة التفاوض مع الدول الكبرى للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي."، وهو مايمکن إعتباره مکافأة للنظام على تعنته و عدم تجاوبه مع المطالب الدولية ان صح التعبير.
الاعمال و الممارسات المختلفة المشبوهة التي تصدر من جانب النظام الايراني تجاه شعبه خصوصا و دول المنطقة عموما، خصوصا من حيث تدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة و تأسيسه لجماعات و ميليشيات مسلحة إرهابية مهمتها بث الرعب و الموت و الدمار في دول المنطقة کما يحصل حاليا في العراق و سوريا و اليمن، کل هذا يجعل من الصعب الثقة و الاطمئنان الى نوايا النظام الايراني بشأن برنامجه النووي خصوصا وان المقاومة الايرانية قد دأبت على التأکيد بإستمرار على کذب و زيف هذا النظام ونواياه الشريرة بخصوص مساعيه من أجل إمتلاك القنبلة النووية، ولئن لاحظنا ماقد فعله النظام الايراني خلال الاشهر المنصرمة تزامنا مع الجولات المختلفة للمفاوضات مع الدول الکبرى، لوجدنا بأنه کان يجري و بصورة واضحة جدا في إتجاه معاکس تماما للإتجاه الذي کان يجب أن يسير فيه، وبطبيعة الحال، فإنه من المرجح أيضا أن يستمر خلال الستة أشهر الاخرى التي تم تحديدها کموعد نهائي جديد، في السير بالاتجاه المعاکس و لن يهدأ له بال حتى يحقق هدفه المشبوه الذي يسعى من أجله وهو إمتلاکه للقنبلة الذرية کي يهدد بها الاخرين، فهل سيسمحون له بذلك بأن يستمروا على اسلوب مکافأته وليس محاسبته أم سيتداکون الامر قبل فوات الاوان؟!
[email protected]