فاتح المحمدي
المحاولات التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تطبيع الامور مع النظام الايراني و السعي من أجل جعله عضوا نافعا على الصعيد الدولي، انما هي محاولات لايمکن أن تکتب لها النجاح في ضوء النوايا العدوانية و الشريرة التي ضمرها و يضمرها هذا النظام حيال المنطقة والعالم.
المثير للسخرية و التهکم الکامل، انه وفي خضم التمديد المشبوه لإتفاق جنيف المرحلي الذي تم توقيعه في نوفمبر من العام الماضي مع النظام الايراني، وفي الوقت الذي ينتظر العالم فيه مواقف إيجابية من هذا النظام بحيث تبعث على الطمأنينة و الثقة به، فإنه تصدر تصريحات وقحة جدا تصل الى حد الصلافة من جانب مسؤولي و قادة النظام الايراني تثبت نواياهم و مقاصدهم العدوانية.
ماصرح به قائد قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري، الجنرال محمد رضا نقدي مؤخرا، من أنه "على الرغم من الحظر العسكري فإنه لا يوجد سلاح لا تستطيع قواتنا المسلحة إنتاجه"، ملوحا بقدرة نظامه على إنتاج السلاح النووي، جاء على أعقاب النتيجة المشبوهة لمفاوضات الجولة الاخيرة من إتفاق جنيف المرحلي حيث تم تمديده لأواخر شهر تموز/يوليو القادم، وهو مايمکن إعتباره تحديا للإرادة الدولية و الوقوف ضدها.
نقدي الذي يعتبر مسؤولا بارزا و لايمکن الاستهانة بتصريحاته و مواقفه، لم يقف عند هذا الحد بل أردف بلهجة التحدي للإرادة الدولية قائلا:" لو تحلينا بالشرف سنعرف أننا لسنا بحاجة إلى الخارج، إلى الجحيم لو لم يتفقوا معنا (حول النووي)، فليفرضوا العقوبات، نحن أيضا نستطيع أن نشلهم بقطع النفط عنهم" مردفا بأن القسم الأعظم من مخزون النفط والغاز في العالم "تحت أقدام جنود خامنئي"، على حد قوله، وهذا الکلام بحد ذاته إشارة واضحة لنفوذ نظامه في المنطقة و التلويح بها کأوراق ضغط ضد المجتمع الدولي.
المقاومة الايرانية التي دأبت على إطلاق تصريحات و إعلان مواقف سياسية واضحة من البرنامج النووي للنظام و الکشف عن الجوانب السرية فيه، حذرت على الدوام و بصورة مستمرة من مشبوهية هذا البرنامج و کونه جزء مکمل و متمم للمشروع الخاص بالنظام و الذي يسعى من أجل تحقيق إمبراطورية دينية على حساب دول المنطقة، لکن و عوضا عن أخذ تحذيرات المقاومة الايرانية على محمل الجد و العمل و التصرف في ضوئها، وبدلا من أن يتم إنتهاج سياسة متشددة ضد هذا النظام و نواياه، فإنه قد جرى وللأسف البالغ مکافأته مرة أخرى بأن تم تمديد مهلة الاتفاق النهائي معه مرة أخرى الى بضعة أشهر أخرى، وان ميوعة و تساهل الموقف الدولي هذا من الطبيعي جدا أن يؤدي الى دفع النظام الايراني للمزيد من التعجرف و إستعراض عضلاته و إطلاق تصريحات صلفة.
[email protected]
المحاولات التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تطبيع الامور مع النظام الايراني و السعي من أجل جعله عضوا نافعا على الصعيد الدولي، انما هي محاولات لايمکن أن تکتب لها النجاح في ضوء النوايا العدوانية و الشريرة التي ضمرها و يضمرها هذا النظام حيال المنطقة والعالم.
المثير للسخرية و التهکم الکامل، انه وفي خضم التمديد المشبوه لإتفاق جنيف المرحلي الذي تم توقيعه في نوفمبر من العام الماضي مع النظام الايراني، وفي الوقت الذي ينتظر العالم فيه مواقف إيجابية من هذا النظام بحيث تبعث على الطمأنينة و الثقة به، فإنه تصدر تصريحات وقحة جدا تصل الى حد الصلافة من جانب مسؤولي و قادة النظام الايراني تثبت نواياهم و مقاصدهم العدوانية.
ماصرح به قائد قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري، الجنرال محمد رضا نقدي مؤخرا، من أنه "على الرغم من الحظر العسكري فإنه لا يوجد سلاح لا تستطيع قواتنا المسلحة إنتاجه"، ملوحا بقدرة نظامه على إنتاج السلاح النووي، جاء على أعقاب النتيجة المشبوهة لمفاوضات الجولة الاخيرة من إتفاق جنيف المرحلي حيث تم تمديده لأواخر شهر تموز/يوليو القادم، وهو مايمکن إعتباره تحديا للإرادة الدولية و الوقوف ضدها.
نقدي الذي يعتبر مسؤولا بارزا و لايمکن الاستهانة بتصريحاته و مواقفه، لم يقف عند هذا الحد بل أردف بلهجة التحدي للإرادة الدولية قائلا:" لو تحلينا بالشرف سنعرف أننا لسنا بحاجة إلى الخارج، إلى الجحيم لو لم يتفقوا معنا (حول النووي)، فليفرضوا العقوبات، نحن أيضا نستطيع أن نشلهم بقطع النفط عنهم" مردفا بأن القسم الأعظم من مخزون النفط والغاز في العالم "تحت أقدام جنود خامنئي"، على حد قوله، وهذا الکلام بحد ذاته إشارة واضحة لنفوذ نظامه في المنطقة و التلويح بها کأوراق ضغط ضد المجتمع الدولي.
المقاومة الايرانية التي دأبت على إطلاق تصريحات و إعلان مواقف سياسية واضحة من البرنامج النووي للنظام و الکشف عن الجوانب السرية فيه، حذرت على الدوام و بصورة مستمرة من مشبوهية هذا البرنامج و کونه جزء مکمل و متمم للمشروع الخاص بالنظام و الذي يسعى من أجل تحقيق إمبراطورية دينية على حساب دول المنطقة، لکن و عوضا عن أخذ تحذيرات المقاومة الايرانية على محمل الجد و العمل و التصرف في ضوئها، وبدلا من أن يتم إنتهاج سياسة متشددة ضد هذا النظام و نواياه، فإنه قد جرى وللأسف البالغ مکافأته مرة أخرى بأن تم تمديد مهلة الاتفاق النهائي معه مرة أخرى الى بضعة أشهر أخرى، وان ميوعة و تساهل الموقف الدولي هذا من الطبيعي جدا أن يؤدي الى دفع النظام الايراني للمزيد من التعجرف و إستعراض عضلاته و إطلاق تصريحات صلفة.
[email protected]