الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة الى شهداء الوطن شعر: عمرو النحاس

تاريخ النشر : 2014-11-25
رسالة الى شهداء الوطن شعر: عمرو النحاس
طفلة فلسطينية فى عمر الزهور
إيناس ... كان هو اسمها
وجه برئ يحمل فى طياته
حلمٌ وأملٌ وعيون
يملؤها السرور
استيقظت كعادتها صباحاً
والفرح يملئ وجهها
 ذهبت إلى الشرفة تبحث
عن زوجين من العصفور
وضعت لهما الطعام
وبعض الماء
وما أسعدها !
فقد وجدت من يحنو عليها
تلك الطيور
وإذا بصوت أمها ينادى
يا إيناس ... قد أعددنا الفطور
مسرعة كحالها دائماً
 ارتدت ملابس الدراسة
فالبنت تعلم رغم صغرها
بأن العلم نور
*************
ذهبت إلى غرفة الطعام
وجلست بقرب أمها
ومنحتها قبلة فى أعلى الجبين
وجه الأم بدا غريباً
فسألت البنت
عن سبب الوجه الحزين؟
قالت أخاف عليكى يا ابنتى
أن تخرجى من هذا الباب يوماً
وألا ... تعودين
إيناس تسأل والدهشة تملئ وجهها
ومن ماذا يا أمى تخافين؟
أنا لست ككل البناتِ
أنا بنت من فلسطين
دعى عنكِ هذا الخوفَ
فإن أسعد أيامى
هو يوم أن أراكى تضحكين
ضحِكت الأم كثيراً
وطلبت منها قبلة أخرى
على ذات الجبين
وصوت من الخارج ينادى
يا إيناس لا تتأخرين !
كانت صديقتها الصغيرة
وجارتها فى المنزل المجاورِ
من عدة سنين
*************
متشابكا الأيدى كباقى البنات
سارت إيناس وصديقتها
خطواتها كانت رقيقة
كأنها تعزف لحناً
على أوتار الشوارع والطرقات
كأنها نهر يفيض على البلدة القديمة
بأمواج من الضحكات
وقفت تشترى الحلوى
وحلوى السائرين فى القدس
سكر نبات
*************
وصلت إيناس إلى طرف الطريق
ولم يبقى أمامها إلا مدرسة
كانت فى الأصل معهدٌ للراهبات
البنت تنتظر العبور بلهفة
فحصتها الأولى اليوم
موضوعها ... أحلام البنات
أحلامها كانت بسيطة
فرحةٌ ولعبٌ وكثير
من الابتسامات
*************
لم تكن إيناس تدرى بأن الطريق
أمامها هو طريق الراحلون
والجبان الإسرائيلى
يتربص بالضحايا
وكم أنت يا قاتل الأطفال
ملعون    
سقطت إيناس فى وسط الطريق
وهرع الناس إليها خائفون
رحلت إيناس عن الدنيا
رحلت معها البراءة
وذلك القلب الحنون
قطرات دماؤها الذكية
تركت على الكتاب الذى تحمله
كلمات لا يفهمها إلا العاقلون
طبعت على غلاف الكتاب
أيها الناس ماذا تصنعون؟
أنا قد فديت بنفسى وطناً
وحكام العرب ببلادهم
لازالوا نائمون
*************
أخذ المعلم الكتاب
وفى الطابور صاح
أيها التلاميذ
أفلا تسمعون؟
هذا كتاب إيناس
قد تركته لكم
وأول صفحاته مكتوب بها :
قتلوا البراءة فى العيون
ظنوا بأن الوعدَ يوماً قد يخون
هانت دماءُ الغادرين بكل أرضٍ
لكن دماؤكِ يا إيناس
أبداً لن تهون
....................................
شعر: عمرو النحاس
مدرس مساعد بكلية التجارة
جامعة القاهرة
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف