الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أسئلة فلسفية بين الموهبة والابدع بقلم:عبدالعزيز الخطابي

تاريخ النشر : 2014-11-25
                   أسئلة فلسفية بين الموهبة والابدع.        
للباحث.عبدالعزيزالخطابي
وجدت الموهبة لتكون مقياس للتنافس بين الأفراد والعقول ، وكي تكون نبراسه يميز أصحابه . تقودنا إلى الإبداع والخلق من نبع الخيال ، وإلى تحقيق أعلى النقاط في مستويات الذكاء ، وبلوغ الحقائق التي قد لا يدركها الآخرون .
هذه الموهبة نعمة من الخالق عز وجل وهبها عباده لتكون أمانة فيصقلها وينميها ، فهي قدرة بشرية طبيعية وذات قيمة متميزة.
الموهبة تفوق في الحواس والإدراك العقلي إلى حد الابتكار و الاختراع  ونسج ما يتكون في العقل الباطني من صور وخيالات يقوم الموهوب بتجسيدها في الحقيقة وخلقها حتى تتكون صورة ملموسة ومحسوسة مما يراه في عقله ويشعره في داخله .
لذا فالموهبة خلط بين الإدراك الحسي والمعنوي والعقلي تحتاج من يرعاها وينميها لأنها لا تورث ولا تكتسب .
كما أن الموهبة قد تحقق نجاحا أكبر وأوسع من النجاح الذي تحققه الخبره الحياتية أو الدراسية ، لأنها لا تستعرض الوقت الطويل للحضور والتجسد لكنها تحتاج من يقوم بإيصالها من العالم المعنوي إلى العالم الحسي.
فالموهبة عطاء بلا حدود وفرصة الموهوبين لإثبات حضورهم في الوجود عن طريق الإبداع والأفكار النيرة المتجددة .
       (  الموهوبين )
(( لا قيمة لوجود دون حضور ولا عطاء بلا نتيجة فذلك عبء على بلادنا ومضيعة للوقت ومدعاة لسخرية الآخرين ))       عبد الله بن عبد العزيز آل سعود

   حالات حول الموهوبين
   تعريف الطفل الموهوب
- تعريف مكتب التربية الأمريكي وهو الذي يلاقي قبولا عاما في أوساط الباحثين والذي ينص على أن الأطفال الموهوبين هم أولئك الأطفال الذي يتم تحديدهم والتعرف عليهم من قبل أشخاص مهنيون مؤهلون والذين لديهم قدرات عالية والقادرين على القيام بأداء عالي ويحتاجون إلى برامج تربوية مختلفة وخدمات إضافة إلى البرامج التربوية العادية التي تقدم لهم في المدرسة وذلك من أجل تحقيق مساهماتهم لأنفسهم والمجتمع .
- كذلك يعرف ( رينزولي ) الطفل الموهوب بأنه ذلك الفرد الذي يظهر قدرة عقلية عالية على الإبداع وقدرة على الالتزام بأداء المهمات المطلوبة منه .
ويؤكد البعض على التفوق في الموهبة ، ويؤكد البعض الآخر على التفوق في الآداب ، وبينما ينظر الفريق الثالث إلى مظاهر الموهبة في قياس الذكاء . وحيث أنه توجد أنواع مختلفة من المواهب ، إلى أنه لا يوجد حتى الآن اتفاق عام على تعريف الطفل الموهوب ، فقد أطلق مصطلح موهوب ( Gifted ) على الشخص الذي يمتلك قدرا عاليا من تنوع واسع من القدرات بينما يستخدم المصطلح نفسه على شخص آخر يملك قدرا عاليا من القدرة في مجال واحد .
وهناك تعريف يقول أن الموهوب هو ذلك الطفل الذي يظهر أداءً مرموقا بصفة مستمرة في أي مجال من المجالات ذات الأهمية .
أما تعريف ( ويتي ) الذي تبنته الرابطة الأمريكية ، فإنه يقول أن الأطفال الموهوبين هم أولئك الأفراد الذين يكونون ذوى أداء عالي بدرجة ملحوظة تصفه دائمة في مجالات الموسيقى أو الفنون أو القيادة الاجتماعية .
وبعيدا عن التفاصيل يمكن القول بأن الموهوبين هم الأطفال الذين تضعهم قدراتهم المعرفية في القطاع الأعلى للتوزيع الاعتدالي ، الذي يضم أعلى من 3 إلى 5 % من أفراد المجتمع ، وتدور هذه التعاريف جميعا حول ثلاث مفاهيم أساسية للموهبة ، هي :
أ‌-      التفوق في القدرة المعرفية .
ب-الابتكار في التفكير والإنتاج .
ج- المواهب العالية في مجالات خاصة .
- كيف يمكن التعرف على الموهوبين ؟
كلما كان التعرف مبكرا ،كان ذلك أفضل ، ويتم بواسطة :
1-  الاختبارات الفردية للذكاء :
إن استخدام أحد الاختبارات الفردية مدخل مهم وشامل للقياس والتقدير لا يمكن إغفاله ، منهم يساعد على تحديد الوضع الدراسي الملائم للطفل ، كما يسهل استخدام الأساليب التعليمية ، ولكنه لا يكون متاحا على نطاق شامل .
2-  القياس الجماعي :
وهو القياس الذي يتم بصفة دورية لقدرات التلاميذ العقلية وتحصيلهم الدراسي أيضا ولا شك أن أدوات القياس الجمعي تخدم أغراضا مهمة ومفيدة عندما تستخدم كوسائل للدراسات ذات الطبعة الحسيه ويتقدم الطلاب في المستويات عند صفوفهم الحالية .
3-  الملاحظات المدرسية :
لو تركنا فعلا القياس لملاحظة المعلمين سوف لا يتم التمييز أو التعرف على أكثر الموهوبين وفي الدراسة التي قام بها ( مخباتووبيرش ) عام 1959م اتضح أن هناك عددا كبيرا من الطلاب تركوا من قبل الملاحظة المدرسية ، وقد تمكن الباحثون من التعرف عليهم فيما بعد ، باستخدام اختبار بنية للذكاء . أما مقياس ( رونزوللي ) الذي صمم مقياسا لهذا الغرض ، والمجالات التي يغضيها فهي :
أ- خصائص التعلم : ومنها بناء الثروة النفطية بتقدم السن والصف الدراسي ، ونمو عادات القراءة ، وتفضيل الكتب ذات المستوى المتقدم وكذلك الاتفاق السريع والقدرة على القيام بالتصميمات .
ب- خصائص الدفاعية : مثل :
- المبادأه الذاتية .
- الإصرار لإكمال الواجب .
- المعاناة للوصول لمستوى أفضل .
ج- الخصائص الابتكارية : مثل :
- حب الاستطلاع .
- الأصالة في حل المشكلات .
- لا يساير . 
د- الخصائص القيادية : مثل :
- الثقة بالنفس .
- النجاح .
- الاستعداد لتحمل المسؤولية .
- سهولة التكيف مع الموقف الجديد .
أبعاد عملية قياس الطفل الموهوب وتشخيصه
القدرة العقلية التحصيل الأكاديمي  القدرة الإبداعية   السمات الشخصية والعقلية . 
 

   نسبة الأطفال الموهبين
 
تتراوح نسبة الموهبين من 3 إلى 5 % من أفراد المجتمع .
 
 
  السمات الشخصية للأطفال الموهبين
 
من أهم الموضوعات في الوقت الحالي التي اهتم بها كثيرا من الباحثين خصائص الموهوبين .
وقد بدأ ( تيرمان ) ، وهو من علماء النفس المهتمين بدراسة الموهوبين ، ودراسته الطولية لمجموعة من الأطفال بلغ عددهم ( 1528 ) طفلا ، ثم التعرف عليهم عام 1920م بتتبعه لمدة ( 35 ) عاما حتى وفاته ، واستخدم اختبارات الذكاء الجماعية ، وملاحظة المعلمين ، وركز على اختبار ستا نفوربنية للذكاء .
1- الخصائص الجسمية :
وجد ( تيرمان ) أن الموهوبين يتمتعون بمستوى مرتفع من اللياقة البدنية بوجه عام ، ويتعلمون المشي قبل العاديين بحوالي شهر ، وكذلك البدء في الكلام ، وفترة نموهم أطول ، ووجد أن حالات سوء التغذية ، وأمراض الأسنان ، والإضرابات الحسية لديهم ، مع زيادة في الطول ، قلة في عيوب النطق ، ولا ننسى الفروق الفردية .
2- الخصائص العقلية والتعليمية :
تمتاز هذه الفئة بالتفوق العقلي ، ومستوى أكبر في الالتحاق بالجامعات ومشاركة في أنواع النشاط ، ولهم ميول للموضوعات العلمية ولهم سمات في النضج والاتزان الانفعالي . 
3- الخصائص الانفعالية والاجتماعية :
يقال أن الموهوبين أكثر انطواء ، وأقل مشاركة في الحياة الاجتماعية ، ولكن بعض الدراسات تشير إلى خصائص مغايرة ، فتثبت أن غالبية الموهوبين هم أكثر انفتاحا ، وأكثر نقضا لما يجري حولهم ، وأكثر استقرارا من النواحي الانفعالية والاجتماعية ، وأكثر التزاما بالمهمات التي توكل إليهم ، وأكثر واقعية في أدائها ، وأكثر حساسية لمشاعر الآخرين ، كما أنهم كما أنهم أكثر استمتاعا بالحياة ممن حولهم .
وهناك فئات خاصة من الموهوبين يصعب وضع برنامج تعليمي موحد لهم، وهم :
1-  الموهوب ذو التحصيل المنخفض أو الفاشل في الدراسة .
2-  الموهوب العالي الموهبة والذي يفوق ذكاؤه 170ْ ويكون نموه سريعا في المقدرة العقلية أكثر منه في النمو الجسماني .
3-  الموهوب ذو الإعاقة , ولدينا أمثلة كثيرة على هذا النوع ، فأشهر علماء الرياضيات ، وعلوم الفضاء والطبيعيات ، في عصرنا هذا ، هو البريطاني ( ستيفن هوكنج ) وهو مشلول مقعد ، وأبكم بدرجة كبيرة ، ولكن علوم الكمبيوتر استطاعت أن تمكن هذا العقل الجبار من التواصل مع العقول الإنسانية وشرح نظرياته.
هناك أيضا العالم الكيميائي الكفيف ( بل شوانزكي ) هو أحد أساتذة العلوم الكيميائية بمعهد التكنولوجيا في جامعة ( نيوجرسي ) الذي فقد بصره في مرحلة المراهقة .
الممارسات التعليمية لمواجهة خصائص الأطفال الموهوبين :
يمتلك الطفل الموهوب قدرات عقلية تمكنه من التحصيل الجيد ، ويترتب على ذلك أن يصبح من الضروري إدخال بعض التعديلات التعليمية المعنية ، وإجراء بعض التغيرات في المواد الدراسية ، إذا أردنا برنامج تعليم الطفل الموهوب أن يكون برنامجا ملائما ، سواء ذلك في إطار فصل خاص أو خطة لإسراع التعليم ، أو في إطار الفصل العادي .
وهناك عدة مقترحات للممارسات التعليمية ، منها :
1- الخاصية :
الطفل الموهوب بتعلم بمعدل أسرع من معدل تعلم الطفل العادي .
- التعديل التعليمي :
نظرا لسرعة الطفل الموهوب في التعليم ، فإنه يتطلب قدرا أقل من تكرار المادة المتعلمة على سبيل المثال:
إذا تمكن الطفل الموهوب من الانتهاء من كتاب القراءة خلال أيام قليلة فإنه لا يحتاج لأن يقرأ الكتاب مرة أخرى مع تلاميذ الفصل . وفي هذه الحالة يجب أن يسمح لهذا الطفل بالتقدم في قراءة كتب أخرى إضافية .
2- الخاصية :
قدرة الطفل الموهوب على الاستدلال أعلى منها عند الطفل العادي .
- التعديل التعليمي :
الحقيقة القائلة بأن الطفل الموهوب يدرك علاقات ، ويكتسب أفكارا مما يتعلمه ، قد تخلق موقفا خاصا بالنسبة للمعلم في بعض الأحيان .
ويكون الموقف العكسي صحيحا أيضا لأن الموهوب يحتاج إلى مساعدة المعلم في تحليل الخطوات التي توصل من خلالها إلى نتيجة معينة .
3- الخاصية :
يمتلك الموهوب ثروة نفطية أوسع من الطفل العادي .
- التعديل التعليمي .
على الرغم من أن الثروة النفطية التي يستخدمها الطفل أعلى من مستوى استيعاب بقية أطفال الفصل.
4- الخاصية .
الطفل الموهوب لديه مدى واسع من المعلومات .
- التعديل التعليمي :
نظرا للذاكرة القوية ، والقدرة على ربط المعلومات ، والتذكر ، فقد يؤدي ذلك إلى بعض الضيق للمعلم ، الذي يرغب في تعليم التلاميذ موضوعا معينا ، وقد تعني هذه بأن يقوم بعمل إضافي .
5- الخاصية :
يتميز الطفل الموهوب بدرجة محدودة من حب الاستطلاع .
- التعديل التعليمي :
نظرا لأن الطفل مولع بأنواع النشاط الخيالية والتصويرية ، ومهتما بالمعرفة العلمية ، فهو يميل إلى معرفة الأسباب ، والأسلوب التعليمي المناسب هو استخدام حب الاستطلاع لديه كعامل دفع للدراسة .
6- الخاصية :
يتمتع الطفل الموهوب بمدى واسع من الميول والاهتمامات .
- التعديل التعليمي :
نظرا لهذا الدافع الراغب في الأعمال الذهنية ، فمن الصعب أن نجعله يترك هذا العمل الذي بدأه ، ويتابع عمل الفصل الروتيني . ولمعالجة هذا الموقف نعتمد على مدى صرامة النظم المتبعة داخل الفصل ، وللعلاج تربط الميول بالمجال النمائي .
7- الخاصية :
عادة ما يكون الطفل متوافقا اجتماعيا وله شعبيته عند الأطفال .
- التعديل التعليمي :
حالة التوافق عند الطفل قد تستوي لو أن قدرته الابتكارية ، واختلاف سلوكه ، ونقص ميله ، وجهت بتثبيط العزيمة والانطواء .
8- الخاصية :
الطفل الموهوب قد يكون ناقضا وغير راضي عن مستوى إنجازه .
- التعديل التعليمي :
النقد الذي خصلة من الخصال الطيبة بشرط ألا يصبح الفرد ناقضا لكل شيء يفعله ، ويتوقف عن الإنتاج ، لأنه لا يشعر بالرضا أو الإقناع بإنتاجه الذاتي ،لأن هذايتطلب من المعلم أن يلاحظ اتجاه النقد الذاتي الواضح عند الأطفال الموهوبين . وعليه أن يساعد هؤلاء الأطفال ليكونوا مقتنعين وراضين عما يفعلون في كل مرحلة من مراحل نموهم  .
9- الخاصية :
الطفل الموهوب عادة ما يكون قادرا على الملاحظة .
- التعديل التعليمي :
يجب الاستفادة من الطفل الموهوب على إدراك الأشياء التي قد لا تكون واضحة عادة بالنسبة للأطفال الآخرين . ولما كان هذا الطفل يميل إلى ملاحظة أوسع للظاهرة ، والاستفادة من خبرة معينة ، يجب أن يشجع على تحقيق الربط بين هذه الخبرات وإدراك العلاقات بينهما .
10- الخاصية :
كثير من الأطفال الموهوبين يظهرون قدرات ابتكاريه .
- التعديل التعليمي :
إن ما تقدم به الطفل الموهوب من اقتراحات جديدة ومبكرة يجب أن تلقى القبول والتقدير ، وقد يتطلب الأمر أحيانا من المعلم قدرا كبيرا من المرونة ، كي يحول الآراء والاقتراحات الفجة ، إلى آراء صالحة ، إلا أن المعلم يجب أن يحاول توضيح القيمة التي ينطوي عليها الاقتراح ، وأن يدرك أن هذا الاقتراح هو محاولة الطفل الذاتية للتوصل إلى أي صالح و مفيد .
 
  مناهج وطرق تدريس الأطفال الموهبين
 
بسبب ما يتمتع به الطفل الموهوب من قدرات تعليمية خاصة فإن تركهم ليتعلموا بطريقة عادية يعتبر تبديد لمواهبهم حيث أن الطفل الموهوب في المدرسة العادية يدرس أشياء تبدو له أقل من مستواه بكثير ويضايقه المزيد من الشرح والتفسير والتعليل والإدراك حيث يعتبر نوعا من السخرية بعقله والاحتقار له مما يؤدي به إلى الانسحاب من الدرس أو عدم الاكتراث والاهتمام به لذلك يحتاج الموهوبين إلى برامج تعليمية خاصة ترتقي بمستواهم وتنمي ما لديهم من موهبة .
•    طرق التدريس الخاصة المستخدمة مع الموهوبين :
تقدم طرق تدريس خاصة للموهوبين ضمن النظام المدرسي بترتيبات وإجراءات تأخذ بعين الاعتبار الفوائد التي يمكن أن يجنيها الطفل الموهوب عند استخدام هذه الطرق الخاصة ليحقق أقصى درجة من النمو في جوانب الموهبة التي يملكها وتختلف طرق التدريس وتتعدد ولكل طريقة ميزات وعيوب واستخدام أي طريقة منها يتم من خلال معرفة جوانب الموهبة لدى الطفل والأخذ بالأنسب منها .
ومع ذلك فإن استخدام أي طريقة لتدريس الموهوبين هو أفضل من عدم استخدام أي طريقة على الإطلاق وترك الأطفال الموهوبين لضياع قدراتهم الخاصة .  
ومن أشهر الطرق التي تستخدم هي :
البرنامج الأول الإثراء :
ويقصد به تزويد الطفل الموهوب - أيا كانت المرحلة التعليمية - بنوع جديد من الخبرات التعليمية عن طريق تدعيم البرنامج أي تقديم مناهج إضافية للمتفوقين إلى جانب المناهج العادية بحيث ينمي مواهب الطفل وقدراته وخاصة :
1-  القدرة على الربط بين المفاهيم والأفكار المختلفة .
2-  القدرة على تقديم الحقائق والحجج تقويما نقديا .
3-  القدرة على خلق آراء جديدة وابتكار طرق جديدة في التفكير .
4-  القدرة على مواجهة المشاكل المعقدة بتفكير سليم والقدرة على فهم المواقف الجديدة في نوعها وزمنها .
سن الاكتشاف لابد أن يكون في المراحل العمرية المبكرة وهناك وجهات نظر مختلفة حول السن المناسب لاكتشاف الموهبة ورعايتها ، فهناك من يرى أن أفضل سن لاكتشاف الموهوبين هو ما بين 5-  8 سنوات ، وهناك من يرى أن السن المناسب هو 5 سنوات والبعض يرى أنها 4 سنوات .
ومن المهم جدا التأكيد على أهمية توقعية الأهل بأهم المحددات التي تكشف عن الطفل الموهوب ، كما أن لغة الطفل تعتبر من عوامل الكشف المبكر عن الموهبة .    
وينقسم الإثراء إلى نوعين :
1-  إثراء أفقي وهو تزويد الموهوب بخبرات غنية في عدد من الموضوعات المدرسية .
2-  إثراء عمودي ويقصد به تزويد الموهوب بخبرات غنية بموضوع معين .
مزايا الإثراء :
وتمتاز برامج الإثراء بكونها عملية وسهلة وبأنها تتجنب مشاكل الاختيار والتقسيم والإسراع  والانتقاء .
طرق الإثراء - البرامج التربوية :
تختلف وتتعدد طرق الإثراء وذلك حسب :
1-  مدى الفائدة التي يحصل عليها المتفوق ومدى تحقيق الأهداف التربوية لبرنامج الإثراء .
2-  حسب ما يتوافر في المدرسة من ظروف مناسبة لتنفيذ أي طريقة من طرق الإثراء .
أهم البدائل التربوية للإثراء فهي :
1- تزويد الطالب الموهوب بخبرات إضافية غنية في الصف العادي بدون ترتيبات وإجراءات إدارية أخرى .
2- استخدام غرفة المصادر لجزء من الوقت للطالب إذا كان في مدرسة عادية يتم من خلالها تزويده بخبرات إضافية .
3- الصف الخاص :
وهو حق خاص للموهوبين في المدارس العادية يداومون فيه طيلة اليوم المدرسي ويتزودون بمناهج مختلفة عما يدرسه العاديين .
4- البرامج المدرسية الإضافية :
حيث ينتظم الموهوبين في الصف العادي طيلة اليوم الدراسي . وبعد نهاية اليوم الدراسي يتلقون خدمات تعليمية إضافية في مجالات متعددة حسب حاجة الطلبة .
5- التدريس الخارجي :
حيث يمكن توفير مدرسين ضيوف من خارج النظام المدرسي مما لديهم معلومات وخبرات وفيرة لإطلاع الطلبة الموهوبين عليه بحيث توفر لهم فرص التفاعل مه هؤلاء الخبراء .
6- التدريس الفردي :
حيث يوفر للطالب الموهوب تعليما فرديا يقوم به معلم أو متخصص من المجتمع المحلي .
7- المدرسة الخاصة بالموهوبين :
حيث يقوم بتدريسهم معلمين متخصصين في تعليم الموهوبين بطرق تستند على تلبية احتياجات الطلبة الموهوبين .
8- الزيارات الميدانية للمعامل والمختبرات والمصانع :
وذلك لزيادة خبراتهم عن طريق الإطلاع المباشر .
9- المشاركة في الندوات والمخيمات والجمعيات العلمية :
حيث يشترك في الجمعيات والندوات أكثر من مختص ويعطي الموهوبين الفرصة الكاملة للحضور والتفاعل مع الخبراء . كذلك عن طريق تجميع الموهوبين في مخيمات خاصة في الإجازات الصيفية .
البرنامج الثاني الإسراع :
ويقصد به السماح للتلميذ أن يدرس المواد الدراسية المتخصصة لصف معين في فترة زمنية أقل من المعتاد .
أي السماح للطفل الموهوب بالالتحاق بمرحلة تعليمية ما في عمر أقل من نظراءه العاديين أو اجتيازه لمرحلة تعليمية ما في مدة زمنية أقل من التي يحتاجها الطفل العادي .
مزايا الإسراع :
1-  تحقق للموهوب النمو العقلي المطلوب والتوازن العقلي المنشود .
2-  يجد الموهوب في المناهج ما يتماشى مع مستواه ويحرره من الملل .
3-  تتخلص هذه الطريقة من عيوب الطريقة العادية التي تسلمه للملل والاحتقار والشرود وغير ذلك من المشاكل المعروفة .
عيوب الإسراع :
1- أنه يؤدي إلى نمو غير متناسق ومتزن بين النمو العقلي والاجتماعي حيث أن الطفل الموهوب سيضطر إلى الاختلاط بمن هم اكبر منه سنا مما قد يؤدي إلى عدم تكيفه .
طرق الإسراع - البرامج التربوية :
1-  الالتحاق المبكر بالمدرسة :
وهي السماح للطفل الموهوب بالالتحاق بالمدرسة الابتدائية في سنه مبكرة أي قبل بلوغه السن القانوني لذلك مثل أن يلتحق بالمدرسة في السن الخامسة .
2- اجتياز الصفوف :
ويقصد بذلك تجاوز الطفل الموهوب لصف دراسي ما إلى تسفين أعلى دفعه واحدة بمعنى نقله من الصف الرابع إلى الصف السادس مباشرة إذا أظهر تفوق واضح في مستوى تحصيله الأكاديمي في ذلك الصف .   
3- اجتياز مرحلة دراسية في مدة زمنية أقل :
ويقصد بذلك اختصار المدة الزمنية التي يقضيها الطفل الموهوب في مرحلة دراسية ما يقارنه مع المدة التي يقضيها الطفل العادي في تلك المرحلة .
مثل أن ينهي الطفل المرحلة الابتدائية في ثلاث سنوات بدلا من ست سنوات .
البرنامج الثالث التجميع :
حيث يتم تجميع الموهوبين في أماكن خاصة وهي :
1- المدارس الخاصة :
حيث يقوم هذا النظام على أساس تجميع المتفوقين في مدرسة واحدة :
مميزاتها :
أ- قلة عدد الأطفال في الصف الواحد .
ب- إتاحة الفرصة للتجاوب بين الأطفال في مستوى عقلي متقارب .
ج- توافر الأخصائيين في هذه المدرسة .
2- الصفوف الخاصة بالمتفوقين :
حيث تتسم هذه الصفوف بحرية التفكير والتصرف ويسمح لطلابه بوضع الخطط وتفهم الحقائق والمناقشة المنطقة بدلا من حفظ الدروس .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف