الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اسرائيل تنهي لبنان وتحاصر المقاومة وتستهدف الجيش بالحرب السورية بقلم: ناجي امهز

تاريخ النشر : 2014-11-25
اسرائيل تنهي لبنان وتحاصر المقاومة وتستهدف الجيش بالحرب السورية بقلم: ناجي امهز
اسرائيل تنهي لبنان وتحاصر المقاومة وتستهدف الجيش بالحرب السورية.

نعم هذا البلد الصغير بمساحته الجغرافيا وقلة عدد سكانه الاصليين وبسالة رجاله قضت عليه اسرائيل وحولته الى بلد يشكل عبئا على المجتمع الدولي بعد ان اضرمت النار حوله واحرقته بدخان الحرب السورية وتزكيتها للنعرات الطائفية واللعب على وتر الصراعات الدينية والعرقية والاستفادة من تناحر الساسة اللبنانيين على السلطة والمحاصصة وتقاسم قوت الشعب الفقير العاطل عن العمل واستعمال العقل.

فاليوم اسرائيل تقف متفرجة سعيدة فرحة بانهيار الاقتصاد وتراجع نموه، واضمحلال الشعب اللبناني وتخليه عن دوره الريادي بصناعة الاعلام ورسالة تعايشه وتعدد طوائفه وميزة ديمقراطيته بتعاقب السلطات من خلال قيام نظم الحكم الذي كان سبب وجوده وعلة بقائه .
فلا رئيس بمهلة دستورية ولا مجلس نيابي منتخب شعبيا ولا حكومة تمنهج وتنتهج خطة لبناء الدولة.
بل اصبح لبنان مجرد اسم يقع على خارطة جغرافية بعد ان تحول من شبيه سويسرا الى شبيه سوريا
فالاقتصاد اللبناني مجرد رقم صفر يساوي اصفارا حسابيا وهو بلد مفلس تماما من المال .
فان اخذنا عدد الشعب اللبناني او الإحصاءات المعترف بها دوليا لوجدنا ان اقتصاد لبنان برمته يقع على عاتق 500 الف لبناني عليهم ان يمولوا خزينة الدولة برمتها وان يدفعوا من جيوبهم عجز يفوق ال 70 مليار دولار وهم اصلا يعانون من غياب التنمية المتوازنة ودعم الزراعة وتحفيز الصناعة، وبمعدل نمو لا يتجاوز الواحد بالمئة مع نسبة بطالة تتراوح بين 18% واكثر وغياب تام لحماية المستهلك وتنظيم الاسواق بمختلف قطاعاتها.
عدد سكان لبنان 4 مليون ونصف فان تمت القسمة على اربعة اي كل ذكر وانثى وطفلين لاصبح العدد مليون ونيف وخذ من المليون ونيف نسبة عشرة بالمئة بين عاجز ومريض لبقي من العدد ما يقارب المليون وان طرحنا من المليون لبناني موظفي القطاع العام بين اجهزة عسكرية وموظفي وزارات ونواب حاليين وسابقين ومتقاعدين ما نسبته بالحد الادنى 30 بالمئة لبيقي من العدد 700 الف لبناني فالنحذف نسبة البطالة التي تتجاوز 18% يبقى لدينا ما مقداره 500 الف مواطن لبناني فقط يعملون فالنتصور معا كيف يستطيع 500 الف مواطن ان يسددوا الضرائب لكي يدفعوا للقطاع العام ما يفوق عددهم من معاشات وهم عاطلون عن العمل كيف يدفعون الضرائب وفواتير الكهرباء والماء والتعليم والطبابة مع العلم بان في لبنان ندفع فاتورة الكهرباء مرتين والماء مرتين والطبابة عشرات المرات اما فاتورة التعليم فحدث ولا حرج.
تصوروا كيف المكلف اللبناني يدفع لنائب يتجاوز معاشه وما يتقاضاه من حوافز يفوق معاش هذا المواطن ب 15 ضعف بل انه يدفع لنائب سابق.
تصوروا كيف يوجد في لبنان 500 الف عامل لبناني يترتب عليهم دفع الضرائب وفي الوقت ذاته يوجد اكثر من مليونا عامل سوري غير مكلفين بشيء.
تصوروا كيف يستأجر المواطن اللبناني هو وعائلته منزلا يفوق راتبه وعليه ان يدفع رسوم ما أسلفنا ذكره.
بينما عشرة عمال سوريين يسكنون في منزل واحد،
فان اخذنا كلفة استثمار منزل بما يقدر ب 450 دولار شهريا ومدرسة بحدها الادنى 200 دولار لطفلين وفاتورة كهرباء بين كهرباء دولة وما يعرف بالاشتراك اي المولدات 100 دولار لوجدنا ان المواطن اللبناني عليه ان يدفع فقط ما يقارب 750 دولار امريكي دون ان ياكل او يلبس او حتى ان يتنقل او يستعمل هاتفا وخدمة الانترنت ، هذا ان حماه الله من الامراض
بينما هذه المدفوعات ان قسمناها على عشرة عمال سوريين لوجدنا ان ما يدفعه العامل السوري لا يتجاوز 75 دولار على الفرد وهو غير مكلف بشيء
وهذا يعني بان اقتصاد لبنان منهار تماما بظل غياب الخطط الإنمائية وانعدام القوانين التشريعية التي تصب بمصلحة المواطن من طبابة وتعليم مجاني وايجاد فرص عمل تحفظ كرامته وهكذا وضع اقتصادي حتما سيوصل المجتمع اللبناني الى التفكك والانحلال ومشاكل اسرية ونفسية من طلاق وفقدان سيطرة الاهل، ناهيك عن الانحرافات بمختلفها وهذا الامر عاجلا او اجلا سيدفع بالشعب اللبناني الى الهجرة بسبب الياس وفقدان الامل بالاصلاح والتغيير والتخلي عنه للسوريين بسبب الحرب وعملية النزوح وعدم وجود قوانين تنظم سوق يد العاملة فيه ، مع العلم بان لم نخصم او نطرح من المعادلة المغتربين اللبنانيين،
وهذا الامر يخدم اسرائيل بالمفهوم الاستراتيجي، بمعنى اخر بانه لو فتح باب الهجرة للبنانيين لما بقي منهم احد، وحينها قد تحل القضية الفلسطينية والسورية على حساب هجرة الشعب اللبناني.
اما محاصرة المقاومة ، فاسرائيل التي تراقب عن كثب المعركة التي تدور بسوريا بل تشارك بها عبر اكثر من جهة ، من تدريب وتمويل لما يعرف بالمعارضة والتكفيريين بطريقة مباشرة او غير مباشرة هي ترسم نهاية للمقاومة من خلال ما يسقط للمقاومة من شهداء على الاراضي السورية وفي الوقت عينه تحاصر المقاومة داخليا من خلال بعض السوريين الذين سقط لهم بعض القتلى على يد المقاومة ، فمن سقط له شقيق او قريب او حتى صديق، سيجد نفسه معاديا للمقاومة ان لم يكن عسكريا فهو شعوريا مما قد يدفعه لنقل معلومات عن المقاومة بطريقة او باخرى للمقاتلين السوريين وهذه المعلومات عن قصد او دونه قد تقع بيد الاسرائيليين التي يبنون عليها استراتجيتهم بالمرحلة القادمة من متغيرات، مما يعني بان لاسرائيل عشرات الالاف من العملاء دون علمهم مع حرية مطلقة بالتنقل والحركة بسبب عملية نفسية سببها صراع الالم وغياب الافق لمرحلة يقراء بها عنوان نهاية الصراع بين الفريقين.
وبما ان هذه الحرب اشتعلت فانها اشعلت شعورا عميقا وحقدا من فريق سوري بسبب تدخل المقاومة بصراعهم الداخلي بعد ان غيبت معرفة وسبب تدخل المقاومة وشوهت اهدافها بسبب استغلال النعرات الطائفية بوجه المقاومة مما قد ينفجر باي لحظة بالمقاومة ومن معها ومهما كانت نتائجه فهو سيكون كارثيا على المقاومة وبيئتها وبقائها.
وكما قلنا فان كان عدد الذكور من الشعب اللبناني مليون، فانه يوجد مليونا عامل سوري ومعظمهم جنودا او مجندين مدربين بالجيش العربي السوري اي ضعف عدد رجال لبنان وهم عسكر بلباس مدني .

كما ان اسرائيل التي تستهدف الجيش اللبناني تمنع عبر بعثاتها وحلفاؤها بالعالم اي دعم له بل تضغط بواسطة مراكز القوى التي تسيطر عليها دوليا اي مبادرة حقيقية لتسليح الجيش وتطوير قدراته القتالية ولا تكتفي عند هذا الحد بل تحاول ان تنال من المؤسسة العسكرية من خلال اظهاره على انه ينتهك حقوق الانسان والمواثيق الدولية عبر بعض وسائل الاعلام واخرها حملة فيصل القاسم والتي شاهدنا وللاسف كيف تكلم بعض السوريون عن الجيش اللبناني وباي طريقة ، ومع ذلك لم تتحرك الحكومة او الساسة في لبنان ووضع حدا تحت ذريعة عدم التعرض للنازحين .
كما ان اسرائيل التي تامر التكفيريين بقتال الجيش اللبناني بطريقة مباشرة او غير مباشرة فهي تسعى للنيل من هيبة المؤسسة العسكرية وتحريض اللبنانيين عليها ومحاولة تقسيمها وزعزعة الثقة بها فئويا وتصوريها على انها لفئة دون اخرى هو فقط لاعلان انهيار دولة لبنان نهائيا مع انهيار المؤسسة الام والجامعة لكافة الشعب اللبناني.
كما ان عمليات الخطف التي تستهدف العسكريين هو فقط لاخذ لبنان رهينة ، فاليوم ان طلب خاطفي العسكريين اهالي المخطوفين بقطع طريق ما او تحريك مظاهرة لقام اهالي المخطوفين باي عمل سلمي يضمن سلامة ابنائهم المختطفين مما يعني بان لبنان كله رهينة بيد الارهابيين.
واسرائيل التي وضعت استراتيجية الشرق الاوسط الجديد تعلم بان لا مكان به للمسيحيين فان ضرب لبنان او قسم او فتت او حتى تمت فدرلته لن نسمع صوتا دوليا واحدا يتكلم عن السلام في لبنان كما حصل ابان الحرب الاهلية فالعالم اليوم مختلف عن امس والأولوية لهذه الدول مصالحها ، ولبنان فقد قيمته ، فهو لم يعد منارة للديمقراطية وتداول السلطة، او انه نموذجا تقتدى به بقية الشعوب بالمنطقة، فالانتخابات في لبنان لا تختلف عن اي بلد تحكمه الديكتاتورية والاقطاع السياسي والعائلي، كما ان دور لبنان الاقتصادي انتهى وهناك دول عربية عدة اصبحت جاذبة للاستثمار والسياحة اكثر من لبنان بعشرات الاضعاف وباقل كلفة واعلى انتاجية وبضمانات سياسية ومالية عالمية يرافقها استقرار نقدي وامني بوتيرة سياسية منضبطة الاتجاه، ناهيك بان دور لبنان التعايش وحوار الاديان ، بظل تاريخه العريق بتعاقب الحضارات وابداع مفكريه وفنانيه ، اصبح عنوانا للتناحر والاختلاف والتخلف، فتحول من وطن الاقليات الى وطن القوميات، كما ان لبنان الذي قام على اكتاف البطريركية المارونية برعاية فرنسية هو اليوم مطالب فرنسيا بالمغادرة تحت عنوان عدم القدرة على حماية الاقليات من الدمار التكفيري بسبب الاصطفافات الدينية ، واضف الى هذه الاسباب الدور التنافسي الذي تلعبه الطائفة المارونية نفسها وتخليها عن لبنان كبلد ، والبحث عن لبنان كمكسب عددي من يمثل اكثر او اقل او نص وطرح قوانين طائفية.
وهذا انا المواطن اللبناني البسيط اقول لكم انتهى لبنان واصبح ماضيا وما تشاهدوه اليوم ويصل الى مسامعكم ليس سوى طقوس الدفن واعلان الحداد تحت وهم التصفيق والتكلم عن اضغاث احلام بقيام دولة ، بل انها كذبة كبيرة من بعض الساسة الذين يخفون ويخافون الحقيقة بان لبنان انهته وقسمته ومزقته واحتلته الازمة السورية باستراتيجية اسرائيلية التي ستعلن هذا العام وقبل نهايته نهاية المسجد الاقصى والقضية الفلسطينية معا .
وهناك مثل لي هو : الاشجار الكبيرة قد لا تقتلعها العواصف انما حكما يسقطها نخر السوس فيها .
ناجي امهز
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف