الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إنجازات ديموقراطية خلال عطلة استقلالية!بقلم:طلال سلمان

تاريخ النشر : 2014-11-25
إنجازات ديموقراطية خلال عطلة استقلالية!
طلال سلمان

ثبت شرعاً أن «الاستقلال» يوم إجازة رسمية بوصفه «العيد الوطني»، وقد جاء هذا العام معززاً بعطلة الأحد فاكتملت بهجة اللبنانيين..
خلال هذين اليومين، أنجزت دولتان عربيتان «الفعل الانتخابي»: ففي البحرين تمّت الانتخابات النيابية بمن حضر، بغير اهتمام بأن «الأكثرية» قد قاطعتها، أما في تونس فقد جرت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تقدم إليها 22 مرشحاً ينتمون لأحزاب عدة متباينة المبادئ والشعارات.
فأما مقاطعة أكثرية الناخبين في البحرين فأمر كان متوقعاً وله أسبابه المعلنة التي تتهم السلطة الملكية بتعمد تزوير الإرادة الشعبية عن طريق قانون مجحف وبلوائح مصنعة لمن يحق لهم حق التصويت، بما يضمن استبعاد «الأكثرية» عن المشاركة في القرار، ثم إنها تشكك في وطنيتهم ـ عروبتهم وصولاً إلى تكفيرهم واتهامهم بالعمالة لإيران.
وأما الانتخابات الرئاسية في تونس، التي يراها فينيقيو لبنان دولة ابنتهم «أليسار» التي عبرت البحر على قرني ثور من صور إلى الشاطئ الأفريقي حيث بنت مدينتها قرطاج كعاصمة لدولة ستقاتل إمبراطورية روما، فقد تنافس فيها أهل النظام القديم والإخوان المسلمون والجيل الجديد الذي اعتبر نفسه ممثل «انتفاضة البوعزيزي» التي أسقطت الحكم العسكري لزين العابدين بن علي.. وكان لافتاً أن يعطي أكثرية الناخبين أصواتهم لسياسي عتيق جداً على مشارف التسعين من عمره، خدم بورقيبة طيلة عهده ثم خدم الجنرال الذي خلعه وها هو الآن يتقدم ليخدم «الانتفاضة» التي سيؤرخ بها للتغيير في الوطن العربي.
هل هو التاريخ يتقدم إلى الوراء أم أنه الهرب من «الإخوان».
لمناسبة حديث التاريخ يجدر أن نسجل أن رئيس حكومة العدو الإسرائيلي قد أعلن، أمس أيضاً، «يهودية الدولة» التي تقرر ـ بقوتها المدولة ـ شطب اسمها وهويتها وشعب أرضها التي اسمها فلسطين، بينما العرب في «حروبهم» يعمهون..
أما في لبنان، درة الشرق وواحة الديموقراطية فيه، فقد ثبت شرعاً أن دولته «بمنازل كثيرة» وأن طبقته السياسية بهويات متعددة بعضها أميركية وبعض أوروبية وبعض ثالث من دول تائهة كجزر صغيرة في المحيطات البعيدة.
وليس العيب في وطننا الصغير أن دولته بلا رأس، بل المشكلة في أن الرؤوس كثيرة بما يلغي «الدولة»: فلكل «رأس» دولته التي يستقل بها عن «الدولة المركزية» بعدما يأخذ منها ما أمكنه حمله من «عائدات» و»موارد» و»مواقع» تؤكد أنه يُغني عن الدولة وبيروقراطيتها المعقدة.
ولأصحاب الحصص أو الأسهم أو الكوتا في لبنان «دول» كبرى بسلاحها أو بذهبها ترعى شؤونهم وتعمل على توسيع مدى نفوذهم كاستثمار داخلي، وتوفر لهم «الحصانة» فيصير اتهام أحدهم بالفساد ـ مثلاً، لا قدر الله ـ سبباً لأزمة ديبلوماسية خطيرة قد تحرم «الدولة» من «هبات» و»مكرمات» أو «مساعدات مؤثرة» للجيش المنهك في أداء مهماته الثقيلة والمتعددة.
«دولة» بلا رأس، وبمجلس نيابي لا يجلس أعضاؤه على مقاعدهم فيه إلا لتمديد ولايتهم، مرة بعد أخرى، ولا يدخلونه إلا لتقاضي رواتبهم مع بدلات التمثيل، وحكومة يعطلها دخول أحد أعضائها إلى الحمام.. وبلا موازنة منذ أكثر من عشر سنوات، وبقوى أمن مبعثرة كحراسات لكبار الشخصيات الذين هم مصدر الخطر وليسوا هدفه، وبجيش تلقى عليه أثقال المهمات المستحيلة التي يتسبب فيها انعدام القرار السياسي ويحرم من السلاح ومن المال، ثم يقال له: إذهب أنت وربك فقاتلا!
من أين يأتي الاستقلال إلى كونفدرالية الطوائف المتنابذة التي تلغي «الدولة» بتقاسمها مناطق نفوذ ومحميات أمنية، بينما «دول الإقليم» تعود تدريجياً إلى فيء «الاستعمار» وقد تعاظم فصار «إمبريالية» لا تستعمر إلا القادر على دفع كلفة استعباده وحمايته «من فوق» ولو استدعى الأمر تدمير دول جواره الفقيرة.
من أين يعبر «الاستقلال» إلى كونفيدرالية الطوائف المعززة بهذا الاحتضان الدولي الإجماعي، على تنافر دوله وتنازعها؟
ثم إن معظم «الدول» العربية تتلاشى وتسقط في بحور من دماء رعاياها وتستنجد بالمستعمر القديم ـ الإمبريالي الآن ـ أن يعود لإنقاذها من نفسها، أرضاً وشعباً ودولة!
يكفي هذه المجموعات من الرعايا الأمميين المتناثرين فوق هذه الرقعة من الأرض ـ الجزيرة في محيط ملتهب تتناهبه المجازر الجماعية بالشعار الديني وتقوم على حراسة الحرب الأهلية فيه أساطيل الإمبريالية جميعاً، إجازة بعنوان «عيد الاستقلال» الذي يفتقد مضمون كلمتيه «العيد والاستقلال».
عشتم، وعاش لبنان!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف