الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رفقا بالطفولة يا وزارة التربية بقلم: علي طه النوباني

تاريخ النشر : 2014-11-25
رفقا بالطفولة يا وزارة التربية
بقلم: علي طه النوباني

اتصل بي مدير المدرسة قائلا أنه مل من تصرفات ابني البالغ من العمر اثني عشر عاما، فذهبت فورا إلى المدرسة لأعرف ما القصة. ولدى وصولي إلى المدرسة، وجدت ابني عند الباب، فسألته عما حدث، فقال لي: دخل معلم الاجتماعيات إلى الصف وطلب منا أن نخرج ورقة للامتحان، فقلت له: لم تخبرنا أن هنالك امتحان، فأخذ يصفعني على وجهي من اليمين واليسار وطردني من الصف وركلني بقدمه على ظهري.
وبينما كان ابني يروي لي ما حدث مرَّ أحد المعلمين، ووقف يحادثني قائلاً: إذا ضربك ابنك أثناء ضربك له، ماذا تفعل؟ قلت له : سأقدر أن ذلك تصرف من النخاع الشوكي وليس من العقل، فلكل فعل رد فعل، وسلوك الضرب أصلا مرفوض من كلا الطرفين ، فنظر إلي الأستاذ من أعلى إلى أسفل مستنكراً علي إنكار حقه المعلم في الضرب.
وعندما ذهبت إلى غرفة المدير، أبلغني بأن ابني أساء الأدب وارتكب جريمة سؤال الأستاذ عن طبيعة الامتحان وهل هو فجائي أم شهري، لكن المدير لم يبلغني أبدا أن الأستاذ انهال على الطفل صفعا على وجهه وركلاً برجله.
واجتمع حولي عدد من المعلمين، كان الحديث ينضوي على دلالة عميقة مفادها أن التعليم لا يستقيم أبدا إلا بالضرب، وأنه لا بد للمعلم من سلاح يشهره في وجه هذا العدد المتزايد من الأطفال. قلت للمدير: أليس من طريقة أخرى لاحتواء الطاقة الزائدة عند الأطفال سوى الضرب، فالضرب للحيوانات وليس للبشر، قال مستهزأً، لا، ولا حتى الحيوانات فهنالك من يحرم ضرب الحيوانات.
تذكرت ابنى وهو يسألني عن مغزى حصة الفن على طريقة مدرسته: قال لي : يدخل معلم الفن إلى الحصة، ويعين أحد الطلاب عريفا يكتب أسماء المشاغبين على اللوح، بينما يجلس المعلم وراء الطاولة ويستخرج من جيبه الهاتف ليتصفح الفيسبوك والواتس أب، وعندما يشارف وقت الحصة على الانتهاء يوبخ الطلاب الذين كتب اسمهم على اللوح. ألهذا ترسلوننا إلى المدرسة، وهل هذا هو الفن؟!
بعد عودتي من المدرسة محتارا، أصبح سهلاً على مدير المدرسة ومجلس الضبط أن يجد أول فرصة للتخلص من ابني ونقله نقلا تأديبيا إلى مدرسة أخرى في أول مشاجرة بينه وبين طالب آخر، دون أن يتبين أية تفاصيل ودون أن يكون هنالك طرف مشتكي.
البشر دون الثامنة عشر في كل العالم أطفال يحتاجون إلى الرعاية والتفهم والتواصل الإنساني الإيجابي لبناء شخصيتهم وتعديل سلوكاتهم السلبية إلا في بلادنا : يكبرون قبل أوانهم، ونحاسبهم على أخطائنا، ونحولهم إلى منحرفين وهم أبرياء.
رفقا بالطفولة يا وزارة التربية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف