لو ألتقيت ببنيامين نتيناهو يوما وطلبني للرقص سأوافق، بملء رغبتي سأوافق، وسأطلب منه وقتها أن نرقص التانجو، هذه الرقصة البرازيلية المثيرة والتي لا يتقنها الكثيرون، والتي أعلم جيدا أن نتينياهو يحترفها، واراهن أنها رقصته المفضلة مع سارة زوجته، سأراقصه في محفل دبلوماسي أو في احتفالية سياسية أو حتى في مناسبة قومية ..
ولم لا أراقصه، وهو يراقصنا جميعا منذ سنوات ... فالتانجو ليست رقصته بل مذهبه، هاهو نتينياهو يراقص كل الأطراف كل على حدة، يفرد ظهره ويرفع رأسه لأعلى ويمسك بيد خصمه و يقف في مكانه قليلا ثم يعود خطوة للوراء ثم يقفز قفزته العالية الغير متوقعة، كل خطواته محسوبة ومرسومة بدقة يعلم جيدا أين ستكون خطوته المقبلة
هكذا راقص نتيناهو حماس عندما لهث خلف الهدنة ووقف إطلاق النار وكانت تلك خطوته الثابته ثم أبدى قليلا من المرونة في المفاوضات ووعد بفتح المعابر وبناء الميناءين وإدخال مواد البناء والإعمار لأهل غزة وتوسيع مساحة الصيد البحري للغزاويين وكثير من الوعود.. كانت هذه الوعود خطوته للوراء، فما كان منه إلا أنه قفز عليا العاليا بعدها ورسم مساوماته بدقة قبل أن يسمح لغزة بإعادة الإعمار واستطاع أن يحكم سيطرته مجددا على المعابر وعلى المواد المدخلة للقطاع وعلى كمية الأموال المتدحرجة للغزاويين ... راقص نتيناهو حماس ببراعة .....
ورقص نتيناهو مع أوباما رقصة تاريخية عندما طلب دعمه بخجل وقت الحرب على غزة ثم أبدى حبه وشغفه بالولايات المتحدة في فترة المفاوضات حتى يلقى دعمهم وهاهو يساوم أمريكا على صفقات السلاح الجديدة ويملى على أوباما خطته في حربه مع داعش بعدما فتح الانر عليه واتهمهم أنه السبب في ظهور داعش ...
ليس فقط هؤلاء ، رقص نتيناهو مع السلطة الفلسطيينة أيضا وقتما رفض مصالحة فتح مع حماس ثم عاد خطوات للوراء وقت الحرب على غزة وقام بعقد جلسات جانبيه مع السلطة الفلسطينية لإيهامها بأنها بديل حماس المشروع في القطاع ثم قفز عاليا الآن وترك أبو مازن يسبح مع حماس في البحر .
الآن جاء دور مصر، وجاء دور رقصتنا مع نتيناهو .... الذي يربطنها به الآن عدو مشترك وهو الإرهاب في سيناء وتربطنها به ايضا صفقة غاز وموافقات يوقعها صباح يوم الأثنين بعد اجتماع الكابينت على إدخال افراد كتيبة 999 القتالية المصرية على الحدود مع إسرائيل ... علينا أن نقفز عاليا الآن .. ونسبق قفزته !!!!
ولم لا أراقصه، وهو يراقصنا جميعا منذ سنوات ... فالتانجو ليست رقصته بل مذهبه، هاهو نتينياهو يراقص كل الأطراف كل على حدة، يفرد ظهره ويرفع رأسه لأعلى ويمسك بيد خصمه و يقف في مكانه قليلا ثم يعود خطوة للوراء ثم يقفز قفزته العالية الغير متوقعة، كل خطواته محسوبة ومرسومة بدقة يعلم جيدا أين ستكون خطوته المقبلة
هكذا راقص نتيناهو حماس عندما لهث خلف الهدنة ووقف إطلاق النار وكانت تلك خطوته الثابته ثم أبدى قليلا من المرونة في المفاوضات ووعد بفتح المعابر وبناء الميناءين وإدخال مواد البناء والإعمار لأهل غزة وتوسيع مساحة الصيد البحري للغزاويين وكثير من الوعود.. كانت هذه الوعود خطوته للوراء، فما كان منه إلا أنه قفز عليا العاليا بعدها ورسم مساوماته بدقة قبل أن يسمح لغزة بإعادة الإعمار واستطاع أن يحكم سيطرته مجددا على المعابر وعلى المواد المدخلة للقطاع وعلى كمية الأموال المتدحرجة للغزاويين ... راقص نتيناهو حماس ببراعة .....
ورقص نتيناهو مع أوباما رقصة تاريخية عندما طلب دعمه بخجل وقت الحرب على غزة ثم أبدى حبه وشغفه بالولايات المتحدة في فترة المفاوضات حتى يلقى دعمهم وهاهو يساوم أمريكا على صفقات السلاح الجديدة ويملى على أوباما خطته في حربه مع داعش بعدما فتح الانر عليه واتهمهم أنه السبب في ظهور داعش ...
ليس فقط هؤلاء ، رقص نتيناهو مع السلطة الفلسطيينة أيضا وقتما رفض مصالحة فتح مع حماس ثم عاد خطوات للوراء وقت الحرب على غزة وقام بعقد جلسات جانبيه مع السلطة الفلسطينية لإيهامها بأنها بديل حماس المشروع في القطاع ثم قفز عاليا الآن وترك أبو مازن يسبح مع حماس في البحر .
الآن جاء دور مصر، وجاء دور رقصتنا مع نتيناهو .... الذي يربطنها به الآن عدو مشترك وهو الإرهاب في سيناء وتربطنها به ايضا صفقة غاز وموافقات يوقعها صباح يوم الأثنين بعد اجتماع الكابينت على إدخال افراد كتيبة 999 القتالية المصرية على الحدود مع إسرائيل ... علينا أن نقفز عاليا الآن .. ونسبق قفزته !!!!