الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طرابلس الغرب عروسة البحر الأبيض المتوسط بقلم:أ.د. عبدالرزاق محمد جعفر

تاريخ النشر : 2014-11-25
طرابلس الغرب عروسة البحر الأبيض المتوسط بقلم:أ.د. عبدالرزاق محمد جعفر
  طرابلس الغرب عروسة البحر الأبيض المتوسط

بقلم /أ.د. عبدالرزاق محمد جعفر / أستاذ جامعات بغداد والفاتح وصفاقس / سابقاً

أمريكي الجنسية من أصل عراقي / كاتب وباحث متقدم في الكيمياء غير العضوية

   تعتبر مدينة طرابلس قطعة مصغرة من روما, وبالخصوص ساحة الجزائرالتي كانت مركزاً للمدينة, لغاية 1972, حيث تم توسيع الساحة الرابطة بين شارع الرشيد,.. ونقطة التقاء شوارع اول سبتمبر والفزان والمكريف أمام ساحة المتحف , لتكون اكبر الساحات في العاصمة,.. وقد

توسعت هذه الساحة, بعد ازالة مسجد قديم قرب مصرف الأمة, حيث قامت بهدمه شركة بلغارية خلال 24 ساعة !, وهكذا استيقظ أهل طرابلس وهم في دهشة حيث اختفت معالم ذلك المسجد, وعبدت الطرق حوله , وباتت الساحة تعرف بـ (الساحة الخضراء), ..وبساحة الشهداء حالياً. * ساحة (الشهداء), الخضراء وسط طرابلس       

أما سـاحة (الجزائر), فأنها تضم دائرة البريد المركزي, وكنيسة, و بنك الأمة,.. اضافة الى مقاهي وحوانيت بنيت على الطراز الروماني!       وفي الذكرى الأولى لثورة الفاتح من سبتمبر, قرر مجلس قيادة الثورة,..هدم وتحويل تلك الكنيسة الى مسجد, وفق تصميم المهندس العراقي سـعد الجادر , الموظف في وزارة الأشغال سنة 1972, الا ان تدخل الكنيسة في روما وبعض الدول الصديقة في ليبيا , استطاعوا تأجيل ذلك القرارالى اجل آخر,.. واكتفى مفتي ليبيا بوضع الهلال مكان الصليب على قبة الكنيسة, فتحولت الى مسـجد, ما زال على وضعه ليومنا هذا !   اول ما يلفت نظر الزائر المتجول في شوارع طرابلس هو جمال العمارات والمعارض التجارية على جانبيها, والأبرز من كل ذلك, نظافة أرضية تلك الشوارع, بحيث لو سار المرئ من دون حذاء لما تلوثت قدماه!   ولا بُـدَ  للمتسـكع  من التوقف قليلاً أمام واجهات المعارض  للتمتع بروعة البضاعة الراقية ورخصها و قراءة لوحة التسعيرة على اي نوع من المعروضات ,.. وبصورة عامة فأن أسلوب     البيع في طرابلس , مشابه لما هو متعارف عليه في اي بلد اوربي, فما ان يدخل الزبون حتى يستقبله البائع ويعرض عليه كل ما يطلبه بسعة صدر وابتسامة, والمساومة غير متعارف عليها, وقد أدخلها السواح العرب وبخاصة المصريون , الا ان تلك العادة يرزت و تجذرت بعد سنوات وخاصة في الأسواق الشعبية المبنية منذ العهد العثماني, مثل سوك الترك قرب المتحف ! الأسواق الشعبية في طرابلس تشبه الى حد ما اسواق شارع النهر والشورجة في بغداد , وسوق الحميدية في دمشق, ومن اغرب ما لاحظته في تلك حقبة السبعينيات, الأمان والثقة في التعاملات, فقد لاحظت مرات عديدة عصا يوضعها التاجر  امام دكانه عندما يذهب لقضاء حاجة ما او  لتأدية الصلاة , ومن اكثر رواد تلك الأسواق الأجانب من دول أوربا الشرقية بسبب رخص المعروضات وتنوعها , حيث الأستيراد مسموح به من كافة ارجاء المعمورة. كان الدينار الليبي يساوي اكثر من ثلاثة دولارات وهو مقسم الى ألف درهم , الذي حل محل المليم وفق العملة في العهد الملكي, اما اسواق الخضرة والفاكهة فهي في غاية الروعة ورخيصة, فسعر صندوق من البرتقال آنذاك لا يتجاوز ثمنه النصف دينار,..  وبقية الخضروات أسعارها زهيدة , واهم ما يلفت نظر المغترب هو  رغبة الليبيين لشراء الخضرة بكميات كبيرة من الأسواق المختصة المنتشرة في أطراف ووسط المدينة مثل سوك الثلاثاء وسوك الجمعة , مثل الكرفس والخس والفجل والسبانخ واللهانة والجزر والشلغم والقرنابيط وانواع الفاكهة. كما ان معظم المخازن لبيع المواد الغذائية تخصص جانباً منها لبيع الخضار والفواكه, وبخاصة المخازن الواقعة وسط الدور السكنية. **

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف