الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تغريدة الكاتبة والاديبة ذكرى محمد نادر ..بقلم: د. شاكر كريم القيسي

تاريخ النشر : 2014-11-24
تغريدة الكاتبة والاديبة ذكرى محمد نادر ..بقلم: د. شاكر كريم القيسي
تغريدة الكاتبة والاديبة ذكرى محمد نادر ...
د. شاكر كريم القيسي
استوقفتني تغريده للكاتبة والاديبة السيدة ذكرى محمد نادر على الفيس بوك (اما ان .... او لنقل للوطن وداعا!).. وانا قلت الله لك ياعراق .. تودعنا ولن نودعك..؟!
انا لست شاعرا لأكتب الشعر بك ،ولست قاصا فأكتب ما حلت بك من قصص، ولست كاتبا محترفا فاكتب ما يسرك ويرضيك، ولكني اكتب متواضعا قد تكون مقالة او خاطرة، ملؤها الآهات والالام وفقا لما يجول في خاطري وترتيب افكاري، عبر ما اسمعه واقرأه عن الاخرين، وما يجول هو البكاء على وطن استباح وتمزق ونهبت ثرواته ، وشرد ابناءه هجرة وتهجيرا واعتقالا، ومات شيبه وشبابه نسائه واطفاله. بعد ان أثقلنا الألم وغلبنا اليأس من سياسيين لا يفهمون معنى الوطن ولامعنى الوطنية. متهمون بالفساد والافساد والتبعية للأجنبي.
أبكيك لان ارضك واجواءك ومياهك مستباحة, جيوش لانعرف جنسياتها تجوب مدنك وطائرات لا نراها ولكن نسمع أزيزها ،أبكي حدودك المفتوحة أمام تجار الموت من قاعدة ودواعش وفواحش تجار النفط والسلاح والمخدرات والسلعة التالفة، أبكي عمرا كاملا قد رحل، ونحن لازلنا نعيش في أتعس حال، اما ارزاقنا فقطعت ودورنا هدمت وعوائلها هجرت ونزحت، لتعيش في الكرفانات وتحت الخيم لاتقيها حرارة الصيف، ولابرودة الشتاء والمطر، ابكي شهداءك وجرحى ومفقودين لا إحصاء لهم ولاعدد من ابناؤك، حزني على أجيالا جاءت وذهبت وهي لا ترى شوارع نظيفة ومعبدة بل تحلم بحدائق ومتنزهات جميلة, بمساكن تملكها, لامساكن أجار او بين القبور وتحت الجسور او في زريبة اغنام وبقر أو تحت الخيم , بوسائل مواصلات مريحة ورخيصة, بتعليم متطور ومدارس وجامعات تبني رجالا ونساء وقيم, بخدمات طبية تليق بآدمية البشر, بمستشفيات نظيفة لاتكون مرتعا للجرذان والصراصر والقطط ، لا يحتاج فيها المريض إلى مرافق أو إلى جلب مروحة كهربائية ووسادته معه من البيت, بدواء يعالج به سقمه وعلته ، دون ان تكتب له "راجيته" بمئات آلاف من الدنانير ، يشتريها من الصيدليات الاهلية لايعرف مصدرها ومنتجها.!, بأطباء يتولون العناية به دون أن يكلف نفسه عناء السفر الى الاردن اوايران اوالى الهند للعلاج, بمياه شرب عذبة ونقية لا تختلط مع مياه الصرف الصحي لا تسبب الحصى وأمراض الكلى, بغذاء صحي لا يورث السكري وأمراض القلب. بحصة تموينية لا ينقصها حليب الطفل والرز والزيت والسكر ، بهواء نقي لايشم منه رائحة البارود او الغازات السامة ودخان الطمر الصحي، براتب تقاعدي يشعر فيه من افنى شبابه بالوظيفة وكبر ، أن يسد له رمق المعيشة لا أكثر، بحكومة تشعر بمسؤولياتها اتجاهه وتفهم معنى الحديث النبوي الشريف (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).. أبكيك يا عراق وأبكي نفسي فيك ، بعد ان جف الدمع بالعين وضعف النظر، أبكيك وارفع صوتي عاليا لأجعل الناس تسمع صوت بكائي لا لكي اوقظ النائمين ولكن لعلي أسمع غافلا، لا يعلم أن الوطن في خطر، ونحن نمثل جزء كبيرا من هذا الخطر, وأن الفتنة تأكله من الداخل ونحن نارها ووقودها, وأن أصابعا تمتد من خارجه تعبث بأمنه وتركيبته الاجتماعية وموارده وثرواته، ونحن من نساعدها بجهلنا وسوء فهمنا. الجميع ندموا على ما حصل و ما يحصل و ما سيحصل لك ياعراق باستثناء تجار الحروب الذين استغلوا الحرب و قاموا بنهب كل شيء ، حتى النساء لدرجةٍ أن الجار قام بسرقة جاره اللذان أكلا معاً من نفس الطبق. وفي النهاية نحن الفقراء من الشعب نحن من دفع الثمن، الله لك يا اعراق يا بلد الحضارة والتاريخ وبلد القيم، بلد الانبياء والاولياء والصالحين عليهم السلام، الله مع شعبك الصابر المحتسب، متى نكف عن البكاء وننسى القهر.؟.!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف