الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وزير الثقافة الأسبق والروائي محمد الأشعري: عندي نفور من كتابة السجون.. لكني دخلت في ورطة

وزير الثقافة الأسبق والروائي محمد الأشعري: عندي نفور من كتابة السجون.. لكني دخلت في ورطة
تاريخ النشر : 2014-11-24
محمد الأشعري: عندي نفور من كتابة السجون..
لكني دخلت في ورطة
عزالدين بوركة 23/11/2014

كم يلزم من مثقف لمحاورة مثقف؟
هكذا إذن !
في يوم مشمس ورطب، رائع هو هذا السبت، ورائعة هي مدينة الزهور (المحمدية)، وهي تحتضن تنظيم "ملتقى الثقافات والفنون" لقاءً مع الشاعر والروائي "محمد الأشعري"، اللقاء، هنا، هو حوار مفتوح، "حول التجربة الإبداعية لهذا المثقف ". وذلك يومه 22 نونبر 2014 على الساعة الخامسة والنصف مساءً، بدار الثقافة مولاي العربي، بالمحمدية، التي تفتح لك اخضرار ذراعيها وأنت تَلِجُها من أبوابها، الأكثر من أحدى عشر.
أدار الحوار كل من الشاعر صلاح بوسريف والكاتب مصطفى النحال. انقسم اللقاء/ الحوار لشقين/ محورين. جاءت فيه أسئلة الشاعر صلاح بوسريف داخل المحور الأول مُنكَبّة على الشق الشعري والتجربة الشعرية لمحمد الأشعري وجيل السبعينيات في الشعر المغربي، ومآلات التطور الذي عرفته قصيدة النثر في هذا البلد، بالإضافة لطرح أسئلة كل من الشاعرين عبد الدين حمروش وعبد الحميد جماهري، والفنان شفيق الزكاري، في ذات موضوع. أما بخصوص التجربة الروائية المثمرة لهذا الكاتب، وهي محور الثاني للقاء، فقد شارك الناقد مصطفى النحال في مساءلته حول هذه التجربة.
فَتح هذا اللقاء، إمكانية معرفة تجربة (الوزير الثقافة السابق) الشعرية والسردية بشكل مقرب وقريب، اللقاء الذي عرف حضورا متميّزا لأسماء منيرة ومضيئة في الساحة الثقافية المغربية، من كتاب وأدباء ومهتمين بالحقل الأدبي بشكل عام..
الشعر ! الشعر !
كما جاء في الملف المصاحب للحوار "  فلابد [لنا] أن نعيد الإنصات لتجربة محمد الأشعري، ولا بد أن نقرأ هذه التجربة، في سياق التحولات التي حدثت في الشعر المغربي، والذي لعبت فيها الأجيال اللاحقة، دورا مهما، وفاعلا، وأصبح النهر فيها يسير بأكثر من مجرىً، وبأكثر من نبع (...) لا داعي لننظر للشعر المغربي اليوم، بنفس العين التي نظرنا بهذا لهذا الشعر، حين كان يتلمّس طريقه نحو نفسه، أي نحو شعريته، وتوقيعه الخاص. الشعر المغربي شبّ عن الطريق، وأصبح كفيلا برعاية نفسه بنفسه "، تجربة محمد الأشعري واحدة من التجارب الشعرية المغربية التي كان لها دور هام وفعال في الانتقال بقصيدة النثر داخل تجربتها المغاربية (إن أردنا القول) إلى الأفق الشعري الذي آلت إليه.. عن سؤال حول التجربة الشعرية المغربية أجاب: " التجربة الشعرية المغربية إحدى التجارب الجيّدة في العالم العربي. إنها إحدى التجارب التي استطاعت الاستمرار رغم انهيار عدة تجارب في كثير بلدان أخرى ".
الكتابة ! الكتابة !
هل تتعدد أجناس الكتابة أم أنها واحد؟

هكذا يمكننا أن نفهم ونلخص الأسئلة التي طُرحت على المحتفى به، في الشق الثاني للحوار المُطول، الذي تجاوز الساعتين والنصف.. وهل الكاتب يقوم بهجرة أدبية (ولو بأي شكل) بانتقاله من جنس أدبي إلى آخر؟ وأي مشروعية لهذه الهجرة؟ " أنا لم أنتقل ولم أهاجر، أنا بقيت داخل دواليب الكتابة "، هكذا إذن ! أجاب صاحب القوس والفراشة، الذي أضاف "أنا في بحث، في الأساس عن تلك الومضة الشعرية التي تنقل القارئ إلى مكان لا ينتظره ".
لن ننسى جرأة الأشعري في خوض مغامرة السرد. من يقرأ شعره سيكتشف أنّه، قبل أن يحكي في رواياته، فهو حكى في شعره. منذ ديوانه الأول "صهيل الخيل الجريحة" بَدا أنّ السرد، هو أحد مكونات الكتابة الشعرية عند الأشعري. ولعل "سيرة المطر"، في نسيجها العام، كانت سرداً شعرياً، وهو ما سيتبلور بشكل واضح، في ما صدر للأشعري من أعمال سردية، تُتيح متعة الكتابة والقراءة معا. هكذا جاء في الملف المصاحب للقاء. الجرأة هي إذن والشعر وماءه والسرد. ثلاثية الأشعري في خوض غمار ومغامرة الكتابة. أما عن ماء الشعر فهو السائل الحيوي الذي يَضُخ في عروق كتاباته نثرا وشعرا وسردا. وأما القراءة فهي فعل لابد منه.
هي الكتابة لا غير !
الكتابة تشكيل !
عن فعل الكتابة والتشكيل سُئل محمد الأشعري، من قبل الفنان التشكيلي والكاتب شفيق الزكاري. الأشعري الذي سبق له أن ولج أسطر الكتابة الناقدة والقارئة للأعمال التشكيلية، لأسماء ركيزة في الساحة التشكيلية المغربية والعربية. عن هذا الفعل، فعل الكتابة، حَوْل ريشة وصباغة ولون التشكيل يقول صاحب جنوب الروح: " إني أميل إلى الكتابة بصريا في الشعر... يجب الاشتغال على اللغة بطريقة تخرجها من البلاغة اللغوية إلى رؤية فوق-لغوية... (لا أدري إن كان لي أنا المحرر، الحق في نقل هذه العبارة بهذا الشكل !/  على العموم دعونا نكمل الإنصات)، "نعم كتبت حول عدة تجارب تشكيلية.. وكثيرا ما وجدت أن اللوحة تقدم كثيرا من الشعر مما تقدمه، أحيانا، القصيدة..". وعن التجربة التشكيلية في المغرب، يكمل قوله : " لحسن حظ المغرب الحركة التشكيلية كان عندها حرية في طرح بعض الرؤى الجمالية."

السياسة أم الرواية؟
كل روايات محمد الأشعري هي كتابة داخل واقع اليوم وليس داخل التَذكُر. و ما الرواية إلا عمل سياسي.. عنده.. وبطريقته الخاصة يواصل العمل السياسي داخل الكتابة الروائية. (هذا العمل الذي قاطعه بشكل رسمي/ داخل الحزب/ منذ بضع سنوات، وليس عبر فعل الكتابة). الحديث عن الكتابة والسياسة أخدنا الحوار فيه إلى الحديث عن تجربة السجن والمثقف، عنها يقول "عندي نفور كبير من كتابة السجون لكني دخلت في ورطة... كتبت عن السجن.. وضمنيا أنا داخله رغما كثير التغييرات التي قمت بها.. في الرواية."











 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف