قد هرمنا نحن يا تونس
إن التمرد على النمطية في الأدب العربي, ليست عيباً بل هي حاجة اجتماعية استشعرها الكثيرون مثل بدر شاكر السياب ونازك الملائكة, ومحمود درويش وغيرهم.
فالمجتمع العربي اليوم ليس بحاجة للأدب الذي يلتزم بالقافية والسجع والمحسنات البديعية, والمدح والذم والهجاء, بقدر ما هو بحاجة للتمرد, والفكره, والمضمون.
فكثير مما قيل في أدبنا, كان بتشجيع وتوجيه من حكام ظالمون, وكثير مما قيل في الدعوة للتمرد عليهم لم يصلنا, بسبب القمع الفكري, فكما أن هتلر حرق الكتب التي تُعارض النازيه, فإنه من المؤكد أن يكون طواغيتنا قد فعلوا فعلهُ وأنكى بأدب التمرد.
من العدل أن يتمكن كل إنسان أن يُوصل للآخرين فكرته, التي قد تُفيد, وتغير تاريخ أمه, بغض النظر عن جهله ببعض تقنيات الكتابة التي لا شك تزدان بها الفكرة ويتألق جمالها, وإنني أتباكى هنا على الأفكار المُلهمة التي لم تجد طريقها إلينا بسبب قيود الكتابة.
كثير من الأميين يقولون قولاً جميلاً لكنهم لا يستطيعون كتابته.
وكثي من غير الأميين يقولون قولاً جميلاً لا يستطيعون كتابته.
ودور المؤسسات الثقافية والمثقفين هو استنطاق هذا الإنسان الجميل المُفكر بطبعه.
ومن المعلوم أن القواعد والتقنيات الكتابيه هي من صنع البشر, وهي قابله للتحطيم على صخرة الإبداع بجميل القول والأفكار.
فكثيراً مما قيل, مضبوطاً ومحكماً ومطولاً, شعراَ ونثراً ومما عُلق على جدار الكعبة الشريفة –بعدما سمح بذلك الحاكم هناك- كله يتقزم أمام كلمة التونسي الفرح حين قال بعفويته والوجد يملأ عينيه ممزوجاً بالأمل: " لقد هرمنا ".
السؤال هو: لو قال هذا التونسي البسيط للفلسطينيين لقد هرمتم, من منا يستطيع الرد عليه؟
شوقي سالم جابر
إن التمرد على النمطية في الأدب العربي, ليست عيباً بل هي حاجة اجتماعية استشعرها الكثيرون مثل بدر شاكر السياب ونازك الملائكة, ومحمود درويش وغيرهم.
فالمجتمع العربي اليوم ليس بحاجة للأدب الذي يلتزم بالقافية والسجع والمحسنات البديعية, والمدح والذم والهجاء, بقدر ما هو بحاجة للتمرد, والفكره, والمضمون.
فكثير مما قيل في أدبنا, كان بتشجيع وتوجيه من حكام ظالمون, وكثير مما قيل في الدعوة للتمرد عليهم لم يصلنا, بسبب القمع الفكري, فكما أن هتلر حرق الكتب التي تُعارض النازيه, فإنه من المؤكد أن يكون طواغيتنا قد فعلوا فعلهُ وأنكى بأدب التمرد.
من العدل أن يتمكن كل إنسان أن يُوصل للآخرين فكرته, التي قد تُفيد, وتغير تاريخ أمه, بغض النظر عن جهله ببعض تقنيات الكتابة التي لا شك تزدان بها الفكرة ويتألق جمالها, وإنني أتباكى هنا على الأفكار المُلهمة التي لم تجد طريقها إلينا بسبب قيود الكتابة.
كثير من الأميين يقولون قولاً جميلاً لكنهم لا يستطيعون كتابته.
وكثي من غير الأميين يقولون قولاً جميلاً لا يستطيعون كتابته.
ودور المؤسسات الثقافية والمثقفين هو استنطاق هذا الإنسان الجميل المُفكر بطبعه.
ومن المعلوم أن القواعد والتقنيات الكتابيه هي من صنع البشر, وهي قابله للتحطيم على صخرة الإبداع بجميل القول والأفكار.
فكثيراً مما قيل, مضبوطاً ومحكماً ومطولاً, شعراَ ونثراً ومما عُلق على جدار الكعبة الشريفة –بعدما سمح بذلك الحاكم هناك- كله يتقزم أمام كلمة التونسي الفرح حين قال بعفويته والوجد يملأ عينيه ممزوجاً بالأمل: " لقد هرمنا ".
السؤال هو: لو قال هذا التونسي البسيط للفلسطينيين لقد هرمتم, من منا يستطيع الرد عليه؟
شوقي سالم جابر