الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحصار الطبي علي ليبرني في مفهوم القانون الدولي العام بقلم: د.عادل عامر

تاريخ النشر : 2014-11-24
الحصار الطبي علي ليبرني في مفهوم القانون الدولي العام بقلم: د.عادل عامر
الحصار الطبي علي ليبرني في مفهوم القانون الدولي العام
الدكتور عادل عامر
وتوفي منذ عام 2009 أي بعد تحول مهمة حماية اشرف من أمريكا إلى القوات العراقية 21 من المجاهدين في اشرف وليبرني جراء الحصار الطبي لحد الآن. كما إن عددا آخر من المرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية يعيشون حالة خطيرة جراء هذا الحصار الإجرامي. المتوفى الأخير من السكان كان تقي عباسيان الذي قضى نحبه في 18 أيلول/ سبتمبر 2014 بسبب عدم حصوله على العناية الطبية ووضع العراقيل المتعمدة أمام عمليته العلاجية من قبل قوات الأمن العراقي. وضع العراقيل أمام العملية العلاجية يتجسد في تأخير نقل المريض إلى مستشفى بحيث فعلا يؤدي إلى عدم حصول المريض على الطبيب المتخصص أو إلغاء موعد لعملية جراحية أخذها المريض منذ فترة طويلة بحيث تتفاقم حالته المرضية حيث تصل إلى نقطة لاعودة.
 ولهذا السبب أخروا المرضى فعلا في مدخل المخيم لمدة ساعات لكي لا يصل المريض إلى الطبيب عندما يصل إلى المستشفى فيضطر المريض إلى العودة إلى المخيم دون إجراء العملية العلاجية بشكل كامل أو حتى دون إن يزور الطبيب. فحاليا ينتظر أكثر من 800 مريض لكي يأتي دورهم للمواعيد الطبية التخصصية بينهم 256 مريضا ينتظرون للعملية الجراحية. ويأتي ذلك بينما أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مرات إن مرافقة المترجم هي جزء من حق الحصول الحر إلى الخدمات الطبية.
أن سکان أشرف قد قاموا بالاستيلاء قسرا على أراضي الفلاحين العراقيين في منطقة الخالص، وقائمة أخرى طويلة من الاکاذيب و المزاعم المفبرکة ضد السکان الذين يناضلون من أجل غد مشرق لشعبهم، لکن السکان الذين هم بالأساس أعضاء في منظمة مجاهدي خلق، أهم و أکبر و أنشط معارضة إيرانية بارزة بوجه النظام القائم في طهران، وعلى الرغم من إمکانياتهم المتواضعة و حدود حرکتهم و نشاطهم الضيقة جدا، لکهم مع ذلك نجحوا في کسر طوق العزلة تلك و جعلوا المجتمع الدولي على بينة من الجريمة المستمرة ضد الإنسانية التي تجري فصولها بحقهم. سکان أشرف و ليبرني الذين أثبتوا مع ظروفهم و أوضاعهم السلبية و إمکانياتهم الأقل من المتواضعة، بأنهم أصحاب مبادئ بحق و حقيقة وهم يحملون على عاتقهم قضية شعبهم و مهمة إسقاط و إزاحة کابوس ولاية الفقيه عن صدر إيران، ومن هنا فلم يکن بغريب أن تتزايد المنظمات و الهيئات و الأوساط و الشخصيات السياسية و الإنسانية و الحقوقية للإعراب عن تضامنها معهم، بحيث صار لهم أنصار و أصدقاء و مؤازرين في سائر أرجاء العالم
 وکل هذا بسبب من عدالة قضيتهم و حقانيتها و مصداقية کل مايصدر عنهم، وان الرسالة التي وجهتها جمعية الأطباء العالمية (WMA) التي هي الاتحاد العالمي للنظام الطبي في دول العالم الى رئيس الوزراء العراقي، وهي جمعية تمثل الملايين من أطباء العالم و لها شخصيتها و کيانها الاعتباري الخاص بها، حيث أعربت في رسالتها هذه عن قلقها الشديد من بشأن ظروفهم. واستنادا على شكاوى السكان والتقارير الصادرة عن مؤسسات دولية ومدافعة عن حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية و فرانس ليبرتي و أكت سويس والجمعية الدولية لحقوق النساء و مؤسسة دانيال ميتران، يمکن اعتبارها بمثابة جرس إنذار و تحذير للحکومة الجديدة من الاستمرار في تجاهل المطالب العادلة للسکان و هضم حقوقهم المشروعة بموجبه مکانتهم کلاجئين سياسيين معترف بهم دوليا،
إلا إن القوات العراقية وبهدف ممارسة الأذى بحق المرضى غالبا ما لا تسمح لهم بمرافقة مترجميهم. * في أسلوب تقطيري حافل بالمضايقات والأذى والإهانة من قبل قوات الأمن، بإمكان سكان ليبرني البالغ عددهم 2800 شخص الاستفادة من المستشفيات ساعتين يوميا فقط وذلك في نهاية توقيت الدوام وأوقات منتهية. الحديث عن تدخل النظام الإيراني بالشأن العراقي لم يعد حديثاً مجرداً او رجماً في الغيب بل إن الوقائع على الأرض تشير الى وجود احتلال واسع يفوق الاحتلال الأمريكي من حيث قوة النفوذ داخل الأجهزة الأمنية والجيش العراقي والمؤسسات المدنية كافة التشريعية والتنفيذية.
وليس غريباً قرار وزارة الخارجية الأمريكية حول إدراج حرس خميني وجيش القدس على قائمة الإرهاب لان الأعمال الإجرامية التي نفذتها تلك الأجهزة الإرهابية على الأراضي العراقية قد وثقتها أجهزة المخابرات الأمريكية والغربية العاملة في العراق ولم تكن مجرد اتهامات خالية من الأدلة الدامغة كما لم تستخدم لأغراض الدعاية ضد هذا النظام الدموي
* خلال 3 أشهر من صيف عام 2014 من التعهدات التي كانت قد وافقت عليها مديرية المخيم لنقل المرضى إلى بغداد، تم العمل بـ 7، 3 بالمائة فقط ولم تلبي 93 بالمائة المستبقى مما يحتاجون السكان للعلاج. * لم تنفذ مئات من مواعيد نظيرة السريرية بما فيها الحالات البسيطة جدا كالأشعة التي تعتبر مقدمة ضرورية لتشخيص المرض.  وفي الوقت الحاضر هناك 53 مريضا مصابين بمرض العيون وهم بحاجة إلى عملية جراحية غير أنهم وبسبب العراقيل التي وضعتها القوات العراقية فتأخرت عملية علاجهم باستمرار.
 أخذ الحصار الطبي الإجرامي إبعادا أكثر خطورة مع فرض ممارسات تعسفية ممنهجة لمضايقة جائرة جديدة على ليبرني. إضافة إلى جميع المحدوديات والمضايقات السابقة ووضع العراقيل اليومية أمام نقل المرضى إلى مستشفى، تقوم القوات العراقية منذ فترة بنقل المرضى إلى مستشفى واحد فقط. وبذلك كل يوم يفقد عدد من المرضى المصابين بالإمراض المستعصية مواعيدهم الاختصاصية والعاجلة حيث تتفاقم حالتهم المرضية. يذكر بأن 571 طبيباً و 1463 من الكوادر الطبية لمستشفيات العراق أدانوا في بيان لهم مؤخراً فرض الحصار الطبي والتمويني على سكان مخيم ليبرني المحميين حسب القوانين الدولية
. ان الغرابة تكمن في موقف الحكومة العراقية عن سكوتها المطبق حول ما يجري على الأراضي العراقية من قبل النظام الإيراني. رغم إننا ندرك تماما حقائق الأمور وخفاياها فيما يتعلق بشؤون الجنسية والتجنس والانتماء الى الهوية العراقية على الطريقة الأمريكية التي تعتمد نظام (الكرين كارت) الذي يتجاهل معطيات الولاء الروحي للأوطان ومحاولة الجمع بين الشتات والى الشتات من كل حدب وصوب لتكوين الدولة الكارتونية التي سرعان ما تنهار نتيجة انعدام مقومات الولاء الحقيقي للوطن على قاعدة الولاءات لا تتجزأ.
 لقد استغل نظام الملالي هذه الفوضى في نظام الجنسية العراقية واستطاع بنجاح التأثير على صناعة القرار ومنح اكبر عدد ممكن الى عناصر ما يسمى بحرس خميني وجيش القدس وشخصيات إيرانية تتبوأ ألان مركز القرار الجنسية العراقية دون أي اعتبار لإرادة الشعب العراقي او القانون الدولي الخاص. ان ما تفعله هذه الأجهزة الإرهابية يتطلب موقف شعبي مع التيار الوطني السياسي لتشكيل قاعدة جماهيرية واسعة للوقوف بوجه هذه الإعمال الإرهابية التي تنفذها تلك العناصر الدموية والقضاء على الاحتلال الإيراني الغاشم
ان حقوق منظمة مجاهدي خلق لايمكن المساس بها من قبل سلطة التحالف الاّ بقدر تعارضها والوضع القانوني الجديد الناشيء في العراق. ـ ان كافة المشيدات التابعة لمنظمة مجاهدي، تبقى مملوكة لها الاّ بقدر تعارض ذلك والوضع القانوني الجديد الناشيء في العراق على ان يتم التعويض عما يتم الاستيلاء عليه. ـ كافة الموجودات المنقولة التي هي بحوزة المنظمة تعتبر مملوكة لها، الاّ اذا تم اثبات العكس تنفيذاً للمبدأ القانوني القائل (الحيازة في ا لمنقول سند الملكية) وكل مصادرة لها تتطلب التعويض العادل.
فان اللاجيء السياسي، هو الشخص الذي يعيش خارج وطنه ولا يتمكن من العودة الي بلده، او ان يكون تحت حماية البلد الأم خوفاً من التعذيب او تهديد حياته، وهذا التعريف اللاجئ السياسي ينطبق على اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية، لانهم يتعرضون للقمع في حالة العودة الى بلدهم بسبب ارائهم السياسية، كما تتعرض حياتهم للخطر في حال عودتهم الى ايران، ويؤكد المحامي باسيل، ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لاتشترط حق اللجوء المعترف به رسمياً وانها تكتفي بانطباق شروطه. ونؤكد مرة اخرى على النقطة الاخيرة بشان الاعتراف الرسمي وعدم اهميته تجاه انطباق شروط اللجوء وهو ما ينطبق تماما على سكان اشرف فبم تحتج السيدة ميخائيل بعد هذا كله؟؟ نتمنى ان يتحكم العقل والانسانية والانصاف وان يتقدما الموقف السياسي  فنحن لا نرى في عملية نقل سكان اشرف من مخيمهم على وفق ما ادرجناه من اراء الا موقفا سياسيا، وهناك سؤال يطرح نفسه بقوة على السيدة ميخائيل على وفق تصريحها وهو: اذا كانت تريد نقل سكان اشرف إلى مكان ما في بغداد تحت إدارة الأمم المتحدة والصليب الأحمر والقوات الأميركية فلم لا تبقيهم في اشرف تحت إدارة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والقوات الأميركية وهو ما يطالب به سكان اشرف؟؟ لذلك نوجه الدعوة إلى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" ، تخص اللاجئين الإيرانيين البالغ عددهم حوالى 3 ألاف لاجىء يستقرون الآن بمخيم ليبرتي في العراق .
 قد تم الاعتراف بهم رسميا منذ عام2004 كأشخاص محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة  ( المتعلقة بحماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12 أغسطس 1949،على حد قوله أن هؤلاء اللاجئين تم الاعتراف بهم كأشخاص لاجئين يعيشون في الدولة المضيفة منذ 2011 يحترمون قوانينها ومع ذلك عانوا المعاناة الإنسانية واللااخلاقية في الزمن التردي الذي يعيشه المجتمع الدولي
أن من واجب الأمم المتحدة أن تصنفهم في موقع القلق و على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التكفل بهم وفقا اتفاقية1949 ، يعتبر ممارسة السلطة العراقية اتجاه هؤلاء اللاجئين تعديا صارخا على القانون الدولي وحقوق الإنسان ، لذلك يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة التدخل من اجل رفع الظلم على هؤلاء اللاجئين وتمكينهم من الحقوق والواجبات التي يتمتع بها كل إنسان وفقا لما أقرته الاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقية1949.
و أن منذ عام 2009 تم تحويل ملف هؤلاء اللاجئين إلى الحكومة العراقية  ،تعرضوا لسلسلة من الهجمات العنيفة مما أسفر عن مقتل 116 منهم وجرح وإعدام مئات الآخرين. رغم نقلهم إلى مخيم ليبرني بناءا على مذكرة التفاهم بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية يوم 25 ديسمبر 2011 ومع ذلك قتل حتى اليوم 14 شخص اثري هجمات صاروخية على المخيم.  ونطالب  الأمم المتحدة بتحقيق النقاط التالية.
1-إنهاء عاجل للحصار الطبي و اللوجستيكي المفروض على مخيم ليبرني وتوفير ابسط حقوق السكان المتمثل في العناية الطبية والعلاج
2- ان الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية تعهدتا كتابيا بحماية أرواح السكان وتوفير ادنى ضروريات ومستلزمات الحياة الإنسانية في المخيم ويطالب بقوة التزام الأمم المتحدة والإدارة  الأمريكية  بتعهداتهما حيال سكان مخيم ليبرني
3-وكما يطالب بعدم تدخل عناصر قوات الأمن العراقية في شؤون السكان الطبية وبضمان الحصول على الخدمات الطبية خارج المخيم من ضمنها التنقل الحر إلى المستشفى والطبيب لم يطرق سمعنا لحد الآن أن يتعرض معسكر للاجئين إلى قصف مدفعي وصاروخي في دولة تدعي إن لها سيادة على أرضها! ولم يطرق سمعنا لحد الآن بأن تتآمر الدولة التي تحتضن اللاجئين على قتلهم وتشريدهم بإيعاز من دولة أخرى. ولم يطرق سمعنا لحد الآن أن يقتل العشرات من اللاجئين على أيدي عناصر الدولة المكلفة بحمايتهم. لم يطرق سمعنا لحد الآن أن تقوم الدولة الحاضنة للاجئين بسرقة ممتلكاتهم من آليات ومولدات كهربائية وحتى الأجهزة المنزلية.
لم يطرق سمعنا لحد الآن أن تقوم مجازر ضد اللاجئين ينجم عنها العشرات من القتلى والجرحى دون ان تتمكن الحكومة من إلقاء القبض على واحد فقط من الجناة! علما إن المنطقة معزولة أمنيا وهناك المئات من كاميرات الشوارع ونقاط التفتيش.
 ان الولايات المتحدة ستكون مسئولة عن أي ضرر يلحق بأعضائها وعددهم 3000 والذين قد يجبرون على الانتقال إلى مخيم خارج بغداد يصفوه بأنه سجن. انه خلافا لما اتفق عليه في إطار اتفاق للأمم المتحدة بدأت السلطات العراقية في تحويل المخيم الجديد المقترح والذي كان قاعدة عسكرية أمريكية إلى سجن. تبنت الولايات المتحدة مواقف غير مسئولة إزاء الممارسات غير القانونية التي ينتهجها العراق ضد سكان (مخيم) أشرف "ستكون الحكومة الأمريكية مسئولة تماما عن إي ضرر يلحق بالسكان."
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف