الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إستيقظوا قبل فوات الأوان!!بقلم رامي الغف

تاريخ النشر : 2014-11-24
إستيقظوا قبل فوات الأوان!!بقلم رامي الغف
إستيقظوا قبل فوات الأوان!!!

بقلم / رامي الغف*

تحتاج جماهيرنا التي عانت الأمرين، إلى صرخة مدوية في وجوه القادة وأصحاب القرار التنفيذي والسياسي في الحركات والأحزاب الوطنية والاسلامية، توقظهم من سباتهم العميق، وتوفر لهم عناصر صالحة تُحْدِث طفرة في العلاقات العامة بين الكل الفلسطيني، تساعدهم في حل الأزمات المتفاقمة!!!، وعليهم أن يعملوا وكأنهم في (بوتقه واحدة) أو فريق وطني واحد كما في تشكيل (الفريق الرياضي الوطني) الذي يضم لاعبين من عدة فرق متنافسة ولكنهم من نفس الوطن الذي يمثلونه، وهذا الأمر يحتاج إلى ثقافة جديدة هي ثقافة نبذ الصراعات الفئوية الضيقة والتحزب الأعمى.

إن أسوأ مرحلة تمر بها فصائلنا وحركاتنا وتنظيماتنا الوطنية، هي حالة الصراع السياسي والحزبي، وحالات الشك المزمن وعمليات الإسقاط المتبادلة وتراشق التُهَم، في الوقت الذي تجد الحيرة في فكر الجماهير التي كانت تتوسم فيهم وقت الإنتخابات ببداية لمرحلة جديدة من الإستقرار والإزدهار، فالأحزاب والحركات التي لا تُقَّدِر قيم الإخاء والتعاون على أساس المواطنة الصالحة مع الآخرين خارج هذه الأحزاب، وعلى أسس من الوطنية الصالحة فإنها بطبيعة الحال ستولّد حالة من العداء والإستعداء في صفوفهم، وبين منظوماتهم الحزبية وعلى القيادات الشريفة أن تعي خطورة المرحلة وتترك هذه الصراعات والمهاترات والمناكفات والإنقسامات من أجل مصلحة الوطن والمواطن.

هناك حقيقة لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهلها أو القفز عليها، إذا أريد لهذا الوطن أن ينهض مجددا من كبواته وإخفاقاته، وإذا أريد لجماهير هذا الوطن أن يعيشوا بعزة وكرامة وأمن وأمان وإستقرار وإزدهار، بعيدا عن الحروب العبثية والصراعات العقيمة والسياسات الحزبية الضيقة الهوجاء، هذه الحقيقة التي طالما تحدثنا عنها وأكدنا عليها في عدة مقالات سابقة، هي تقديم المصالح الوطنية العامة على المصالح الفئوية والحزبية الخاصة

فما تشهده ساحتنا السياسية من مماحكات ومناكفات وتقاطعات سياسية حادة وفي هذا الوقت بالذات، يبعث على الكثير من الأسف والأسى والإحباط والإستياء، صحيح أن واحدا من أبرز مظاهر الديمقراطية هو إختلاف الرؤى والمواقف والتوجهات تحت قبة المجلس التشريعي والمغيب منذ سنوات، أو عبر وسائل الإعلام المتحيزة لهذا وذاك، وفي داخل الجهاز الحكومي ولكن لابد أن يكون لذلك الإختلاف من حدود وسقوف، إذ من غير المنطقي ولا المقبول أن يكون مفتوح على كل الإتجاهات والمستويات، لأن ذلك من شأنه أن يفضي إلى الفوضى وعدم الإستقرار، وهذه الإخيرة تعني الذهاب إلى أسوأ الخيارات، وكل ذلك ينعكس على عموم الجماهير، بعد أن تتحول مؤسسات السلطة ودوائرها وهيئاتها ومؤسساتها، منابر وميادين للصراعات وتصفية الحسابات بين الفرقاء، بدلا من أن تكون أدوات لتقديم الخدمة للجماهير ومستقبلهم، وإصلاح الواقع السيء والتقدم إلى الأمام.

منذ الوهلة الأولى لإنطلاق الحوارات الوطنية بين الفصائل والحركات والأحزاب الوطنية، دعا الرئيس محمود عباس أن تكون حكومة التوافق المهنية الفلسطينية المقبلة ( حكومة شراكة وطنية ) لا حكومة محاصصة أو أغلبية، لأن الوطن الفلسطيني ووضعه الجغرافي والسكاني لا يسمح بغير مثل هذه الحكومة لقيادته، وإلا فان الوطن سوف يدخل دوامة من الصراعات التي لها أول وليس لها أخر.

ولم يتوقف نهر الأفكار والرؤى الوطنية لدى الرئيس ابو مازن بل ظلت المصلحة والوحدة وترتيب البيت الفلسطيني الوطني، هو الهدف الأسمى لسيادته ولذلك عندما أطلق الرئيس نداءه بضرورة التشكيل الحكومي المهني النزيه فورا، كانت حركته فتح أول المستجيبين لذلك النداء، وأخذت قيادة (فتح) قرارا بأن تبقى داعمة لمبدأ الشراكة الوطنية الذي يمثل خيارا وطنيا بالنسبة لهم، ولو أن باقي الحركات الوطنية الأخرى، إتخذت نفس المواقف والرؤى التي تطرحها حركة فتح ، لما كان حال الوطن الفلسطيني وصل الى ما هو فيه اليوم.

إعلامي وكاتب صحفي
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف