وطنٌ بنكهة الدم
ــــــــــــــــــــــــ
منير النمر
23/11/2014
كمْ أعشقُ الموتَ في عينيك يا بلدي
كما يذوبُ أنينُ الآهِ في جسدِ
كما يُغَنِّي إله الحب زهرته
على رياح الهوى في ظلِّ معتقدِ
هنا بلادي.. سماءُ العطرِ مزهرةً
تعانق الماء والأشواق في الكبد
هنا النجومُ بحضن الليلِ بسمتها
والليل يرسمها حلما بوجه غدي
"عوامُ" يا قبسَ النجمات..، أشرفها
ويا سواقي المُنَى في ظمأةِ الحسدِ
ترفرف الحبّ إيماناً برملتها
ورملةُ اللهِ فيها مُنْتَهَى الأبدِ
أمشي يعاتبني رملٌ ويؤنسني
رمشٌ فلا أجدُ إلا "كِ" يا سندي
أموتُ حبَّاً على زنديكِ أبنيتي
وأسكبُ العمر في أحزانهِ كبدي
نامي جياعَ دمي، فالحلمُ يوقظنا
على صباحٍ بعيدِ الظلِّ متّحِدِ
ورفرفي حائطاً عانقته بدمٍ
ألوانه الشارعُ المسبيُّ في كمدِ
هنا بلادي.. رجال اللهِ، أشرعةً
حلمٌ يمرُّ على رملاته جسدي
كلُّ السماء التي حطت ببسمتها
كغيمةٍ أمطرتْ إشراقةَ الزَّرَدِ
لنجمتي بوحُ صحراءٍ يفتشها
ليلٌ يسافرُ في أسمائهِ ولدي
لجدتي هاهنا رملٌ بأرجلها
لدمعتي عشبةٌ تشتاقُ ملحَ يدي
ونخلتي حينَ مرتْ هاهنا وقفتْ
على السِّعافِ تُغنِّي بوحَ مُرْتَعِد
بلونها العزُّ أسماءً وأخيلةً
ورملُهَا ساعةٌ للغيمِ.. للرَّغدِ
مُذْ ألهمتْ جدَّتي والخير يؤنسها
حتى غدا ماردُ التكفير في سندِ
فرفرفت كدموع الحبِّ أجنحةٌ
تساقطَ الرطبُ المجنيُّ بالعددِ
وبسمة الامِّ كالغيمات تمطرنا
بوردةِ الحلم.. بالأغصان.. بالبردِ
وساعة الليلِ تأتي، وهي نائمةٌ
كما السماء التي تضمها بلدي
و"الدلو" تحسبني في قاعها قمراً
يعانق الليلَ، همسَ العطرِ، كلَّ يدِ
وهنا أصبحتْ آمالنا هرماً
من النعوشِ التي في الفجر لمْ تلدِ
من الدماء التي غطى الظلام بها
كل الهواء الذي خلّفتُ في ولدي
شيعتُ أنجمنا في "الدَّلوِ" علَّ أبي
يشتاقني سفراً آتٍ من البلد
هذي بلادي عيون البغي تقتلها
فمات في شجوها طيرُ المدى الغردِ
كصبحنا لم نعدْ للحلم مسبحةً
ولم نعدْ أنجماً صلتْ إلى أحدِ
ولم يصلِ علينا شهدُ أمنيةٍ
ولم يغنِ المدى أيقونةُ الصمدِ
في كل ثانيةٍ قتلٌ وسفكُ دمٍ
يمتدُّ خارطةً مزَّقتُهَا بيدي
وها أنا مثل كبشٍ ملَّ قاتلهُ
من نشوةِ الفتكِ في الأسماء والعددِ
كمْ أعشقُ الموتَ.. انمو مثل بسملةٍ
وأقرأ الفجرَ عريانا على بلدِ
وارتمي مثل أشلاءٍ ممزّقةٍ
لترتوي الأرض في ألوانها كبدي
وأرفع الأرضَ؛ كي تحيا مفاتنها
معشوشِبِ القلب مفتونا بكلّ ندي
رملي يعانقني نجماً ويرسمني
كما السموُّ الذي في مائهِ جسدي
لا الكفر يقتلني.. لا "داعشٌ".. صنمٌ
فتربتي هاهنا أنشودة البلدي
وهاهنا جدّتي رملٌ بأرجلها
ودمعتي عشبةٌ تشتاقُ ملحَ يدي
الزهرة تحمل رسائل الحب لرئتيك
ــــــــــــــــــــــــ
منير النمر
23/11/2014
كمْ أعشقُ الموتَ في عينيك يا بلدي
كما يذوبُ أنينُ الآهِ في جسدِ
كما يُغَنِّي إله الحب زهرته
على رياح الهوى في ظلِّ معتقدِ
هنا بلادي.. سماءُ العطرِ مزهرةً
تعانق الماء والأشواق في الكبد
هنا النجومُ بحضن الليلِ بسمتها
والليل يرسمها حلما بوجه غدي
"عوامُ" يا قبسَ النجمات..، أشرفها
ويا سواقي المُنَى في ظمأةِ الحسدِ
ترفرف الحبّ إيماناً برملتها
ورملةُ اللهِ فيها مُنْتَهَى الأبدِ
أمشي يعاتبني رملٌ ويؤنسني
رمشٌ فلا أجدُ إلا "كِ" يا سندي
أموتُ حبَّاً على زنديكِ أبنيتي
وأسكبُ العمر في أحزانهِ كبدي
نامي جياعَ دمي، فالحلمُ يوقظنا
على صباحٍ بعيدِ الظلِّ متّحِدِ
ورفرفي حائطاً عانقته بدمٍ
ألوانه الشارعُ المسبيُّ في كمدِ
هنا بلادي.. رجال اللهِ، أشرعةً
حلمٌ يمرُّ على رملاته جسدي
كلُّ السماء التي حطت ببسمتها
كغيمةٍ أمطرتْ إشراقةَ الزَّرَدِ
لنجمتي بوحُ صحراءٍ يفتشها
ليلٌ يسافرُ في أسمائهِ ولدي
لجدتي هاهنا رملٌ بأرجلها
لدمعتي عشبةٌ تشتاقُ ملحَ يدي
ونخلتي حينَ مرتْ هاهنا وقفتْ
على السِّعافِ تُغنِّي بوحَ مُرْتَعِد
بلونها العزُّ أسماءً وأخيلةً
ورملُهَا ساعةٌ للغيمِ.. للرَّغدِ
مُذْ ألهمتْ جدَّتي والخير يؤنسها
حتى غدا ماردُ التكفير في سندِ
فرفرفت كدموع الحبِّ أجنحةٌ
تساقطَ الرطبُ المجنيُّ بالعددِ
وبسمة الامِّ كالغيمات تمطرنا
بوردةِ الحلم.. بالأغصان.. بالبردِ
وساعة الليلِ تأتي، وهي نائمةٌ
كما السماء التي تضمها بلدي
و"الدلو" تحسبني في قاعها قمراً
يعانق الليلَ، همسَ العطرِ، كلَّ يدِ
وهنا أصبحتْ آمالنا هرماً
من النعوشِ التي في الفجر لمْ تلدِ
من الدماء التي غطى الظلام بها
كل الهواء الذي خلّفتُ في ولدي
شيعتُ أنجمنا في "الدَّلوِ" علَّ أبي
يشتاقني سفراً آتٍ من البلد
هذي بلادي عيون البغي تقتلها
فمات في شجوها طيرُ المدى الغردِ
كصبحنا لم نعدْ للحلم مسبحةً
ولم نعدْ أنجماً صلتْ إلى أحدِ
ولم يصلِ علينا شهدُ أمنيةٍ
ولم يغنِ المدى أيقونةُ الصمدِ
في كل ثانيةٍ قتلٌ وسفكُ دمٍ
يمتدُّ خارطةً مزَّقتُهَا بيدي
وها أنا مثل كبشٍ ملَّ قاتلهُ
من نشوةِ الفتكِ في الأسماء والعددِ
كمْ أعشقُ الموتَ.. انمو مثل بسملةٍ
وأقرأ الفجرَ عريانا على بلدِ
وارتمي مثل أشلاءٍ ممزّقةٍ
لترتوي الأرض في ألوانها كبدي
وأرفع الأرضَ؛ كي تحيا مفاتنها
معشوشِبِ القلب مفتونا بكلّ ندي
رملي يعانقني نجماً ويرسمني
كما السموُّ الذي في مائهِ جسدي
لا الكفر يقتلني.. لا "داعشٌ".. صنمٌ
فتربتي هاهنا أنشودة البلدي
وهاهنا جدّتي رملٌ بأرجلها
ودمعتي عشبةٌ تشتاقُ ملحَ يدي
الزهرة تحمل رسائل الحب لرئتيك