الأخبار
محمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداً
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وطنٌ بنكهة الدم بقلم:منير النمر

تاريخ النشر : 2014-11-24
وطنٌ بنكهة الدم

ــــــــــــــــــــــــ
منير النمر

23/11/2014

 كمْ أعشقُ الموتَ في عينيك يا بلدي

كما يذوبُ أنينُ الآهِ في جسدِ

كما يُغَنِّي إله الحب زهرته

على رياح الهوى في ظلِّ معتقدِ

هنا بلادي.. سماءُ العطرِ مزهرةً

تعانق الماء والأشواق في الكبد

 

هنا النجومُ بحضن الليلِ بسمتها

والليل يرسمها حلما بوجه غدي

"عوامُ" يا قبسَ النجمات..، أشرفها

 ويا سواقي المُنَى في ظمأةِ الحسدِ

ترفرف الحبّ إيماناً برملتها

ورملةُ اللهِ فيها مُنْتَهَى الأبدِ

أمشي يعاتبني رملٌ ويؤنسني

رمشٌ فلا أجدُ إلا "كِ" يا سندي

أموتُ حبَّاً على زنديكِ أبنيتي

وأسكبُ العمر في أحزانهِ كبدي

  نامي جياعَ دمي، فالحلمُ يوقظنا

على صباحٍ بعيدِ الظلِّ متّحِدِ

ورفرفي حائطاً عانقته بدمٍ

ألوانه الشارعُ المسبيُّ في كمدِ

 هنا بلادي.. رجال اللهِ، أشرعةً

 حلمٌ يمرُّ على رملاته جسدي

كلُّ السماء التي حطت ببسمتها

كغيمةٍ أمطرتْ إشراقةَ الزَّرَدِ

لنجمتي بوحُ صحراءٍ يفتشها

ليلٌ يسافرُ في أسمائهِ ولدي

لجدتي هاهنا رملٌ بأرجلها

لدمعتي عشبةٌ تشتاقُ ملحَ يدي

ونخلتي حينَ مرتْ هاهنا وقفتْ

على السِّعافِ تُغنِّي بوحَ مُرْتَعِد

بلونها العزُّ أسماءً وأخيلةً

ورملُهَا ساعةٌ للغيمِ.. للرَّغدِ

مُذْ ألهمتْ جدَّتي والخير يؤنسها

حتى غدا ماردُ التكفير في سندِ

فرفرفت كدموع الحبِّ أجنحةٌ

تساقطَ الرطبُ المجنيُّ بالعددِ

وبسمة الامِّ كالغيمات تمطرنا

بوردةِ الحلم.. بالأغصان.. بالبردِ

وساعة الليلِ تأتي، وهي نائمةٌ

كما السماء التي تضمها بلدي

 و"الدلو" تحسبني في قاعها قمراً

يعانق الليلَ، همسَ العطرِ، كلَّ يدِ

وهنا أصبحتْ آمالنا هرماً

من النعوشِ التي في الفجر لمْ تلدِ

من الدماء التي غطى الظلام بها

كل الهواء الذي خلّفتُ في ولدي

شيعتُ أنجمنا في "الدَّلوِ" علَّ أبي

يشتاقني سفراً آتٍ من البلد

 هذي بلادي عيون البغي تقتلها

فمات في شجوها طيرُ المدى الغردِ

كصبحنا لم نعدْ للحلم مسبحةً

ولم نعدْ أنجماً صلتْ إلى أحدِ

ولم يصلِ علينا شهدُ أمنيةٍ

ولم يغنِ المدى أيقونةُ الصمدِ

في كل ثانيةٍ قتلٌ وسفكُ دمٍ

يمتدُّ خارطةً مزَّقتُهَا بيدي

وها أنا مثل كبشٍ ملَّ قاتلهُ

من نشوةِ الفتكِ في الأسماء والعددِ

 كمْ أعشقُ الموتَ.. انمو مثل بسملةٍ

وأقرأ الفجرَ عريانا على بلدِ

وارتمي مثل أشلاءٍ ممزّقةٍ

لترتوي الأرض في ألوانها كبدي

وأرفع الأرضَ؛ كي تحيا مفاتنها

معشوشِبِ القلب مفتونا بكلّ ندي

رملي يعانقني نجماً ويرسمني

كما السموُّ الذي في مائهِ جسدي

لا الكفر يقتلني.. لا "داعشٌ".. صنمٌ

فتربتي هاهنا أنشودة البلدي

وهاهنا جدّتي رملٌ بأرجلها

ودمعتي عشبةٌ تشتاقُ ملحَ يدي

الزهرة تحمل رسائل الحب لرئتيك
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف