محمد حسين المياحي
عندما قامت مجموعة 5 + 1، إتفاق جنيف المرحلي مع النظام الايراني، والذي شککت فيه منذ البداية المقاومة الايرانية و دعت الى إتباع مزيد من الحزم و الجدية مع هذا النظام و مؤکدة بأنه لن يلتزم ببنود الاتفاق مالم يرغم على ذلك، تصورت هذه الدول و على رأسها الولايات المتحدة الامريکية، بأنهم قد حسموا أمر البرنامج النووي وانه لم يعد هناك من طريق أمام النظام الايراني سوى الاتفاق، ومع انهم قد وضعوا سنة کاملة أمام النظام الايراني من التوصل للإتفاق النهائي، لکن هذا الموعد قد إنقضى فعلا لکن هذا النظام لم ينصاع للأمر الواقع و يستجيب للمطالب الدولية وانما ظل کما هو منتظر و متوقع منه دائما يلف و يدور و يراوغ بما يؤکد نواياه المشبوهة و غير السليمة و الصادقة للتوصل الى الاتفاق النهائي.
إتفاق جنيف المرحلي الذي کان نتاج وقت ضعف و تراجع للنظام الايراني، کان بالامکان و کما أکدت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، جعله حاسما لو تمت صياغته بصورة يبدو فيها الحزم و الجدية أکبر، لکن و کما أکدت السيدة رجوي، فإن النظام عاد للماطلة والتسويف و التمويه و القفز على الحقائق، وهاهو يمارس التضليل و الزيف و المراوغة التي تحول دون التوصل الى الاتفاق النهائي، ومن دون شك فإن هذا النظام الذي يجد في تخليه عن برنامجه النووي بمثابة توقيع على إعدامه، لهذا فإنه سيبقى و يظل يراوغ و يلف و يدور ولن ينصاع للإرادة الدولية طالما کان بوسعه ذلك خصوصا في ظل أجواء التساهل و الليونة الدولية معه.
وفي خضم المفاوضات الجارية و حالة اليأس التي تطغي عليها، فقد کانت هنالك مفاجأة صادمة للنظام الايراني عندما أعلنت اللجنة الدولية للبحث عن العدالة ISJ، من خلال ندوة عقدتها في العاصمة البلجيکية بروکسل عن دراسة قامت بإعدادها بشأن البرنامج النووي الايراني و إستغرقت شهورا طويلة و يتألف من بحث من 100 صفحة، حيث أکد البحث بان النظام الإيراني كان يخبىء برنامجه النووي العسكري تحت غطاء برنامج مدني واستمر به بصورة سرية.
هذه الندوة التي لفتت الانظار إليها لما قد تم طرحه خلالها من حقائق دامغة عن البرنامج النووي للنظام الايراني، شارك فيها ساسة غربيون بارزون کان من بينهم روبرت جوزف نائب وزير الخارجية الامريکي السابق لشؤون اسلحة الدمار الشامل حيث أکد بأنه:" تحت غطاء برنامج مسالم، احدثت إيران قابلية للتخصيب لها مقدرة لتوليد مواد قابلة للانشقاق النووي للاسلحة النووية. وبصورة موازية عرقلت طهران منذ سنين تحريات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبحوثها حول النشاطات المشبوه بها تتعلق بالتسليح الإيراني- من العمل على قداحات نووية و وصولا إلى تصميم رؤوس لصواريخ بالستية. ان اللجنة الدولية للبحث عن العدالة توضح بان البحث عن السلاح النووي يشكل قلبا لبرنامج إيران في السابق وفي الوقت الحاضر. ان هذا التقرير وثق بصورة كاملة مخادعات كبيرة لإيران ويعد تحذيرا لمستقبل هذا الملف."، وبطبيعة الحال، فإن الذين يعتقدون بأن هذا النظام جاد في المفاوضات، فإن عليهم أن يعلموا بأن إنتهاء المادة و إستمرار النظام في مراوغاته و مماطلته و تسويفه، بالاضافة الى نشر هذه الدراسة الحساسة، تؤکد و بکل وضوح إستحالة التوصل الى أي إتفاق سليم مع هذا النظام بل وان کل الطرق للإتفاق مع هذا النظام مسدودة لأنه أساسا لايريد التخلي عن برنامجه النووي الذي يفضي الى إنتاج القنبلة الذرية.
[email protected]
عندما قامت مجموعة 5 + 1، إتفاق جنيف المرحلي مع النظام الايراني، والذي شککت فيه منذ البداية المقاومة الايرانية و دعت الى إتباع مزيد من الحزم و الجدية مع هذا النظام و مؤکدة بأنه لن يلتزم ببنود الاتفاق مالم يرغم على ذلك، تصورت هذه الدول و على رأسها الولايات المتحدة الامريکية، بأنهم قد حسموا أمر البرنامج النووي وانه لم يعد هناك من طريق أمام النظام الايراني سوى الاتفاق، ومع انهم قد وضعوا سنة کاملة أمام النظام الايراني من التوصل للإتفاق النهائي، لکن هذا الموعد قد إنقضى فعلا لکن هذا النظام لم ينصاع للأمر الواقع و يستجيب للمطالب الدولية وانما ظل کما هو منتظر و متوقع منه دائما يلف و يدور و يراوغ بما يؤکد نواياه المشبوهة و غير السليمة و الصادقة للتوصل الى الاتفاق النهائي.
إتفاق جنيف المرحلي الذي کان نتاج وقت ضعف و تراجع للنظام الايراني، کان بالامکان و کما أکدت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، جعله حاسما لو تمت صياغته بصورة يبدو فيها الحزم و الجدية أکبر، لکن و کما أکدت السيدة رجوي، فإن النظام عاد للماطلة والتسويف و التمويه و القفز على الحقائق، وهاهو يمارس التضليل و الزيف و المراوغة التي تحول دون التوصل الى الاتفاق النهائي، ومن دون شك فإن هذا النظام الذي يجد في تخليه عن برنامجه النووي بمثابة توقيع على إعدامه، لهذا فإنه سيبقى و يظل يراوغ و يلف و يدور ولن ينصاع للإرادة الدولية طالما کان بوسعه ذلك خصوصا في ظل أجواء التساهل و الليونة الدولية معه.
وفي خضم المفاوضات الجارية و حالة اليأس التي تطغي عليها، فقد کانت هنالك مفاجأة صادمة للنظام الايراني عندما أعلنت اللجنة الدولية للبحث عن العدالة ISJ، من خلال ندوة عقدتها في العاصمة البلجيکية بروکسل عن دراسة قامت بإعدادها بشأن البرنامج النووي الايراني و إستغرقت شهورا طويلة و يتألف من بحث من 100 صفحة، حيث أکد البحث بان النظام الإيراني كان يخبىء برنامجه النووي العسكري تحت غطاء برنامج مدني واستمر به بصورة سرية.
هذه الندوة التي لفتت الانظار إليها لما قد تم طرحه خلالها من حقائق دامغة عن البرنامج النووي للنظام الايراني، شارك فيها ساسة غربيون بارزون کان من بينهم روبرت جوزف نائب وزير الخارجية الامريکي السابق لشؤون اسلحة الدمار الشامل حيث أکد بأنه:" تحت غطاء برنامج مسالم، احدثت إيران قابلية للتخصيب لها مقدرة لتوليد مواد قابلة للانشقاق النووي للاسلحة النووية. وبصورة موازية عرقلت طهران منذ سنين تحريات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبحوثها حول النشاطات المشبوه بها تتعلق بالتسليح الإيراني- من العمل على قداحات نووية و وصولا إلى تصميم رؤوس لصواريخ بالستية. ان اللجنة الدولية للبحث عن العدالة توضح بان البحث عن السلاح النووي يشكل قلبا لبرنامج إيران في السابق وفي الوقت الحاضر. ان هذا التقرير وثق بصورة كاملة مخادعات كبيرة لإيران ويعد تحذيرا لمستقبل هذا الملف."، وبطبيعة الحال، فإن الذين يعتقدون بأن هذا النظام جاد في المفاوضات، فإن عليهم أن يعلموا بأن إنتهاء المادة و إستمرار النظام في مراوغاته و مماطلته و تسويفه، بالاضافة الى نشر هذه الدراسة الحساسة، تؤکد و بکل وضوح إستحالة التوصل الى أي إتفاق سليم مع هذا النظام بل وان کل الطرق للإتفاق مع هذا النظام مسدودة لأنه أساسا لايريد التخلي عن برنامجه النووي الذي يفضي الى إنتاج القنبلة الذرية.
[email protected]