جنسيتي ذات دولتين .. ليس أن لإحداهما نسخة طبق الأصل عن الأخرى و انما هي الأصل في كل دولة , الدولة الأم و الوطن الإبن , هربت على طريقة الفايكينغ , عبر البحر .. من سلطة ما أو من كينغ .. طالما لم يذكرني التاريخ من الجبناء .. في عرض البحر بعث الجنين الأبيض للرحم المتوسط , جنيني , عائلتي كانت "قيصرية" , الولادة "طبيعية" ذات طرفين , عليسة التي ولدت و عليسة القابلة .. ليس كمثلي شيء .. ليس كمثلي لا شيء ... و أنا في طريقي الى اللامكان .. لم أجد الطريق .. و في طريق الطريق الي .. لم يجدني , فاستنجدني : "أين أنتِ كيفما كنتِ؟" و لم أستنجده .. لا أريد المكان فلما يلاحقني أينما لم أذهب .. لأكون فيه , بعد ما كنت .. و لم أجد ذاتي الأميرية أو أي ذات ديكارتية أخرى ترضى بي .. أرضى بها ... أو امتدادها الماركسي جسدا .. دقات قلبي .. أذني , تتسارع , و الليل الحكواتي يبطئ في خطوه .. في سردياته , الساعة تدق .. تدق .. تدق .. بلا عقارب .. الى ما يقارب الثانية .. صوت البومة اللآتية ليس صوتا .. اتضحت أنها ليست بومة .. أنام .. أستيقظ من هول ما رأيت في المنام .. نهضت بلا حلم أو رؤية تبشر بي نبية .. تحذرني من أن أكون نبية , أحيانا .. كل الوقت .. بتاتا .. نباح الكلاب على شياطين الليل المسعورة .. تشفي الملائكة الملقحة بالخطأ .. تقتسم معي ثوابي كأجر لها .. ليس لأنها تكتب ثوابي .. بل لأنها تكتب .. تكتب .. عدة أجزاء .. جزء أول لم يكتمل , جزء أخير مفقود .. عن كيف كنت صغيرة , كيف لم أكبر ... الحجاج الوحيد الذي اقتنعت به كان البلاحجة , ربما لأنه وحيد مثلي ربما لأنه يقتنع باللاشيء مثلي .. استغنت حواسي عن ما بعد الحواس , ما قبلها .. الموسيقى التي أسمعها .. أراها ... سريالية أنا .. و لست من السريالية في شيء .