الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بيان المسامحة والمصالحة قنديلٌ في ظلامِ الفتنة والخصام بقلم: طالب الجابري

تاريخ النشر : 2014-11-23
لا يحتاج الواقع الى شاهد ودليل فهو بحد ذاته خير شاهد وأجلى وأضح دليل على ماجرى ويجري في العراق منذ عشر سنوات عجاف فلم يكن نتيجة أخطاء شخصية بريئة ولا أخطاء تطبيقية لمنضومة فكرية ونظرية وضعت لتحقيق الخير والامان بل كل ما حصل نتيجة الخلل وفساد المنضومة الفكرية وبطلان النظرية والاجراءات المتخذة بالإضافة الى جهل وتبعية وانعدام الحس الوطني وطمع الرموز بكل اتجاهاتهم الدينية والسياسية الامر الذي انعكس على الشارع العراقي فاندمج وانصهر التابع والمتبوع في مشروع الفوضى الخلاقة الامريكي الذي اتخذ خطواته بمراحل وتدرج وبفترات زمنية متباعدة قد لا يلتفت لها الاغلبية ولا يحس بترابطها المجموعي فيعيشوا كل مرحلة على انفراد يؤخذ منهم ما يُراد كأدوات تنفيذية ..فمن قانون الحاكم الامريكي الذي سبب ورسخ وثبت الاحتلال والطائفية الى انتخابات في ظروف موضوعية غير مناسبة الى دستور محكوم بقانون بريمر ملغوم بقنابل موقوتة ومواد مطاطية في التفسير تشعل الصراع ومصطلحات توقض الفتنة والنزاع.., الى معيار ومقياس الانتماء الطائفي والمذهبي على حساب الوطنية في انتخاب الساسة! الى الاستعانة بالتكفيرين الدواعش وزجهم عن علم ورضا وقصد لجعلهم ذريعة للانتقام والتنكيل الامر الذي أدى الى خلط الاوراق وتمزيق النسيج الاجتماعي وبروز الروح الإنفعالية الانتقامية خارج قانون ولا تزر وازرة وزر إخرى , التي تحرق بغيضها الاخضر اليابس فحدث الاثنان معاً في ضربة خبيثة واحدة هما (الفتنة والقتل ) يبغون من خلالهما النصر والامان والوحدة وهذه استحالة عقلية وواقعية !! ولكن يبقى القانون الفطري والانساني والشرعي وتبقى الشواهد التاريخية والاحداث الغابرة وحكمة مفكري الصلاح والهداية هي الاصح وهي ما تنفع الناس ولا يصح الا الصحيح ولا امان ولا وحدة الا بالرجوع الى الخطاب الواعي المسؤول المعتدل والمسامحة والمصالحة الصادقة الحقيقية التي يجب ان يلتفت لها اليوم بجدية وحماس ورغبة ومحاسبة وإعتراف اكثر من ذي قبل لأن اليوم الخطر اكبر واشد وكلما مر الوقت يزداد خطراً على العراق شعباً وارضاً وتاريخاً..والتغير يبدأ من النفس (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)..يقول السيد الصرخي الحسني دام ظله في بيان 33 (المسامحة والمصالحة ) الذي هو قنديل في ظلام الفتنة والخصام يدلنا على الخير والوئام ويشعرنا بالامل..في بلد لايخلو من الشرفاء والغيارى وومن اتعظوا من التجارب.. يقول دام ظله (والآن وفي كل آن لنسأل أنفسنا ...لنسأل أنفسنا وزعمائنا وعلمائنا بل لنحاسب أنفسنا ونحاسبهم على كل ما صدر ويصدر من قول أو فعل أو موقف (( صَبَّ الزيت على النار)) وأدى بالمجتمع العراقي الى هذا السيل والصراع الطائفي القبيح الجارف للأجساد والأفكار , والزاهق للأرواح , والسافك لأنهر الدماء والمبيح للأموال , والهاتك للأعراض ,
لنمتلك الشجاعة والالتزام الأخلاقي والروحي والشرعي ولنعترف بتقصيرنا أو قصورنا في تقييم وتشخيص الظروف والأمور , وفي الخلل والسقم في اتخاذ المواقف المناسبة فالخطابات فاشلة والفتاوى والأحكام غير تامة وقاصرة والمواقف خاطىء ذن لنستغفر الله (( تعالى مجده وجل ذكره )) ونتب اليه ونبرأ ذممنا قبل ان نُحاسب يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا ندم ولا توبة
نعم علينا (( سنـــــــة وشيعــــــــــــــة)) ان نفعل ذلك حقاً وصدقاً وعدلاً , ثم نصحح المسار والخطاب والفعل والموقف , فنعمل صالحاً وخيراً للإسلام والإنسان والإنسانية جمعاء , دون الانقياد أو التأثر بدوافع ومنافع شخصية أو فئوية أو جهتية أو طائفية أو قومية أو غيرها من أمور وتوجهات تـُفسد وتـُضل وتوغل في الظلم والجوروالعدوان وإلا فأننا تحملنا ونتحمل المسوؤلية القانونية الوضعية والشرعية والأخلاقية والعلمية والتاريخية عن كل قطرة دم تـُسفك , أو روح تـُزهق , وامرأة تـُرمل , وطفل يـُيتم , وإنسان يـُروع ويـُظلم
وعليه نقول انه لا يـُحتمل تمامية المصالحة ولا يـُتوقع ترتب نتائج وثمار حسنة عليها ما لم يتحقق ما ذكرناه وما لم تتوفر الظروف والشروط الموضوعية ومنها -
1- ان تكون المصالحة حقيقية صادقة لا شكلية ظاهرية :-
فلا يصح ان تكون دعوى المصالحة لأجل تحقيق مكاسب خاصة سياسية أو مالية أو فئوية أو طائفية أو عرقية أو قومية , ولا يصح ولا يجوز ان تكون دعوى المصالحة والمشاركة فيها بسبب ضغوط وتوجهات لدول مجاورة أو إقليمية أو محتلة أو حركات ومنظمات مخابراتية أو جهوية عنصرية .
......................)2- ان تكون المصالحة عامة وشاملة دون إقصاء أو استثناء
ويقول سماحته أيضاً في بيان وحدة المسلمين في نصرة الدين (... وها نحن وبأمر الله والقرآن والإسلام والإنسانية والأخلاق .. ونيابة عن كل الشيعة والسنة ممن يوافق على ما قلناه... نمد إليكم يدُ الأخاء والمحبة والسلام والوئام يد الرحمة والعطاء يد الصدق والأخلاق الإسلامية الرسالية الإنسانية السمحاء.... فهل ترضون بهذه اليد أو تقطعونها ... والله والله والله حتى لو قطعتموها سنمد لكم الأخرى والأخرى ....)


طالب الجابري
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف