الأخبار
"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربية
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شعب يفرّط في حريته ثانية لا يستحقّ الحياة بقلم:منجي باكير

تاريخ النشر : 2014-11-23
شعب يفرّط في حريته ثانية لا يستحقّ الحياة بقلم:منجي باكير
شعب يفرّط في حريته ثانية لا يستحقّ الحياة

منجي بــــاكير- كاتب صحفي * تونس

لعلّ خير مثال يُستشهد به عند الحديث حول هذا الوطن العزيز ، وخير شاهد على حبّ جارف للوطن و شعبه ، هو شاهد و مثال أبو القاسم الشّابّي رحمه الله ، أبو القاسم صاحب ( إذاالشعب يوما أراد الحياة ...) و أسبق منها (أيّها الشعب ليتني كنت حطّابا ** فأهوي على الجذوع بفأسي ) بيت حمل في ظاهره جنون و غضب الشّاعر المرهف الحسّ ، لكنّه كان يبطن حبّا و عشقا
لمواطنيه الذين دانوا للذلّ و استكانوا ضعفا و تخاذلا لقوى الظلم و الإستبداد ولم يحرّكوا ساكنا وقتها....

و مجاراة – لا مقايسة – بشاعرنا الدّاعي إلى الحريّة و الإنعتاق يتنزّل كلامنا هنا .

فواقع حالنا أنّ الله أنعم علينا بثورة مباركة زلزلت الأرض من تحت أقدام الدكتاتور و أنزلت الرّعب في قلبه و قلوب زبانيته و خدمه فتفرّقوا و انكسرت شوكتهم و هربوا لا يلوون على شيء تاركين وراءهم نعيمهم المقيم و سلطانهم و ضاعت عنهم إلى الأبد عنجهيّتهم و استعبادهم ، و تفتّت أواصر جموعهم ، ليتحقّق ما كان حلما بعيدا لهذا الشّعب ، ولينال بجدارة و كثيرا من الدّماء و الأرواح أعلى وسام للشعوب و أكبر عنوان للإنسانيّة : لينال
حريّته و كرامته ...

الحريّة و الكرامة ، حريّة الفكر و التفكير و كرامة الذّات البشريّة و الإحساس حقّا بالمُوَاطنة و ممارستها ، ،، حريّة لا تُهدي
و إنّما بأيدي مضرّجة بالدماء يدقّ بابها وبمثلها تُفتكّ ،،، كذلك الحريّة لا تُقايض و لو بالخبز و القوت ( تجوع الحرّة و لا تأكل بثدييها ) ، الحريّة مكسب كان ثمنه باهضا استخلف الشهداء كلّ الشّعب عليه بمثقّفيهم و عوامّهم ، وهي أمانة لا تحتمل الخيانة ..

و لهـــــذا فإن واجب الشعب ، كلّ الشعب وخصوصا احراره و عاشقي ترابه هم اليوم - أكثر من أيّ وقت مضى - هم اليوم مدعوّون وجوبا إلى الوقوف نُصرةً لهذه الحريّة و الكرامة و هم مدعوّون إلى الإنتصار لمن يحفظ لهم مكاسب الحريّات و الحقوق .

كلّ أسباب العيش المادّيّة مهما تدهورت يمكن أن ينصلح حالها سواء بتغيّر الأحوال أو بنضال و مطالبة - طبعا وسط مناخ الحريّة و حقّ التعبير - لكنّ عكس هذا لن يكون أبدا ..!

إذا ما فرّط الشّعب في حريّته و حقوقه المدنيّة و صوّت طوعا ضدّها فإنّ الأجيال القادمة  حتما لن تذكره بخير و مسار الحياة
مستقبلا لن يرحمه . بل سيدوّن التاريخ في أوّل صفحاته بالبنط العريض أنّ – شعبا يفرّط طوعا في حريته ثانية لا يتسحقّ الحياة -
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف