عمري أنا
جـالستُ نفسي كالعادة ، أرتشفُ أنا وهي فنجانُ قهوة ٌ في صباحِ يومٍ جديدٍ ، وإشراقةِ الشمسُ تتلألأُ فيْ الأفقِ معلنةَ أملاَ جديداَ في نفوسِ اليائسين ، أخذتُ أًتناقشُ أنا ونفسي ، نتجاذبُ سوياَ أطرافَ الحديثَ ، تًذكرتُ فيْ هذهِ اللحظةَ شخصيةٌ أصفها بالتميزِ ، هي عُمري أناْ ؟! يعتقدُ الكثيرُ منْ الناسِ أنْ عمرَ الإنسانُ هو الأيامَ ، الأسابيع َ، الشهورَ ، السنواتَ ، الدقائقَ ، الساعاتَ ، وأنا أقولُ ليس هذا هو العمرُ فحسب ، فَعمري أنا ليس كذلكَ ، إنما عُمري بأناسٌ أو حتى أكونَ أدق هي شخصيةٌ مُنمقةٌ ، هي كالبدرِ فيْ ليلةِ الخامس عشر منْ كلِ شهرٍ ، هي منْ رسمت البسمةِ علىْ ثغري بعدما فقدتها رغماً عني منْ أُناسٍ لا يعرفونَ للرحمةَ عنوانٌ . . . بل الرحمةُ لا تستجدى منْ مثلِ هذه النماذجُ القذرةُ ، هي شخصيةٌ ارتبطَ مصيري بمصيرها ، هي الأملُ . . هي التفاؤلُ . . هي الصفاءُ . . هي النقاءُ . . هي النجاحُ . . هي الجمالُ . . هي البسمةُ . . هي الحبُ ..، وليس هي أي حبٍ ؛ هو الأولُ والآخرُ .. هو الوارفُ الذي تتفتحُ فوقهُ كلَ أزهارَ الحبُ الأخرى ، هي الحبُ الذي لا يموتُ بإذن الله ، وإن حاولنا قتلهُ ، أو أَذنْ القدرُ بذلكِ ، فيبقى للقلوبِ عبيرها ، عبيرُ الحبِ والاحترامِ والتقديرِ ، وليس هي كذلكُ فحسب.أنها شخصيةُ أشبهُ ما يكون بشخصيةٍ الأمُ الحنونَ ، التي وهبتُ الحياتِ وأغدقتْ الخيراتُ ، بالفعلِ هي الطيبةُ . . . هي الشامخةُ . . . هي العذراءُ الجميلةُ ، هي من تعلقَ القلبُ بها ، وإنْ غابت ذرفتُ الدموعُ لتبلل شوقي ولتخفف منه ، هي من تشتاقُ إليها الروح حتى وإنْ غابت دقائق ، ولما لا وهي أصلاً روحي ، فهي روحاً سكنت روحي ، هي عُمري أناْ . . هي حياتي . . هي نورَ دربي ، هي الحبيبةُ الوفيةُ .هـامت الأرواحُ ، تناثرتُ المشاعرُ ، تشتتَ التفكيرُ ، تداخلت الكلماتُ ، تعثرت الحروفُ ،ألمت الحيرةُ بي ، لا أعلمَ لماذا الغيابُ ؟ أهو خوفٌ من المستقبلِ ؟ أهو غيابٌ مجبرٌ ؟ أهو غيابٌ متعمدٌ ؟ أهو غيابُ الفطامُ ؟ حقيقةً لا أعلمَ ما هي الأسبابُ الحقيقةُ لمثل هذا الغيابَ المُوجع والمدميَ للقلبِ ، ورغمَ كل هذه الحيرةُ أُؤكد إنني قد أموتُ شوقاً ، قد أذرفَ أنهارٌ من الدموعِ ، ولكن. . ولكن . . لن أفقدَ الأملَ أو أضلَ الطريقَ.فيْ اعتقادي أنْ مثل هذا الحبُ هو حبٌ معذبٌ ، فالقربُ منها يجلبُ لي الحزنَ والبعدُ كذلك ، وبالرغمِ منْ ذلكَ هي شخصيةً السموَ . . هي الرفعةُ . . هي القناعةُ . . هي الحبُ الجارفُ الذي يدفعني إلى تقديم روحي فداءً لها ، هي من استوطنت ساحات السعادةُ ، هي منْ أشعرُ معها بنشوةِ الإنجازِ ، ونكهة المشاغبة ، ومتعة الاجتهاد ، فأنا لم أشعرُ بهذا إن لم تكنْ معي ، هي منْ آنستُ معها في لحظةِ وحشةٍ ، هي من خففت عني حزني ، هي منْ قالت اضحك ، هي من أظمئها اشتياقاً ، حتى إني أقلبُ رسائلها القديمةُ وأرتويَ منها ومنْ ذكرياتِ رسمناها سوياً وبعضاً من أملِ عودتكِ .ياْ عُمري أناْ . . . عصافيرٌ مغردةٌ أطلقتها من فوقِ أغصانِ قلبي تبحث عن الحبِ والدفءِ فيْ قلبكِ ، هي عصافيرٌ صادقةُ الألحانَ مرهفةَ النغمات عَزفت على أوتارِ قلبي . . وحكت دونَ قصدٍ ما أتمناهُ ،هي عصافيرٌ كان لتغريدها رنةَ الحزنَ أحياناً ، ولكن التغريدُ دائماً ينتهي بألحانَ الفرحُ .إني بذلك لا أعني إنني أريدُ القولَ بالوداعِ . . . بل أُعني ما يلي " قصرتَ الأيامُ أو طالت سأظلُ على ذاتِ الطريقِ ، وستظلُ هي وأنا معنى لكل ما هو جميلٌ في هذه الحياتَ اليائسةَ ، وسنظلُ معاً وسوياً جنباً إلىْ جنبِ لِنكونْ ولنزرعَ شجرةَ المحبةَ . . وسنزرعها بالتأكيدُ ولندعَ الجميعُ يلتقطُ منْ أثمارها .يا عُمري أناْ . . . إني إذاْ مدحتُ من أُحبَ لا أبالغُ وإنْ كلَ ما ذكرتُ منْ كلماتٍ وحروفٍ لا توفيَ حقكِ فيْ الوصفِ . . . فهذه إنما هي كلماتٌ تفوهَ بها طفلاً دونَ قصدٌ فيْ مستهلَ عمرَ براءتهُ .عُمري امضِ في طريقِ الحياتِ وقومي بإعادةِ ترتيب الفوضى التي أحدثتها صراعتكِ الغبيةُ ، وأنا سأسقيكِ قطراتُ الودادُ وحديثي إليكِ كالغيثُ لكي نعيدَ معاً ربيعُ الأيام الماضيةُ ، وأتمنى أنْ تكوني أنتِ الغيثُ . . أنتِ الغيثُ . . أنتِ الغيثُ ، كوني أنتِ الحاضرُ والمستقبلُ .آآآآه وبس.أدامكِ الله بكل عز وفخر . . يا أخت القرية قديماً والآن أنتِ أعلم ماذا تكوني ... أحِــبُـك حــقاً بحـجمِ الــسماءِ . .والـسلام عـليكم ورحـمة الله وبـركاته . . .أطـيب الـمنى لـكم . . يـا الله رضـاك ورضـا الـوالدين . .
وإنـه لأنس جـهاد إما نـصرٌ وإما اسـتشهادٌ . .جامعة الأزهر بغزة
جـالستُ نفسي كالعادة ، أرتشفُ أنا وهي فنجانُ قهوة ٌ في صباحِ يومٍ جديدٍ ، وإشراقةِ الشمسُ تتلألأُ فيْ الأفقِ معلنةَ أملاَ جديداَ في نفوسِ اليائسين ، أخذتُ أًتناقشُ أنا ونفسي ، نتجاذبُ سوياَ أطرافَ الحديثَ ، تًذكرتُ فيْ هذهِ اللحظةَ شخصيةٌ أصفها بالتميزِ ، هي عُمري أناْ ؟! يعتقدُ الكثيرُ منْ الناسِ أنْ عمرَ الإنسانُ هو الأيامَ ، الأسابيع َ، الشهورَ ، السنواتَ ، الدقائقَ ، الساعاتَ ، وأنا أقولُ ليس هذا هو العمرُ فحسب ، فَعمري أنا ليس كذلكَ ، إنما عُمري بأناسٌ أو حتى أكونَ أدق هي شخصيةٌ مُنمقةٌ ، هي كالبدرِ فيْ ليلةِ الخامس عشر منْ كلِ شهرٍ ، هي منْ رسمت البسمةِ علىْ ثغري بعدما فقدتها رغماً عني منْ أُناسٍ لا يعرفونَ للرحمةَ عنوانٌ . . . بل الرحمةُ لا تستجدى منْ مثلِ هذه النماذجُ القذرةُ ، هي شخصيةٌ ارتبطَ مصيري بمصيرها ، هي الأملُ . . هي التفاؤلُ . . هي الصفاءُ . . هي النقاءُ . . هي النجاحُ . . هي الجمالُ . . هي البسمةُ . . هي الحبُ ..، وليس هي أي حبٍ ؛ هو الأولُ والآخرُ .. هو الوارفُ الذي تتفتحُ فوقهُ كلَ أزهارَ الحبُ الأخرى ، هي الحبُ الذي لا يموتُ بإذن الله ، وإن حاولنا قتلهُ ، أو أَذنْ القدرُ بذلكِ ، فيبقى للقلوبِ عبيرها ، عبيرُ الحبِ والاحترامِ والتقديرِ ، وليس هي كذلكُ فحسب.أنها شخصيةُ أشبهُ ما يكون بشخصيةٍ الأمُ الحنونَ ، التي وهبتُ الحياتِ وأغدقتْ الخيراتُ ، بالفعلِ هي الطيبةُ . . . هي الشامخةُ . . . هي العذراءُ الجميلةُ ، هي من تعلقَ القلبُ بها ، وإنْ غابت ذرفتُ الدموعُ لتبلل شوقي ولتخفف منه ، هي من تشتاقُ إليها الروح حتى وإنْ غابت دقائق ، ولما لا وهي أصلاً روحي ، فهي روحاً سكنت روحي ، هي عُمري أناْ . . هي حياتي . . هي نورَ دربي ، هي الحبيبةُ الوفيةُ .هـامت الأرواحُ ، تناثرتُ المشاعرُ ، تشتتَ التفكيرُ ، تداخلت الكلماتُ ، تعثرت الحروفُ ،ألمت الحيرةُ بي ، لا أعلمَ لماذا الغيابُ ؟ أهو خوفٌ من المستقبلِ ؟ أهو غيابٌ مجبرٌ ؟ أهو غيابٌ متعمدٌ ؟ أهو غيابُ الفطامُ ؟ حقيقةً لا أعلمَ ما هي الأسبابُ الحقيقةُ لمثل هذا الغيابَ المُوجع والمدميَ للقلبِ ، ورغمَ كل هذه الحيرةُ أُؤكد إنني قد أموتُ شوقاً ، قد أذرفَ أنهارٌ من الدموعِ ، ولكن. . ولكن . . لن أفقدَ الأملَ أو أضلَ الطريقَ.فيْ اعتقادي أنْ مثل هذا الحبُ هو حبٌ معذبٌ ، فالقربُ منها يجلبُ لي الحزنَ والبعدُ كذلك ، وبالرغمِ منْ ذلكَ هي شخصيةً السموَ . . هي الرفعةُ . . هي القناعةُ . . هي الحبُ الجارفُ الذي يدفعني إلى تقديم روحي فداءً لها ، هي من استوطنت ساحات السعادةُ ، هي منْ أشعرُ معها بنشوةِ الإنجازِ ، ونكهة المشاغبة ، ومتعة الاجتهاد ، فأنا لم أشعرُ بهذا إن لم تكنْ معي ، هي منْ آنستُ معها في لحظةِ وحشةٍ ، هي من خففت عني حزني ، هي منْ قالت اضحك ، هي من أظمئها اشتياقاً ، حتى إني أقلبُ رسائلها القديمةُ وأرتويَ منها ومنْ ذكرياتِ رسمناها سوياً وبعضاً من أملِ عودتكِ .ياْ عُمري أناْ . . . عصافيرٌ مغردةٌ أطلقتها من فوقِ أغصانِ قلبي تبحث عن الحبِ والدفءِ فيْ قلبكِ ، هي عصافيرٌ صادقةُ الألحانَ مرهفةَ النغمات عَزفت على أوتارِ قلبي . . وحكت دونَ قصدٍ ما أتمناهُ ،هي عصافيرٌ كان لتغريدها رنةَ الحزنَ أحياناً ، ولكن التغريدُ دائماً ينتهي بألحانَ الفرحُ .إني بذلك لا أعني إنني أريدُ القولَ بالوداعِ . . . بل أُعني ما يلي " قصرتَ الأيامُ أو طالت سأظلُ على ذاتِ الطريقِ ، وستظلُ هي وأنا معنى لكل ما هو جميلٌ في هذه الحياتَ اليائسةَ ، وسنظلُ معاً وسوياً جنباً إلىْ جنبِ لِنكونْ ولنزرعَ شجرةَ المحبةَ . . وسنزرعها بالتأكيدُ ولندعَ الجميعُ يلتقطُ منْ أثمارها .يا عُمري أناْ . . . إني إذاْ مدحتُ من أُحبَ لا أبالغُ وإنْ كلَ ما ذكرتُ منْ كلماتٍ وحروفٍ لا توفيَ حقكِ فيْ الوصفِ . . . فهذه إنما هي كلماتٌ تفوهَ بها طفلاً دونَ قصدٌ فيْ مستهلَ عمرَ براءتهُ .عُمري امضِ في طريقِ الحياتِ وقومي بإعادةِ ترتيب الفوضى التي أحدثتها صراعتكِ الغبيةُ ، وأنا سأسقيكِ قطراتُ الودادُ وحديثي إليكِ كالغيثُ لكي نعيدَ معاً ربيعُ الأيام الماضيةُ ، وأتمنى أنْ تكوني أنتِ الغيثُ . . أنتِ الغيثُ . . أنتِ الغيثُ ، كوني أنتِ الحاضرُ والمستقبلُ .آآآآه وبس.أدامكِ الله بكل عز وفخر . . يا أخت القرية قديماً والآن أنتِ أعلم ماذا تكوني ... أحِــبُـك حــقاً بحـجمِ الــسماءِ . .والـسلام عـليكم ورحـمة الله وبـركاته . . .أطـيب الـمنى لـكم . . يـا الله رضـاك ورضـا الـوالدين . .
وإنـه لأنس جـهاد إما نـصرٌ وإما اسـتشهادٌ . .جامعة الأزهر بغزة