الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصواب المهجور في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقلم:عبد العزيز السلامي

تاريخ النشر : 2014-11-23
الصواب المهجور في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقلم:عبد العزيز السلامي
*الصواب المهجور في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان*

عبد العزيز السلامي

تعيش الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أسوأ مراحل حياتها ، ليس لأن حصاد شن حرب معلنة ضد الجمعية لن تنال من قوتها قيد أنملة، و لكن لأنها تواجه محاولة إجثتاتها من طرف الدولة و هي ضعيفة في تنوع قياداتها و وحدة قواعدها.

عشية المؤتمر الثامن فشلت قيادة الجمعية في التدبير الديمقراطي للاختلاف و للتعاطي الحكيم مع مختلف الحساسيات و المكونات السياسية التي تشتغل داخل الجمعية، و فطن أولوا الألباب لخطورة الأمر و تم تأجيل كل شيء إلى المؤتمر التاسع ، و هي فترة كافية ليستوعب دعاة “الهيمنة” الدرس من جهة و من جهة أخرى لقطع الطريق على المخزن الذي كان يتربص بجمعية قوية في تنوع تياراتها ، و ضعيفة في سيطرة مكون واحد و وحيد على أجهزتها.

غير أن خلال المؤتمر التاسع ، تعاطى مهندسي الهيمنة المطلقة على الجمعية مع الوضع بعجرفة أكبر ، الشيء الذي دفع بتيارات لها وزنها داخل الجمعية إلى مقاطعتها انتخابات اللجنة الإدارية و المكتب المركزي الشيء الذي تكرر في المؤتمر العاشر،و شرع حزب النهج يخلف نفسه على رئاسة الجمعية لخمس ولايات متتالية.

و ليس الإحتراب على كراسي القيادة وحده من فعل فعلته بل محاولة إقحام الجمعية في ملفات ثانوية و هامشية ، بالنظر للوضع الحقوق بالبلاد، و العلمانية و الغِلْمَانيّة و الحريات الفردية ك”وكالين رمضان” و “العلاقات الجنسية قبل الزواج على حساب الحريات الجماعية النقابية و السياسية….أحيانا بخلفية “مزايدة حقوقية” و في أحايين أخرى نكاية في تيارات أخرى داخل الجمعية كما هو الحال للموقف من قضية الصحراء المغربية.

و هكذا انفرد إخواننا الأعزاء في التيار المهيمن بقيادة الجمعية و التزمت باقي المكونات السياسية بالتشبت بالجمعية و بالاشتغال في القواعد، من موقع “سير راه اللي كايحسب بوحدوا غايشيط ليه”.

و بعد مرور أزيد من 6 سنوات على التدبير الانفرادي و البيروقراطي لتيار سياسي لقيادة جمعية حقوقية ترأى للجميع مستتبعات من يريد أن “يضوي لبلاد بوحدو و لهلا ئقلب”.

و في المقابل تعبدت الطريق أمام نظام الإستبداد للإنفراد بجمعية كانت أكبر جمعية بالمغرب ، مصداقية و عددا و تاريخا.

إن مسار منظمات الكفاح في التاريخ البشري، كان بالطبع الخطأ يحتل فيه مساحة أكبر غير أن هذا الخطأ يتحول إلى جناية إذا لم يتم تداركه و تقويم الإعوجاج و السير إلى الصواب و لو كان مهجورا,في لحظة الوعي بهذا الخطأ، و لن يرحم التاريخ من يخطئ اللحظة.

إن واقع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يستدعي أكثر من أي وقت المبادرة إلى التنزيل العملي لتصحيح أخطاء الماضي و السعي الجماعي إلى سبل التدبير الديمقراطي و الحكيم للإختلاف و التنوع ، و هو المخرج من أجل جمعية قوية قادرة على مواجهة كل تحديات و صعاب الراهن و الرهان…و ما دون ذلك رهان خاسر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف