الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنت قدرنا أيها الحب ! بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2014-11-23
أنت قدرنا أيها الحب ! بقلم:فاطمة المزروعي
أنت قدرنا أيها الحب !
فاطمة المزروعي
أن تجد من يحبك وينظر إليك بقلبه فأنت محظوظ جداً، ذلك أننا في زمن غريب ومختلف، تداخلت فيه عدة جوانب واهتمامات للإنسان، فباتت مساحات المشاعر قليلة أو نادرة، أو إذا صح التعبير مغمورة لا مجال لانبثاق نورها الجميل.
لماذا؟ لأن إنسان اليوم يمضي وقته في تتابع وروتينية بالغة التعقيد من المهام والأعمال، تملأ عقله وجوارحه مشاعر الخوف من فقدان لقمة العيش، أو السعي الذي لا يعرف الكلل من أجل المحافظة على وضع معيشي أو مكانة اجتماعية محددة، أو من أجل الطموح والرغبة في الصعود في سلم الرقي الاجتماعي. إنسان اليوم مهموم وكأنه في دوامة من الأفكار المتكررة التي لا تسمح بالمشاعر ولا تمنح الأحاسيس مكاناً ودوراً، وعلى الرغم من هذه الدوامة فالإنسان لا زال يحب، وسيظل متطلعاً باستمرار أن يجد صدى لهذه المشاعر في قلبه.
أتذكر مقولة للفيلسوف جيرالدي: " الشباب يتمنون الحب فالمال فالصحة، ولكن سيجىء اليوم الذي يتمنون فيه الصحة فالمال فالحب". وأعتقد أن توقعاته قد باتت واقعاً نعيشه، بل إذا أردتم أسوأ، حيث انحدر وهبط الحب لمنزلة أدنى وأقل في الاهتمامات. لعل أبلغ صورة في مجتمعاتنا الشرقية للدلالة على هذا الجنوح هو في الزواج المرتب، وأقصد أن شباب وفتيات هذا العصر على حد السواء، باتت لديهم قناعة تامة بأن لا مجال للحب في المواضيع الحياتية وأشدها أهمية وهي المؤسسة الزوجية، باتت هناك نظرة متجذرة بأن آلية الاختيار ومن ثم الاقتران هي الأمثل وهي قدرنا جميعاً. غني عن القول إن أرقام الطلاقات والانفصالات وفشل الزواجات منذ السنة الأولى تعطي دلالة واضحة على أن هناك خللاً في آلية زواج - أكشط وأربح - فعملية الحظ في الاختيار لا مكان فيها للحب وللمشاعر المتبادلة والاتفاق على تأسيس حياة زوجية سعيدة مديدة طويلة، فمن يقوم بعملية الاختيار هي الأم والشقيقات بمنظورهن ووفق ما يملي عليهن عقلهن، أما صاحب العلاقة فبعيد تماماً، وقدره أن يستمع لشروحات الأم ووصف الشقيقات لعروس المستقبل، وما عليه إلا أن يتخيل هذه العروس بناء على هذا الوصف، وإذا قدر وشاهدها قبل الزواج فهي لبرهة من الزمن وللحظات قليلة تعد بالدقائق القصيرة، وبعد الزواج ومنذ الأسبوع الأول يبدأ بالشعور بالخديعة، وأن الزوجة لم تكن وفق ما تخيل وما طلبه من أمه وشقيقاته! وعلى الجانب الآخر فإن الزوجة أيضاً تشعر بأن فارس أحلامها لا يعدو كونه شاباً سطحياً يقضي معظم وقته في نزهات مع أصدقائه بلا اهتمامات أو رؤية أوتخطيط للمستقبل. فقط سقت مثالاً عن طريقة الاختيار للحياة الزوجية، والذي يتم بناؤه في مجتمعات إنسانية أخرى على أسس من الحب والصدق والمصارحة والمشاعر النقية، إلا أن هذه المفردات لدى البعض كالجريمة والهاجس الذي يخاف منه.
ورغم كل هذا فإنني أقول إنه لا مفر من الحب، ولا فكاك منه، حتى أولئك الجاحدون القساة، لابد وأن تجد في أفئدتهم متنفساً ومساحة لهذه المفردة العجيبة "الحب"، نعم يوجد أدعياء وكاذبون، ولكن يوجد بالمقابل كم هائل من الحقيقة المبهرة لهذه المشاعر الدافئة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف