الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القدس تنتفض..فهل من ناصر ومغيث ؟ بقلم: شبلي السويطي

تاريخ النشر : 2014-11-22
القدس تنتفض..فهل من ناصر ومغيث ؟ بقلم: شبلي السويطي
القدس تنتفض ... فهل من ناصر ومغيث ؟
الكاتب : شبلي السويطي
مساعد عميد كلية العلوم الإدارية والإقتصادية
جامعة القدس المفتوحة
القدس / فلسطين


للقدس أهمية خاصة بما تزخر به من إرث ديني وروحي وتاريخيي وحضاري عريق، ولما تحويه من معالم دينية وتاريخية وثقافية، ولما تمثله من ارتباط وثيق للأمة بعقيدتها وهويتها ووجدانها، وانفرادها عن غيرها من مدن العالم قاطبة بأنها مهدا للديانات السماوية، إضافة لما تتمتع به من تنوع ثقافي وحضاري رغم صغر مساحتها، مما جعلها محط أهتمام محلي وإقليمي وعالمي لا تضاهيها أي مدينة أخرى في هذا الكون، إضافة لما تمثله القدس للفلسطينيين بكونها عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة، واحتوائها على مكونات وموروثات الهوية الفلسطينية، وبعد احتلالها من قبل اسرائيل كانت وما زالت محورا للصراع العربي الإسرائيلي المستمر، ولهذا فهي تكتسب شهرة عالمية لا يضاهيها أي مدينة في العالم .
سعت إسرائيل ومنذ اليوم الأول لاحتلالها للمدينة المقدسة عام 1967 بالعمل على تهويدها من خلال خطط مبرمجة ومعدة بعناية، بعد أن استكملت تهويد الشطر الغربي منها والذي سيطرت عليه بعد حرب عام1948 ، فبدأت بنزع ارتباطها القوي والوثيق وبعلاقتها العضوية مع محيطها وامتدادها الفلسطيني والعربي من خلال فرض حقائق ووقائع قصرية على الأرض، كان في مقدمة ذلك قانون توحيد شطري المدينة تحت السيادة الإسرائيلية، وتطبيق مجموعة من القوانين الإسرائيلية عليها كان أخطرها قانون أملاك الغائبين، الذي من خلاله وضعت يدها على أملاك المقدسيين العرب النازحين عن المدينة بسسب الحرب وأسكنتها باليهود، ورافق ذلك إجراءات قانونية وإدارية وإقتصادية وإجتماعية أخرى لتكريس احتلالها وسيطرتها على المدينة، وإغلاقها مؤخرا بجدار الفصل العنصري، والذي عزل أكثر من 40% من المقدسيين خارج المدينة البالغ عددهم في منتصف العام 2013 حسب دائرة الاحصاء المركزي الفلسطيني أكثر من أربعمائة ألف مواطن، منهم حوالي مائتان وخمسون ألف في الأحياء المقدسية داخل الجدار في المنطقة المسماة ( j1 )، ومائة وخمسون ألف في الأحياء والبلدات والقرى خارج الجدار في المنطقة المسماة ( j2 )، مما جعل مركز حياة المقدسيين خارج الجدار يتحول من القدس إلى الضواحي والمدن المجاورة مثل رام الله وبيت لحم وأريحا، بما يتناغم للأسف مع المخطط التهويدي الذي أطلقت عليه إسرائيل مخطط 20|20))،  والقاضي بأحد بنوده باستكمال تهويد المدينة المقدسة من خلال مجموعة من الخطط، والتي بدء العمل به منذ بداية الألفية الثالثة وينتهي العمل به وإنجازه عام  2020م ، فعملت اسرائيل على استكمال بناء جدار الفصل والضم والتوسع والهادف لتخفيض عدد المقدسيين من 38% من سكان المدينة الى 8% فقط، واستكمال إقامة المشاريع الإستيطانية التهويدية في كافة أحياء المدينة كمشروع القطار الخفيف الذي استكمل وبدء العمل به منذ اكثر من سنتين، وإقامة الفنادق والبنى التحتية التهويدية الهادفة لمحاصرة وضرب كافة القطاعات في المدينة خاصة القطاع السياحي العربي الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد في المدينة المقدسة، واستكمال إقامة الأحياء الاستيطانية التي تطوق الأحياء العربية وتعزلها عن بعضها البعض في بؤر استيطانية داخل الأحياء العربية مثل سلوان ورأس العمود، وإخراج عدة أحياء مكتظة بالسكان المقدسيين إلى خارج الجدار يعيشون في كنتونات محاصرة ضمن أوضاع بائسة ومكتظة دون تقديم أدنى الخدمات المستحقة لهم كأحياء الرام والعيزرية والزعيم وكفر عقب ومخيم شعفاط وعناتا وغيرها، وانتشار الظواهر السلبية في هذه المناطق والغريبة عن ديننا الحنيف وعن مجتمعنا وقيمنا وأعرافنا وأخلاقنا، نتيجة للفراغ الأمني المقصود كآفات كالمخدرات والجريمة والقتل والسلاح الغير نظيف وتجارة البضائع الفاسدة ومنتجات المستوطنات وظاهرة الفلتان الأمني وغيرها من الظواهر السلبية، وبالتالي النتائج الخطيرة التي تركت بصماتها على النسيج الاجتماعي والعائلي المقدسي، وبموازاة ذلك فقد عملت بلدية القدس على ضم ومصادرة مناطق واسعة من أراضي المواطنين في القدس ومن أراضي الضفة الغربية لمجال نفوذها وأدخلت مدن استيطانية مقامة على أراضي المواطنين المصادرة بأكملها ضمن نفوذها بحيث أصبحت مساحة القدس الكبرى حوالي 10% من مساحة الضفة الغربية، مما أخل بالتوازن الديمغرافي لصالح اليهود في المدينة، وما أثَره ذلك على الحركة الاقتصادية من ركود كبير نتيجة فك ارتباط اقتصاد المدينة عن اقتصاد الضفة الغربية وربطه بالإقتصاد الإسرائيلي، والخسائر الجسيمة لكافة القطاعات والمقومات الحياتية في المدينة والتي تكبدت فيها هذه القطاعات خسائر قدرت بأكثر من (50%) من قوتها، بسبب منع الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة من الدخول للقدس إلا بتصاريح مقيدة ومحددة، والسياسات التهويدية التي مورست على المقدسيين من فرض للضرائب الجائرة كضريبة الأرنونا وغيرها من الضرائب، والتي حسب القانون الدولي يجب أن تصرف وتنفق هذه الضرائب والمتحصلات على مشاريع عامة تخدم هؤلاء السكان اللذين يتم جباية الضرائب منهم، لكن الواقع على الأرض يؤكد عدم تقديم الحد الأدنى من الخدمات المستحقة لهؤلاء السكان، وأن ما تجبيه بلدية القدس من المقدسيين من ضرائب ورسوم ومخالفات وغيرها والذي  يشكل أكثر من (38%) من ميزانيتها السنوية، تنفق منه( 5%)  فقط على الأحياء العربية، والباقي تنفقه على الأحياء اليهودية وتنميتها وتطويرها وتمويل إقامة المستوطنات فيها، وكذلك فإن المقدسي مضطر للتعايش مع مستوى معيشة بنفس مستوى الإسرائيلي في القدس من حيث أسعار المواد الإستهلاكية والمواصلات والوقود وأجرة البيوت وغيرها من مقومات الحياة، ودون دعم حكومي كما يتلقاه الإسرائيلي في القدس من منح واعفاءات تشجيعية للسكن في المدينة، علما بأن متوسط الدخل السنوي للإسرائيلي في القدس يبلغ $ 30000 دولار، بينما المواطن المقدسي لا يتعدى متوسط دخله السنوي 8000 $ دولار، وأن الحد الأدني للأجور للأجيرين لديهم يتجاوز الألف دولار شهريا، إضافة لسياستها بهدم المنازل وسحب الهويات وعدم إصدار رخص البناء للعرب، وآخر هذه الإستهدافات هو  نية إسرائيل تقسيم المسجد الأقصى والمقدسات وما يحصل داخل الأقصى من استهداف مباشر من اقتحامات منظمة لغلاة المستوطنين لباحاته وأروقته ومنع المصلين من الدخول للصلاة فيه إلا في أوقات محددة ولأعمار وجنس محدد وبشروط مجحفة ومذلة، لا يقبلها المقدسيون والموحدون اللذين يؤمون المسجد الأقصى للصلاة والعبادة، وكل ذلك بهدف ترويض المقدسيين وبالتالي العرب والمسلمين، وتقبل هذه التقسيمات مع مرور الزمن تمهيدا لفرض التهويد والتقسيمات فيه بكافة مسمياتها.
وفي سباق مع الزمن تقوم إسرائيل في الآونة الأخيرة بحملة مسعورة لم يسبق لها مثيل بهدف جر المدينة للإندماج القصري والكامل في النظام الإسرائيلي، لتسويق مقولتها بأن القدس هي عاصمتها الموحدة والأبدية، وهي تعمل بوتيرة متسارعة لإستكمال بسط سيطرتها على كافة القطاعات والمكونات فيها، مستغلة الظروف المحلية والاقليمية وانشغال الدول المحيطة وفي الإقليم بحروبها الداخلية، وتحول اهتمامات الدول الكبرى والمؤثرة لقضايا دولية وإقليمية أخرى، وتواطؤ بعضها بشكل سافر مع إسرائيل في سبيل تحقيق مخططاتها، إضافة لما يلوح في الأفق من إعادة وضع خريطة جديدة للمنطقة بأكملها من خلال خطة محدثة لسايكس بيكو2) ) بالتعاون والتواطؤ مع بعض القوى المحلية والإقليمية، واستنساخ فكرة بلقنة المنطقة بتفتيت المفتت وتجزئة المجزأ، وإحياء النعرات والمذاهب والإثنيات بين شعوب المنطقة خدمة لتمرير مخططاتها، وكل ذلك بالمحصلة يصب في مصلحة إسرائيل ويخدم تطلعاتها بجعلها قوة اقليمية لا منازع لها في المنطقة على الاطلاق، مما هيء لها فرصة تاريخية لا تعوض بإنهاء قضية القدس بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام ومن جانب واحد وحسب رؤيتها وبما يحقق أهدافها وأطماعها .
فمدينة القدس ضمن هذه المعادلة المفصلية والمصيرية الصعبة، والإستهداف المباشر والمَركز عليها من قبل إسرائيل بإمكاناتها الضخمة والتي تستهدف كافة مكوناتها ومقدراتها، والغياب والصمت والحياد الرسمي الفلسطيني والعربي والإسلامي المريب، تقف وحيدة أمام هذا الصلف والإستهداف الغير مسبوق بصدور أبنائها العارية مقابل هذه المخططات التهويدية المتسارعة والمدعومة ماليا واداريا وقانونيا ولوجستيا، والتي تحتاج وبشكل سريع وطارئ ودون أي تأخير لتظافر كافة الجهود " محليا"  من الجهات الرسمية الفلسطينية ضمن إرادة سياسية حقيقية وأولوية وطنية عليا كي تقوم بالواجبات التي يجب أن تقوم بها من خلال مشروع طارىء لإنقاذ ودعم كافة مقوماتها ومكوناتها، ورصد الميزانيات لمؤسساتها المعطلة والغير فاعلة حاليا، واعتبار القدس منطقة منكوبة بكل تبعات هذا الإعتبار تحظى بالأولوية الوطنية بالدعم بعيدا عن البيروقراطية، وهنا المحك الحقيقي والإختبار لصدق النوايا والتوجهات، " وخارجيا " من العرب والمسلمين الذين خذلوا المقدسيين بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام مرارا وتكرارا من خلال عدم نصرة قضيتهم والوقوف معهم ودعمهم، سوى بالثرثرة بوسائل الإعلام ليس إلا وبما يخدم معادلاتهم الداخلية مع شعوبهم، ووقوفهم متفرجين لما يحاك للقدس والمقدسات التي تمس كرامتهم إن بقيت لهم ذرة كرامة، والتي تهمهم كونها مرتبطة بعقيدتهم ودينهم كمكة والمدينة المنورة، فالقدس ضمن هذه المعادلة الصعبة تحتاج لدعم كافة مقوماتها بما يثبت المواطنين في مدينتهم من خلال التركيز على بعض الأولويات الملحة والطارئة، كدعم إقامة مشاريع الإسكان فيها لتلبية صمود الفلسطينيين بإيجاد مساكن للذين أخرجهم الجدار خارج حدود المدينة وهم مهددون بفقدان حقهم في الإقامة والرباط للحفاظ على التوازن الديمغرافي للعرب في القدس، وكذلك لمواجهة الزيادة الطبيعية للسكان واحتياجات الأزواج الشابة،  وللوقوف أمام سياسة إسرائيل القاضية بتهجير سكانها باتجاه الضواحي مثل كفر عقب والرام والعيزرية والزعيم وعناتا وغيرها، ومصادرة ممتلكاتهم وأراضيهم من خلال ممارساتها وأطماعها على الأرض، وسحبها للهويات وتدمير البيوت ويساعد في ذلك محدودية البيوت والشقق وارتفاع أجرتها، في ظل عدم السماح للمقدسيين بالبناء إلا ضمن شروط مجحفة وتكاليف لا يستطيع المقدسي تحملها، مع ضرورة دعم مشاريع اقتصادية وتجارية إنتاجية ضمن طرق إبداعية تتجاوز معيقات الإحتلال توضع على رأس الأولويات تعمل على تشغيل الأيدي العاملة في القدس بما يخفف من نسبة البطالة والفقر المستشرية بين المقدسيين، واعتماد قسم كبير منهم على معونات البطالة وضمان الدخل والعجز وغيرها من المخصصات والمساعدات الذي تقدمها مؤسسة التأمين الوطني وغيرها من المؤسسات الإسرائيلية، وهذا يتطلب وجود مرجعيات مقدسية حقيقية وفاعلة على الأرض ومتفق عليها وتمثل إجماعا لدى المقدسيين، وأن لا يكون وجود هذه المرجعيات الدمى لتمثل شاهد الزور من خلال استلامها وتقلدها لمناصب مفرغة من مضمونها، ولا تستطيع تلبية الحد الأدنى من الإحتياجات للمقدسيين المنكوبين بحيث يكون همَ القيادات الحقيقية الأول والاخير هو إنقاذ القدس، وتغييب المصالح الفئوية والتنظيمية والشخصية أمام المصلحة العليا، والتي يجب أن تكون بوصلتها موجهة نحو القدس والمقدسات وحمايتها من التقسيم والضياع في هذه الفترة المفصلية والحرجة من تاريخ قضيتنا المركزية التي تتقاذفها الأمواج العاتية من كل حدب وصوب .
فالمقدسيون اليوم تركوا السياسيين خلف ظهورهم بعد أن تخلوا عنهم، وتخلى عنهم القريب والبعيد والذين لم يقدموا لهم شيئا يذكر وعلى كافة الأصعدة، وتُركوا في الساحة لوحدهم يواجهون ممارسات الإحتلال وجبروته وسياسة العقاب الجماعي بصدورهم العارية وعلى مرأى ومسمع العالم كله، وأجمعوا وعقدوا العزم على أن يبادروا بنسف كل ما حققه وأنجزه إلإحتلال من تهويد لمدينتهم ومقدساتهم خلال العقود الماضية، وجعله في مهب الريح من خلال مقاومة إجراءات هذا الإحتلال لتغيير واقع مدينتهم وإعادة القدس لتاريخها العريق من خلال وحدة حقيقية تتجلى بأبهى صورها على الأرض، بعيدا عن الإنقسام اللعين والمستفيدين منه، يجمعهم عدالة القضية التي يناضلون من أجلها، بعد أن تخلى عنهم العرب والمسلمين الذين وعدوهم بالدعم والمساندة مرات ومرات ولدغوا من ذات الجحر مرات عديدة من خلال عدم وصول هذا الدعم المزعوم، والذي كان مخصصا حسب تصريحاتهم في مؤتمرات قممهم لمواجهة مخططات التهويد والتهجير والبطش المبرمج والذي تمارسه إسرائيل بحق القدس والمقدسات، وبعد انكشاف المستور وترك المقدسيون وحيدون في الساحة فقد وجد المقدسيون طريقهم وضالتهم، وباتوا يدركون ضمن قناعة تامة بأنه لا يحك جسمهم سوى ظفرهم، وأنه لا يحرث الأرض إلا عجولها، وأن الركون على النظام الرسمي العربي المهترئ وحتى الشعبي بالنصرة والتضامن والدعم، هو كمن يركن على سراب أو حائط مائل وآيل للسقوط، لذلك فهم يدركون الآن بأنهم رأس الحربة ويمثلون شرف الأمة ويملكون هم وحدهم زمام المبادرة بالذود عن أنفسهم وأقصاهم ومقدساتهم، وأنهم هم وحدهم من يملكون تغيير خارطة المنطقة ومفاتيح الحرب والسلام في زمن قتل فيه السلام .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف