المسلمون بإسلامهم
دول الاتحاد الأوربي أصبحت قوة وكيان واحد كأعضاء الإنسان، كل عضوٍ له خصوصيته، ولكن تتداعى إذا اشتكى له سائر الأعضاء،.. تطوروا وصححوا من مفاهيمهم وأفكارهم واعتصموا من أجل مصالحهم إقتصاديا وسياسيا واجتماعيا في كيانٍ واحد وإن كان لكل دولة خصوصيتها ولكنها تعمل في إطار منظومة لها نظام يحفظ قوة وسلامة ومصالح ( الكتلة الأم ).
هكذا نرى بعد أكثر من ألف واربعمائة عام يصنعون ما نجح المسلمون الأوائل في تشييده وفي بنائه بفهمهم لجوهر الآية الكريمة ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) صدق الله العظيم، فاعتصموا من أجل مصالح دنيوية مشتركة وها هم ينجحون في إنجاز هذه المصالح بالفعل، وكذلك المسلمون الأوائل اعتصموا بحبل الله للسير بدولتهم الأم لأكثر من ألف عام، فصنعوا إنجازا تاريخيا لم تصنعه أو تشهده أي دولة في تاريخ هذا العالم .. وما ضعفوا إلا من بعد أن تفرقوا بكل الأسف.
وهكذا يقدم الإسلام ( المبدأ والفكرة والوسيلة ) ليظهره الله تعالى على الدين كله كما وعد في كتابه العزيز، فينجحون الأوربيون الآن عندما يعملون بشيءٍ من جوهر مُثلِه، وقيمه العظيمة، ليحقق الله إظهار جوهره على جواهر الدين كله،، بينما في ذات الوقت يفشل المسلمون ويتساقطون بترك جوهرتهم التي حباهم بها الله لأنهم لم يذكروها في أنفسهم ولم يحمدوا ويشكروا الله تعالى عليها حق الحمد والشكر، فشتت الله قلوبهم وفرق جمعهم من بعد أن كانوا إخوانا.
نسأل الله أن يعفو عنا ويردنا إلى إسلامنا ردا جميلا،، إنه الغني المستغني عن خلقه أجمعين،، ولكي يعفو الله عن هذه الأمة فإن ذلك مشروطٌ بتوبة صادقة ونيةٍ طيبة، لأنه سبحانه لا يجامل من ينسب إلى الإسلام باسمه، ولكنه يكافئ من عمل بجوهر إسلامه، فالمسلمون بإسلامهم وليس بانتسابهم إليه.
محمد محمد علي جنيدي
[email protected]
دول الاتحاد الأوربي أصبحت قوة وكيان واحد كأعضاء الإنسان، كل عضوٍ له خصوصيته، ولكن تتداعى إذا اشتكى له سائر الأعضاء،.. تطوروا وصححوا من مفاهيمهم وأفكارهم واعتصموا من أجل مصالحهم إقتصاديا وسياسيا واجتماعيا في كيانٍ واحد وإن كان لكل دولة خصوصيتها ولكنها تعمل في إطار منظومة لها نظام يحفظ قوة وسلامة ومصالح ( الكتلة الأم ).
هكذا نرى بعد أكثر من ألف واربعمائة عام يصنعون ما نجح المسلمون الأوائل في تشييده وفي بنائه بفهمهم لجوهر الآية الكريمة ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) صدق الله العظيم، فاعتصموا من أجل مصالح دنيوية مشتركة وها هم ينجحون في إنجاز هذه المصالح بالفعل، وكذلك المسلمون الأوائل اعتصموا بحبل الله للسير بدولتهم الأم لأكثر من ألف عام، فصنعوا إنجازا تاريخيا لم تصنعه أو تشهده أي دولة في تاريخ هذا العالم .. وما ضعفوا إلا من بعد أن تفرقوا بكل الأسف.
وهكذا يقدم الإسلام ( المبدأ والفكرة والوسيلة ) ليظهره الله تعالى على الدين كله كما وعد في كتابه العزيز، فينجحون الأوربيون الآن عندما يعملون بشيءٍ من جوهر مُثلِه، وقيمه العظيمة، ليحقق الله إظهار جوهره على جواهر الدين كله،، بينما في ذات الوقت يفشل المسلمون ويتساقطون بترك جوهرتهم التي حباهم بها الله لأنهم لم يذكروها في أنفسهم ولم يحمدوا ويشكروا الله تعالى عليها حق الحمد والشكر، فشتت الله قلوبهم وفرق جمعهم من بعد أن كانوا إخوانا.
نسأل الله أن يعفو عنا ويردنا إلى إسلامنا ردا جميلا،، إنه الغني المستغني عن خلقه أجمعين،، ولكي يعفو الله عن هذه الأمة فإن ذلك مشروطٌ بتوبة صادقة ونيةٍ طيبة، لأنه سبحانه لا يجامل من ينسب إلى الإسلام باسمه، ولكنه يكافئ من عمل بجوهر إسلامه، فالمسلمون بإسلامهم وليس بانتسابهم إليه.
محمد محمد علي جنيدي
[email protected]