الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ادارة السلوك الإنساني بقلم حازم مهني

تاريخ النشر : 2014-11-22
ادارة السلوك الإنساني  بقلم  حازم مهني
الإدارة بالسلوك الإنساني
بقلم الصحفي حازم مهني
المدير الناجح هو القائد الموهوب بفطرته القيادية ،يتميز بخبرته الفائقة في التعامل مع مختلف الشخصيات أفراد ومجموعات ،في بيئات العمل المختلفة ،وتقديره الصحيح للفروق الفردية لكل فرد من أفراد فريق عمله .
وثمرة هذه القيادة الناجحة ،تجعل فريقه يبذلون كل جهودهم عن رضا وحب ،وتفانى في عملهم في سبيل إنجاح أهداف المؤسسة ،وتميزها ،
وذلك لأن روح هذه القيادة الناجحة تسرى في فريق العمل بنسب مختلفة كل حسب قدراته واستعداده ،
لذلك ستظل العلاقات الإنسانية دائما هي أهم عناصر النجاح أو الإخفاق لأي مؤسسة ،لأن الإدارة معناها تنفيذ أهداف موضوعة بخطة مسبقة عن طريق أفراد لكل منهم دور مهم في إنجاح هذه الأهداف مجتمعة ،فبالتالي لابد من التركيز على العنصر الإنساني القائم بذلك، وتحفيزه لإطلاق طاقاته الإبداعية الفاعلة .
لأن العلاقات الإنسانية هي التي تربط بين مدير المنشأة ومرؤوسيه ،وبين العاملين بعضهم البعض ،هي القاسم المشترك الضروري لتحقيق أهداف الإدارة ،وخطة المؤسسة في الإنتاج والتميز التنافسي في تقديم منتج المؤسسة وخدماتها فتكون هي الأولى ،لأنها تصنع نوعا من الألفة يشجع التعاون المستمر بين فريق العمل ، يدفع الإدارة لتحقيق نجاحات متواصلة ،
السلوك الإنساني في الإدارة أحد أهم المدارس الإدارية الناجحة ،لأنها تدرك أهمية العنصر الإنساني عند بناء هيكل التنظيمات الإدارية،فتعتبره خلية حية في جسم المنظمة يبعث الحركة والحياة فيها ،فإذا أصيبت خلية أو عضو من الجسم بمرض من الأمراض الإدارية تسبب في تعطيل باقي جسد المجموعة ،كذلك الإدارة إذا لم تنتبه لذلك المرض فقد يتسبب في انهيار الجزء القائم عليه مهما كان الهيكل التنظيمي سليما من ناحية تحديد المسئوليات والصلاحيات،فإن العنصر البشرى هو المسئول عن طريقة تنفيذ هذه المسئوليات والصلاحيات، ويؤثر بالتالي على مدى تحقيق الأهداف كاملة وتميزها ،أو فشلها .
بعض المؤسسات تغير مؤشر إنتاجها ،أو تغيرت صورتها الذهنية، فسارعت بدراسة أسباب المشاكل ،و النتائج ،والآثار فاكتشفت مرض بعض خلاياها الإدارية ،و أدركت أن أهم الأسباب هو إتباع بعض النظريات الغربية في الإدارة التي تعتبر العنصر الإنساني آلة بشرية منتجة فقط لا تنظر لطبيعة التعامل الإنساني في إدارة العمل رغم أن المهتمين بالطبيعة الإنسانية هم أكثر حرصا على الإنتاج بل التميز والصف الأول في المنافسة ،
و رغم أن معظم القيادات الكبيرة في هذه المؤسسات متفاعلة جدا مع العاملين من الكبير إلى أصغر عضو في المؤسسة ، لكن منظومة العمل متكاملة ،ويتأثر بعضها البعض ،،،
تحضرني رسالة أحد القراء الأعزاء ، يشرح لي فيها مدى تواصل رئيس قطاعه مع العاملين جميعا وتشجيع مقترحاتهم ،والاهتمام بشكواهم، فيحرصون على التميز في العمل والمنافسة ،ويحتفظون برسائل بريده الإلكتروني وتوجيهاته كالبوصلة، وتجده بينهم سواء يتفقد مواقع العمل باستمرار ،أو بمكتبه المفتوح للجميع دون استثناء ،ورقم هاتفه يحفظه الجميع ،ومشاركته الاجتماعية لمناسباتهم المختلفة، ومعظم أسر العاملين يعرفونه من حسن سيرته فيدعون له بالرقى والتوفيق ،كما يدعون لرئيس المؤسسة ذاته ،لأنه يذكره بالخير، ويقول نحن نسير على دربه ، منتهى التواصل الفعال إداريا ، وإنسانيا.
وتستمر رسالة قارئي العزيز بذات المؤسسة تحكى مأساة زميل له أرسل "مقترحا ناقد" لنائب رئيس المؤسسة ، وبعد 5 دقائق من بريده الإلكتروني اتصل به "مدير دعمه" هاتفيا ليصرخ كيف تفعل ذلك ؟ ،واستمرت أسئلة مكالمته ساعة من اغرب المكالمات في تاريخ القارئ يوبخه ،وينهره ،لماذا فعل ذلك ؟
المفاجأة أن النائب ذاته اهتم جدا بمقترح الرسالة و شكر القارئ ،وطالبه بمزيد من الاجتهاد والمقترحات ،ودعا له بالتوفيق ، وفى الصباح حضر رئيس القطاع لزيارة الفرع بادئا الزيارة بتوجيه تحيته للقارئ قائلا " رئيس الشركة يشكرك ،و لقد حضرت بنفسي لأشكرك على رسالتك ، ونطلب منك المزيد من الوقوف على المشكلات واقتراح الحلول ونتمنى ذلك من جميع الزملاء ،ونحن ندرس ،وننفذ لنتميز ونكون الرواد في مجالنا " . أي عظمة إنسانية وحكمة إدارية هذه؟
حكمة يحتاجها وطننا مصر بمعظم المجالات ، بل يحتاجها وطننا العربي ، قيادات حكيمة من طراز جديد يجتمع حوله الجميع حبا ، فيزدهر الإنتاج ، وتتفجر الطاقات والإبداع والإخلاص والانتماء ، قيادات يلتف حولها العاملين فيحرصون عليها كحرص الأبناء على أبيهم ،
مثلما طالعتنا الصحف منذ شهر عن موجة سخط وغضب "بالشركة المصرية للاتصالات" "لمجرد سماعهم إشاعة مغرضة عن نية عزل رئيس الشركة " المهندس محمد النواوى ، فسادت حالة من الذعر والغضب بين جميع العاملين لمجرد سماعهم إشاعة عن رئيسهم ، ورغم تكذيب مكتب الوزير لتلك الإشاعة إلا أنهم لم يهدأ لهم بال حتى صدر بيان رسمي من الوزارة ، ومجلس الإدارة بأنها إشاعة كاذبة، ؟ ؟ تتوقف مئات الإجابات عند هذا الموقف الرائع، لكن لا نتعجب حين نعرف أن العاملين يحفظون مقولته " إن الشركة المصرية للاتصالات هي وطننا الأصغر جزء من وطننا الأكبر مصر يرتفع بتعاوننا جميعا " ، ويدرك العاملون أنه يطبق ذلك واقعا ملموسا يعيش بينهم،
لكن يبقى سؤال لباقي القيادات في وطننا العربي؟ ماذا سيكون موقف العاملين لو حدثت لكم نفس الإشاعة؟ الإجابة هي مكانتكم في قلوبهم على قدر تعاملكم .
عظيم يا وطننا العربي، قد تصيبك بعض الأمراض لكن لن تهرم أبدا مادام هناك رجال يحملون رسالة العروبة،
عظيمة هي مصر، دائما عامرة برجال عظماء ،يحملون مشاعل النور والأمل للأجيال القادمة .
بقلم الصحفي حازم مهني
20/11/2014
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف