رأيتهما يسيران جنبا إلى جنب , لم تكن تحمل شيئا , وكان يحمل حقيبتها اليدويّة الصّغيرة ,ينقلها من يد إلى أخرى بلطف ومحبّة , ويحضنها ويضمّها إلى صدره كما يحضن أب حنون ابنه ويضمّه بكلّ محبّة وشوق , ولمّا همّا أن يقطعا الطّريق المكتظّة بالسّيارات المجنونة, خلته سيمدّ لها يده ليضمن سلامتها إلى جانبه , لكنّه لم يفعل فقد سبقها ولحقته... و نظرت إلى هاتفي متمنيّة أن يكذّب ظنّي لكنّه أكّده : إنّه آخر الشّهر والحقيبة في مثل هذا اليوم تستحقّ العناق .
نسيمة اللجمي
تونس
نسيمة اللجمي
تونس