الأخبار
غالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليمي
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الإرهـاب بين التصحيح والتنقيـح بقلم: حسـام الأطيـر

تاريخ النشر : 2014-11-22
بقلم: حسـام الأطيـر
فـى كل يـوم نشـاهد عبر وسائل التواصل الإجتمـاعى واليوتيوب مشـاهد لقتل وذبح عدد من الشباب فى سوريـا والعراق و ليبيا وعمليات قتل وإرهـاب بمصر ..إلخ -مشـاهد وصـور بشعـة يشيب لها الولدان .
بعيدا عن الجهـات التى تقف خلف هذه الجماعات وتدعمها وتمولها إن مايشغلنى هو المناخ الذى يحيط بهؤلاء الأشخاص.. أن الأمر يحتاج إلى تحليل علمى و نفسـى لشخصية هؤلاء الإرهابيين الذين يقدمون على إرتكاب تلك الأفعال ..
فى أى بيئة نشأ هؤلاء الغوغاء ....وماهى تركيبتهم النفسية والعقلية ؟؟ كيف لهم يهللون ويكبرون أثناء ذبح شاب وفصل رأسه عن جسده بكل بساطة ويلعبون بها الكرة ويقومون بإلتقاط الصور التذكاريـة مع جثث الضحايا !!

لاشك أن هؤلاء القتلة قد تجردوا من كل مشاعر الإنسانية وإنتزعت من قلوبهم الرحمة وختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة .والعجيب أنهم يقومون بمثل هذه الأفعال بدافع الغيرة على الدين والشريعة ( هكذا يبررون أفعالهم البربرية) وتجدهم يستشهدون بأيات القرأن ويضعنوها خلفية لجرائمهم فى تدليس فج وإستخدام لأيات القرأن فى غير موضعها . فيلبسون الباطل ثوب الحق وهم يعلمون, يخادعون الناس كمن قـال فيهم الله ( يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون )..صدق الله العظيم
فأبدا لم يأمر الإسلام ولا القرأن بفعل هذه الجرائم الوحشية ..ولم يمنح الله سلطة لأى مخلوق أن يحاسب الناس على علاقتهم بربهم أو أدائهم لعباداتهم ,فعلاقة العبد بربه هى علاقة مقدسة وعلاقة خـاصة لايعلمها ولا يتطلع عليها إلا الله ولا يحاسب عليها غير الله فقط , فهؤلاء أعطوا لنفسهم حقا هو ملك الله وحده وهو حق الحسـاب ( إن علينا إيـابهم ثم إن علينا حسابهم ) , و ليس من حق أى شخص مطلقـا أن يتدخل فى عقائد الأخرين أو أن يفتش فى سرائـرهم فلا يعلم مافى السـرائر وماتخفى الصدور إلا الله ( يعلم ما في السماوات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور) صدق الله العظيم .
ثم لوكـان الله منح أحدا سلطة حساب الناس لأعطاها لنبيه ومصطفاه ورسوله للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ,ولكنه لم يعطيه هذه السلطة بل أرسله مبشـرا ونذيرا وأرسله لنشر الرحمة والسلام والمحبة بين الناس وليذكرهم فقط ولا يكن عليهم رقيبا (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)..( وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا) ..( فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر ) صدق الله العظيم

إن الدين الإسلامى كاغيره من الأديان السمـاوية جـاء للبناء لا الهدم وللعفو وللتسامح ونشر المحبة والسلام والتعايش بين الناس بمختلف أشكالهم وعقائدهم ولغاتهم فالإختلاف سنة كونية وحكمة إلهيـة ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) صدق الله العظيم .
إن الإساءة للدين وللإسلام ولنبيه تكمن فى أفعال تلك الشرذمة المنحـرفـةالمتخفية والمستترة بالإسلام الذين يرتكبون هذه التصرفات والأفعال لأغراض ذاتية بحتة انتقاما لأنفسهم أو نقمة على مجتمعهم أونتيجة لأفكـارمتطرفة وفهم مغلوط لصحيح الدين.

إن المعركة مع الإرهاب والتطرف هي معركة فكرية بالأساس ولذلك لابد من العمل الثقافي بالتوازي مع العمل الأمني وإلا ضاع الجهد الأمني كأن لم يكن وعاد الإرهاب مرة أخرى، فلابد من مواجهة فكرية بالعمل على تفنيد الشبهات التي يؤمن ويعتقد بها المنتميين لهذا الفكر ويقومون على نشرها بين النـاس , ولابد أيضًا من تحصين الأجيال الناشئة بتعليمهم العلم الشرعى الصحيح وتطوير مناهج التعليم بمايواكب العصر الحديث ولا يخل بصحيح الدين حتى لا يكونوا فريسة سهلة يتم السيطرة عليها واستقطابها تجاه هذه الأفكار, أيضًا لابد من العمل الجاد والسريع على إزالة أسباب انتشار الإرهاب والفكر المتطرف وتجفيف منابع الأفكـار المتشددة والتى تبث روح الفرقة والإنقسام بين أبناء المجتمع الواحد لأسباب عقائدية ومذهبية وفقهية .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف