الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مدى واقعية نصائح خالد الحروب لحركة حماس بقلم:حسام الدجني

تاريخ النشر : 2014-11-22
مدى واقعية نصائح خالد الحروب لحركة حماس بقلم:حسام الدجني
مدى واقعية نصائح خالد الحروب لحركة حماس
بقلم/ حسام الدجني

ضمن أعمال مؤتمر: غزة المكانة الجيو إستراتيجية الذي نظمته جامعة بيرزيت ومركز الميزان لحقوق الإنسان عبر الربط التلفزيوني الفيديو كونفرانس بين رام الله وغزة، قدم الباحث المخضرم في شؤون الحركات الإسلامية خالد الحروب ورقته العلمية الموسومة بــ تحولات التيار الإسلامي في قطاع غزة: التوترات الداخلية والفكرية، والعلاقات الخارجية والإقليمية. وأهم ما جاء بمداخلة الحروب وصف الأزمة التي تمر بها حركة حماس على المستوى التنظيمي والوطني والإقليمي والدولي، ونصائحه لحركة حماس للخروج من عنق الزجاجة، وكانت النصائح على النحو التالي:
1- التفكير جدياً بتجميد العمل العسكري.
2- فك الارتباط بجماعة الإخوان المسلمين.
3- تغيير اسم حركة حماس.
4- تعديل الميثاق كونه أصبح عبئاً على حركة حماس.
من الواجب على قيادة حركة حماس دراسة كل النصائح والمقترحات التي قد تخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وهنا سأحاول جاهداً تفكيك نصائح الحروب بما لها وما عليها.
أولاً: التفكير جدياً بتجميد العمل العسكري
حدد الدكتور خالد الحروب مدة تجميد العمل المسلح من خمس إلى ست سنوات تقريباً، فما هي ايجابيات وسلبيات تلك الخطوة:
1- الايجابيات
أ. توفير النفقات المالية المستخدمة في عمليات الإعداد والتسليح لكتائب القسام، وضخ تلك الأموال في تطوير وتمويل مؤسسات الحركة وأنشطتها الأخرى.
ب. رسالة ايجابية للمجتمع الدولي وتحديداً للدول التي تتمنع وهي راغبة في فتح علاقات مع حركة حماس.
ج. تفويت الفرصة على الاحتلال الصهيوني لاستغلال البيئة الإقليمية المعادية لحماس لجر الحركة لحرب أخرى من أجل استنزاف قدراتها، وتدجينها وفقاً لمصالحه ورؤيته.
د. قد تشكل تلك الخطوة مدخلاً لإعادة إحياء المصالحة وتخفيف الضغوط على الرئيس عباس.
2- السلبيات:
أ. قيمة حماس مستمدة من جهادها وقوتها العسكرية، وخطوة التجميد المؤقت قد تدفع بكادرها للجوء لحركات جهادية أخرى.
ب. قد تفسر لدى الرأي العام بصوابية منهج المهادنة مع الاحتلال.
ج. قد تتأثر الروح المعنوية والقتالية التي تتمتع بها قوات كتائب القسام.
ثانياً:  فك الارتباط بجماعة الإخوان المسلمين
لم يكن د. خالد الحروب الشخص الوحيد الذي طالب ويطالب حماس بفك ارتباطها بجماعة الإخوان، وتكمن ايجابيات وسلبيات تلك الخطوة فيما يلي:
1- الإيجابيات:
أ. قد تتحرر حماس نسبياً من بعض الضغوط التي تمارس عليها من قبل المحور الذي يرى بجماعة الإخوان بأنها جماعة إرهابية.
ب. قد يحرر حماس من بعض المفاهيم التي تلزمها كونها تندرج كأحد أجنحة الجماعة.
2- السلبيات:
أ. ستخسر حماس من حجم دعمها وتأييدها داخلياً وخارجياً، فلولا مرجعية حماس الاخوانية لسقطت بعد عدة أشهر من إدارتها للحكم، يضاف إلى ذلك أن غالبية الكادر الحمساوي في رقبته بيعة لجماعة الإخوان.
ب. لم تكن أزمة حماس ناتجة عن مرجعية حماس الاخوانية بقدر ما هي مرتبطة بخط حماس المقاوم للمشروع الصهيوني.


ثالثاً: تغيير اسم حركة حماس
طرح د.الحروب فكرة تغيير اسم الحركة في ربط بالتجربة التركية، ومن ايجابيات وسلبيات تلك الخطوة ما يلي:
1- الإيجابيات:
أ. مدخل للالتفاف على القرار الدولي بإدراج حماس حركة إرهابية، وانعكاس ذلك ايجاباً على شبكة العلاقات الدولية لها.
ب. قد يكون ذلك مدخل لكتابة ميثاق جديد ينسجم وطبيعة المرحلة.
2- السلبيات:
أ. فشل هذا النموذج سابقاً عندما شكلت حماس في تسعينيات القرن الماضي حزب الخلاص، ولم يفلح الحزب في تحقيق أي انجاز للحركة.
2- تغيير الاسم يجب ان ترافقه تحولات جوهرية مرتبطة بتغيير الميثاق، وتجميد العمل المسلح، وفك الارتباط بالإخوان وهذا يعني إنهاء حماس بشكل كلي، ومن الأسهل والأيسر قبول شروط الرباعية لو أرادت حماس التمتع بنعيم الحكم، والخروج من عنق الزجاجة.
رابعاً: تعديل الميثاق كونه أصبح عبئاً على حركة حماس
مسألة تعديل الميثاق يجب أن تدرس بجدية في المطبخ السياسي لحماس، فلا قداسة على الميثاق ويمكن تغييره كي ينسجم مع حجم ومكانة حماس ودخولها معترك السياسة والحكم، وهذه الخطوة ايجابيات وسلبيات.
1- الايجابيات:
أ. تعديل مواد الميثاق ستخفف من حجم الحصار الدولي على حماس وقد يساهم في رفعها من قوائم الإرهاب.
ب. ميثاق حماس بمثابة هويتها، والعالم يحاسب حماس من خلال ميثاقها، وهذا الميثاق الذي كتب عام 1988م بحاجة لمراجعة شاملة.
2- السلبيات:
أ. تخشى حماس ان تقدم تنازلات في ميثاقها قد تؤثر على هويتها، وفي نفس الوقت تقابل خطوتها بعدم اكتراث المجتمع الدولي.
الخلاصة: ما طرحه الدكتور خالد الحروب هو بمثابة إنهاء حماس دون أن يطرح المتغير الآخر للمعادلة والمتمثل في الاحتلال الإسرائيلي، فهل لو أخذت حركة حماس بكل نصائح الحروب فهل ذلك سيخدم المشروع الوطني التحرري..؟ تجربة منظمة التحرير ماثلة أمامنا والتي عدلت ميثاقها واعترفت بإسرائيل ولكن الاحتلال لم يمنحها سوى سلطة ذات دور أمني وظيفي يخدم مصالحه، تلك السلطة التي وصفها الدكتور خالد الحروب والدكتور خالد صافي بأنها نكبة على الشعب الفلسطيني وعلى مشروعه الوطني، ورغم ذلك لابد أن تدرس حماس تلك التوصيات.

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف