الدلائل الاعلامية في الشعائر الحسينية
بقلم / علاء الحجار
لاشك ان هناك الكثير من الادلة والشواهد على الممارسات والطقوس في الشعائر الحسينية ومنها ماهو مستحدث او دخيل ومنها ماهو ثابت عن الائمة المعصومين ع في الرثاء والحزن والمواساة كما اوردتها الروايات عنهم ع .
نحن هنا ليس في محل اثبات او نفي هذه الطقوس او سندها التاريخي لكن اخذها من زاوية اخرى وهي الجانب الاعلامي للشعائر .
اليوم وبعدالتطور التكنلوجي ووسائل الاتصالات وزحمة الفضاء بالقنوات الاعلامية المهنية والمستقلة منها والموجه والمحرضة والمؤدلجة وفق سياسات معينة لتوجيه الراي العام لقضية معينة وتسليط الضوء عليها، تبرز اهمية توضيح وتبرير للشعائر الحسينية كطقوس تعكس ما مر به الحسين ع واهل بيته من جانب وطقوس تبرز حالة الحزن والتعازي والمواساة لهذه الحادثة الفجيعة من جانب وايضا هنالك جانب اخر يظهر في الشعائر الحسينية هي الحالة الثورية الاصلاحية الرافضة لكل اشكال الظلم والاضطهاد والتي قام لاجلها الامام الحسين ع لتصحيح الانحراف في مسار الامة الاسلامية وارجاعها لمسارها المحمدي الاصيل ورفضه لظلم بني امية ، كما ان هنالك بعض الممارسات التي تعكس البعد الكبير في ثورة الامام الحسين ع وهو التضحية بالاهل والاصحاب من اجل الرسالة السماوية وما قدمه الامام ع من التضحية لم يسبقه احد به وبقي الو اليوم نبراسا يلهم الانسانية روح التضحية والفداء من اجل قضاياها الكبيرة .
هنا الاشارة الى ضرورة ابراز الجانب الفكري في القضية الحسينية على مدار ايام السنة من خلال المحاضرات الدينية وهذه مسؤولية المنبر الحسيني واصحاب الاقلام الشريفة كذلك التعريف بالشعائر الحسينية ايام شهر محرم الحرام للعالم فلماذا تدمى الوجوه والهامات؟ لانها طريقة لمواساة الامام الحسين ع واهل بيته لانه ع ادميّ وجهه وهامته وللعاشق والمحب حرية التعبير عن من يحب وما مر به فاساس تلك المشاعر هي حالة الحب والعشق لقضية الامام الحسين ع والذوبان فيها فتتجلى صور كثيرة لهذا الحب ربما يتجاوز هؤلاء المحبون حدود الحضارة والتمدن في التعبير عن حبهم ومواساتهم قد تتجاوز اللطم او البكاء او العويل الى صرب الظهور بالسلاسل تاسيا بما جرى على سبايا الحسين ع بعد واقعة الطف الاليمة من ضرب بالسياط على ظهور حرائر النبي ص واهل بيت الامام الحسين ع ، او رفع السيوف وخفضها فهي اشارة الى نصرة الامام الحسين ع وما اكده اصحابه ع يوم العاشر وما سبقه باستعدادهم لخوض النزاع غير ابهين بعدم تساوي او تعادل كفي الطرفين لا من حيث العدة ولا العدد.
ان ادامة ومواصلة هذه الاشارات والرسائل العديدة في طقوس وممارسات الشعائر الحسينية في محتلف بقاع الارض ينقل اعلاميا ما حدث فعلا في ذلك اليوم الطويل فضلا عن قراءة المقتل الحسيني فاحياء تلك الشعائر والاستمرار عليها ليست وحدها تنقل للعالم القضية الحسينية وانما جزء من تلك المنظومة الفكرية العقائدية لنهضة الامام الحسين ع .
لكن هناك حملة ممنهجة تبدأ في بداية كل شهر محرم الحرام وعند الايذان ببدء الشعائر الحسينية هدفها هو الانتقاص من الشعائر واختزال القضية والنهضة الحسينية بمجموعة ممارسات وطقوس من الشعائر الحسينية وتحريف الراي العام وتشويه الصورة الحسينية من خلال الانتقاد القاسي بداعي الاصلاح والتنوير وخاصة اذا ما كنا نعلم ان النواصب واصحاب الفكري التكفيري يتصيدون لاي ظاهرة او ممارسة عبادية للشيعة تخالف المنظور الحضاري والمدني على انها تخلف ووحشية مغضين النظر عن باقي الملل والمذاهب الاسلامية التي تؤدي الكثير من الطقوس الاقسى والاكثر دموية ( حسب مفهوم التكفيريين والمتطرفين) وللاسف انبرى لهذه الحملة الكثير من داخل البيت الشيعي من انصاف المثقفين واصحاب الاقلام ، ولم يكن المشرع بعيد عن مسؤوليته في هذا الموضوع بل كان واضعا للحدود ومشخصا للمشكلة بعيدا عن التسقيط او اختزال الشعائر في بعض الممارسات والظواهر وانما وضع مصلحة المذهب اولا وحب الحسين ع من كلا الطرفين المعارض لبعض الشعائرة والمؤيد لها فالاصل هو الحب والموالاة والتأسي وان اختلف التعبير .
بقلم / علاء الحجار
لاشك ان هناك الكثير من الادلة والشواهد على الممارسات والطقوس في الشعائر الحسينية ومنها ماهو مستحدث او دخيل ومنها ماهو ثابت عن الائمة المعصومين ع في الرثاء والحزن والمواساة كما اوردتها الروايات عنهم ع .
نحن هنا ليس في محل اثبات او نفي هذه الطقوس او سندها التاريخي لكن اخذها من زاوية اخرى وهي الجانب الاعلامي للشعائر .
اليوم وبعدالتطور التكنلوجي ووسائل الاتصالات وزحمة الفضاء بالقنوات الاعلامية المهنية والمستقلة منها والموجه والمحرضة والمؤدلجة وفق سياسات معينة لتوجيه الراي العام لقضية معينة وتسليط الضوء عليها، تبرز اهمية توضيح وتبرير للشعائر الحسينية كطقوس تعكس ما مر به الحسين ع واهل بيته من جانب وطقوس تبرز حالة الحزن والتعازي والمواساة لهذه الحادثة الفجيعة من جانب وايضا هنالك جانب اخر يظهر في الشعائر الحسينية هي الحالة الثورية الاصلاحية الرافضة لكل اشكال الظلم والاضطهاد والتي قام لاجلها الامام الحسين ع لتصحيح الانحراف في مسار الامة الاسلامية وارجاعها لمسارها المحمدي الاصيل ورفضه لظلم بني امية ، كما ان هنالك بعض الممارسات التي تعكس البعد الكبير في ثورة الامام الحسين ع وهو التضحية بالاهل والاصحاب من اجل الرسالة السماوية وما قدمه الامام ع من التضحية لم يسبقه احد به وبقي الو اليوم نبراسا يلهم الانسانية روح التضحية والفداء من اجل قضاياها الكبيرة .
هنا الاشارة الى ضرورة ابراز الجانب الفكري في القضية الحسينية على مدار ايام السنة من خلال المحاضرات الدينية وهذه مسؤولية المنبر الحسيني واصحاب الاقلام الشريفة كذلك التعريف بالشعائر الحسينية ايام شهر محرم الحرام للعالم فلماذا تدمى الوجوه والهامات؟ لانها طريقة لمواساة الامام الحسين ع واهل بيته لانه ع ادميّ وجهه وهامته وللعاشق والمحب حرية التعبير عن من يحب وما مر به فاساس تلك المشاعر هي حالة الحب والعشق لقضية الامام الحسين ع والذوبان فيها فتتجلى صور كثيرة لهذا الحب ربما يتجاوز هؤلاء المحبون حدود الحضارة والتمدن في التعبير عن حبهم ومواساتهم قد تتجاوز اللطم او البكاء او العويل الى صرب الظهور بالسلاسل تاسيا بما جرى على سبايا الحسين ع بعد واقعة الطف الاليمة من ضرب بالسياط على ظهور حرائر النبي ص واهل بيت الامام الحسين ع ، او رفع السيوف وخفضها فهي اشارة الى نصرة الامام الحسين ع وما اكده اصحابه ع يوم العاشر وما سبقه باستعدادهم لخوض النزاع غير ابهين بعدم تساوي او تعادل كفي الطرفين لا من حيث العدة ولا العدد.
ان ادامة ومواصلة هذه الاشارات والرسائل العديدة في طقوس وممارسات الشعائر الحسينية في محتلف بقاع الارض ينقل اعلاميا ما حدث فعلا في ذلك اليوم الطويل فضلا عن قراءة المقتل الحسيني فاحياء تلك الشعائر والاستمرار عليها ليست وحدها تنقل للعالم القضية الحسينية وانما جزء من تلك المنظومة الفكرية العقائدية لنهضة الامام الحسين ع .
لكن هناك حملة ممنهجة تبدأ في بداية كل شهر محرم الحرام وعند الايذان ببدء الشعائر الحسينية هدفها هو الانتقاص من الشعائر واختزال القضية والنهضة الحسينية بمجموعة ممارسات وطقوس من الشعائر الحسينية وتحريف الراي العام وتشويه الصورة الحسينية من خلال الانتقاد القاسي بداعي الاصلاح والتنوير وخاصة اذا ما كنا نعلم ان النواصب واصحاب الفكري التكفيري يتصيدون لاي ظاهرة او ممارسة عبادية للشيعة تخالف المنظور الحضاري والمدني على انها تخلف ووحشية مغضين النظر عن باقي الملل والمذاهب الاسلامية التي تؤدي الكثير من الطقوس الاقسى والاكثر دموية ( حسب مفهوم التكفيريين والمتطرفين) وللاسف انبرى لهذه الحملة الكثير من داخل البيت الشيعي من انصاف المثقفين واصحاب الاقلام ، ولم يكن المشرع بعيد عن مسؤوليته في هذا الموضوع بل كان واضعا للحدود ومشخصا للمشكلة بعيدا عن التسقيط او اختزال الشعائر في بعض الممارسات والظواهر وانما وضع مصلحة المذهب اولا وحب الحسين ع من كلا الطرفين المعارض لبعض الشعائرة والمؤيد لها فالاصل هو الحب والموالاة والتأسي وان اختلف التعبير .