الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لحظة جنون بقلم د.ايمان محمد

تاريخ النشر : 2014-11-22
لحظة جنون... قصة حقيقية بقلم د.ايمان محمد

إنها الثالثة بعد الظهر , تك تك تك تك , تلك الساعة الثرثارة ألا من شيء يسكتها
صوت تحطمها يملأ الغرفة بالسكون لكن عقلي لم يهدأ حتى بعد أن أعدم تلك الساعة الفضية كانت هدية والدتي في زفافي , جلست قرب النافذة اقلب ألبوم الصور , أياما" ما أجملها أحالها الزمن ذكرى , ذكرى تدمع لها العين كلما سرح الفكر فيها ..
أتذكره يقول لي شهلاء أحبكِ ,خجلت وفرحت في نفس الوقت , كنا في المرحلة الرابعة في كلية الطب, صار حبنا حديثا ومثالا" للمحبين ,زارتنا والدته و تحدثت لوالدتي عن رغبة عصام بالزواج مني ,لنعلن الخطوبة في حفل التخرج من الكلية , ما أسعدني في تلك اللحظات
إتفقنا على أن يتم الزواج بعد إنهاء العام الاول من التعيين (أي بعد إنهاء الإقامة الدورية في المستشفى)
وثقنا الخطوبة بعقد قران في المحكمة ,ولا يبعدني عن عصام غير موعد الزفاف
دعاني ذات يوم لمطعم نحب ما يقدمه من مأكولات ,كان مسرورا بالسيارة التي أهداها له والده ولكنه يقود بسرعة, أمامنا منعطف
خفف السرعة عصام ,قلبي سيتوقف ,عصام عصام ....صوت إرتطام السيارة كان آخر ما أتذكره
أفقت بعدها في المستشفى ,ألم فضيع في رأسي ,وجهي متورم أشعر بوغزات في وجهي و كأنه مخترق بإبر او دبابيس,أدركت أن سيارة كبيرة لنقل البضائع فاجئتنا من المنعطف و إضطر عصام أن يبتعد عنها تاركا" إياي أواجه إرتطام المركبة بالسيارة من الجانب الذي أجلس فيه مما سبب لي كسر في عظم الفخذ ألأيمن و جروح عميقة في وجهي من نفس الجانب..
شفيت بعد أشهر و تعافيت لكن بوجه مشوه لا يسر الناظرين ومنهم عصام ,كان باديا في عينيه الضجر والفزع من عيني اليمنى النصف مغلقة وذلك الجلد المشوّه بالندب في يوم الزفاف ,أشعر أنه لا يرغب بي ولكنه محرج من الناس أن يقولوا تركها بعد أن كان السبب في الحادث..
خضعت لعملية تجميل و ثانية ,لكن لا فائدة فالتشوه لم يتغير إلا بالشيء اليسير ,إضطررت لإرتداء شال كي أغطي الندب وحين أكون خارجا أحجب عيني بنظارة شمسية غامقة ,كلما زادت عتمة النظارة زاد عصام بعدا عني ,إنه يمثل دور الزوج المحب لكنه ممثل سيء لم يستطع إلا أن يُظهر ما بداخله ,حين صارحته قال (كلا لا شيء مما تقولين فأنا لا زلت عصام الذي يحبك هذه الوساوس موجودة في رأسكِ فقط ,لابد أن الحادث قد أثر على عقلك أيضا")
ليته يصدق معي ,فتلك العطور النسائية التي أشمها بين الحين والآخر بين طيات ملابسه تثير في داخلي إحساسا" بأنه يخونني ,وخاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل يعلل إبتعاده عني كي لا يتعبني ولكنه غير راغب بي كزوجة أنه لم يعد يحبني..
وضعت الطفل و كلي أمل بأن يصلح الأخير علاقتنا لكن ألأمر إزداد سوءا ,وجدت في جهاز الجوال الخاص به رسالة (أنا انتظرك حبيبي في الساعة الفلانية في ...)
تشاجرنا وعلّت أصواتنا وإختلطت مع بكاء صغيرنا ذو الستة أشهر
_عصام أنت تهجرني لأنك تخونني ,لست جاهلة كي تدعي أن لك واجبات بخصوص العمل أنت تخرج للقاء صديقة
_نعم ,سمّها ما تشائين فأنا لا أطيق النظر إلى وجهكِ فأنتِ نفسكِ لا تستطيعن النظر في المرآة فكيف لي ان اتحمل وأصبر ,ألست رجلا" كباقي الرجال ولي الحق في أن أتزوج بجميلة
_و هل أحببتني لجمالي فقط ؟هل قصرت معك في شيء؟
_أوووه أنا خارج
منذ ولادتي لليوم لم يلمسني إلا مرة او مرتين ,رغم شغفي به وحبي له
ذرات جسدي كلها ترتعش كيف وإذ به الآن مع أخرى ,مائي يشتاق لرجولته الهاجرة لأنوثتي التواقة لمعانقته,عمدتُ لجرح بظري بالموسى كي أهدأ فألم الجرح سينسيني الإشتياق...
بسبابتي و إبهامي أتحسس بظري أنه ضخم طويل أطول من الطبيعي ,ما فائدته؟! حقنت اللحم المحيط به بمادة (زايلوكاين)المخدرة و قطعت تلك الطية الجلدية المتدلية من مثلثي ,إنفجر الجرح نازفا",ختنت نفسي في لحظة جنون ,نعم لقد إغتلت أنوثتي بيدي بعد أن جُرِح كبريائي من قبل حبيبي ,جففت الدم بقطع شاش و ضمدت الجرح ,أصابني الغثيان والقيت بنفسي على الفراش وأنا أمسك بلفافة الشاش التي تحتوي على ذلك العضو المقطوع ,لا أدري هل غفوت ام غبت عن الوعي ,أفقت على صوته يناديني
_شهلاء ,شهلاء ما هذا ,ماذا فعلتِ بنفسكِ يا مجنونة؟؟
كنت ثملة من شدة الألم ,أدركت جنوني بعد فوات الأوان ,أخذني لبيت أهلي بعد أن قال(أنتِ طالق) لم أنطق بكلمة لأيام و وثق طلاقنا بورقة من المحكمة بعد شهرين و إنتهى كل شيء
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف