تعتبر الأسرة الخمالية من اعرق الأسر بمدينة طنجة وبشمال المغرب فمنهم العلماء والقضاة و رجال الدولة والوجهاء الذين تعطر سيرهم الزكية تاريخ شمال المغرب وتسطر به أروع الصفحات منذ مشاركة جدهم سيدي عبد الله الخمال بمعركة وادي المخازن إلى جانب مولاي محمد ابن ريسون من اجل دحر العدوان البرتغالي على المغرب .
حيث يقول المؤرخ الدكتور عبد الله المرابط الترغي في ترجمته لأسرة الخمال في موسوعة معلمة المغرب (…تنتسب عائلة الخمال إلى الشرفاء العمرانيين فيصلون بنسبهم إلى عمران حفيد عبد الله بن المولى إدريس الأزهر حيث تجتمع فروع الشرفاء العمرانيين جميعا ، كانوا يسمون قديما بالرصاع حسبما وقفت عليه في تقييد شجرة أنسابهم ، ولقبوا فيما بعد بالخمال و اشتهروا به...)
ومن ابرز فروع الخماملة فرع مدينة طنجة التي نبغ فيه أحضانها العلماء و الفضلاء والمتصوفة، كأمثال سيدي محمد الخمال العمراني صاحب النفحة الشمالية العاطرة الأنفاس في الرحلة الخمالية إلى فاس وابنه سيدي محمد بن محمد الخمال الذي تولى مهام النيابة بالمجلس التشريعي بمدينة طنجة الدولية و الفقيه المتصوف سيدي احمد الخمال والفقيه المحدث سيدي محمد المختار الخمال وغيرهم يقول المؤرخ عبد الله المرابط الترغي في الحديث عن فرع الخماليين بطنجة وذيوع صيت سيدي محمد الخمال العمراني صاحب الرحلة في المغرب خلال نهاية القرن التاسع عشر (...فلا يرد اسم الخمال في طنجة إلا ويقترن به ذكر الوجيه الثري الشريف سيدي محمد الخمال العمراني الحسني الطنجي...) ومنزله شهير بحومة القصبة كما أن دار الخماملة معروفة بحومة السقاية بالمدينة القديمة .
و يعد الأستاذ مصطفى الخمال رحمه الله من ابرز وجوه أسرة الخماملة بمدينة طنجة خلال القرن العشرين حيث ارتبط اسمه بالعمل الوطني والنضال السياسي والدفاع عن استقلال المغرب وتحريره من الاستعمارين الاسباني و الفرنسي حيث كان رحمه الله من المؤسسين الأوائل لحزب الإصلاح الوطني رفقة الزعيم الوطني عبد الخالق الطريس كما ساهم في تأسيس الكشفية الإسلامية وكان بيته رحمه الله منتدى للوطنين و المقاومين للاستعمار الاسباني وعرف رحمه الله بثباته ومواقفه الوطنية و جرأته في الدفاع عن الإسلام و استقلال المغرب .
ولد الأستاذ مصطفى الخمال بمدينة طنجة في عشرينيات القرن الماضي وتلقى تعليمه الديني بها فنشا متشبعا بالقيم الإسلامية و الوطنية فاتصل في شبابه بالحركة الوطنية بشمال المغرب وانخرط في عملها وكان من أهم المساهمين في النشاط السياسي و الوطني المناهض للاستعمار بمدينة طنجة و ظهر ذلك جليا خلال الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد الخامس و ولي عهده مولاي الحسن لمدينة طنجة سنة 1947 حيث كان في طليعة المستقبلين و المنظمين وشارك بفعالية في التعبئة الشعبية والجماهيرية لسكان طنجة لإنجاح تلك الزيارة الملكية التاريخية باسم منظمة الكشافة المغربية الإسلامية التي كان يترأسها بمدينة طنجة واسهم بشكل كبير في عملها وتطور نشاطها .
ويبدو ذلك واضحا في مرافقته لولي العهد آنذاك ( الملك الحسن الثاني ) أثناء الزيارة خلال معظم أطوارها كما يظهر في الصور التاريخية التي تؤرخ للزيارة والتي يظهر فيها الأستاذ مصطفى الخمال بلباسه العسكري الذي كان يرمز للكشافة الذي كان يرتديه كذلك المولى الحسن.
حيث رافق الأستاذ مصطفى الخمال ولي العهد آنذاك في اغلب المهرجانات الخطابية التي كان يلقيها أمام جموع المغاربة و كذلك في تدشين المدارس الوطنية و في حضور الاجتماعات السياسية والثقافية مع رموز مدينة طنجة وعلمائها و وجهائها و نخبة الوطنيين .
يقول الأستاذ عبد الصمد العشاب في مقالته تحت عنوان (فصول من تاريخ طنجة في العهد العلوي الزاهر ) المنشورة بمجلة دعوة الحق (...ولقد أجمع مراسلوا الصحف العالمية الذين حضروا مراسيم هذه الزيارة التاريخية، على أنهم لم يشاهدوا شعبا يحتف بملكه كما شاهدوا شعب المغرب يحتفل بعاهله العظيم، أبدى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن (الحسن الثاني) في هذه الزيارة نشاطا سياسيا، وثقافيا ملحوظا، وذلك بخطابه في العديد من التظاهرات، كما كانت الأميرة للاعائشة بخطبتها ذات أثر ملحوظ.
وتميزت تلك الزيارة الخالدة بتدشين عدد من المؤسسات التعليمية، منها المدرسة الإسلامية الحرة التي أنشأتها العلامة السيد عبـد الله كنون وشـرفها ولي العهد ـ الحسن الثاني ـ بخطابه السامي في حفـل وطني جليل، كمـا شرف مؤسسة معهد مـولاي المهدي التي أنشاها العلامـة الشيخ محمـد المكي الناصـري بخطاب سياسي عظيم، وتم وضع الحجر الأساسي للمدرسة الإسماعيلية ـ مدرسة محمد الخامس ـ بحضور جلالة الملك قدس الله وروحه، وولي العهد والأمراء..) وقد افرد المؤرخ عبد الصمد العشاب في كتابه أعلام طنجة في العلم والأدب والتاريخ والسياسة ترجمة خاصة للأستاذ مصطفى الخمال الذي يعتبر من جيل الرواد بمدينة طنجة وشمال المغرب وأحد المؤسسين العظام للحركة الكشفية المغربية
كما ساهم مصطفى الخمال في توطيد الروح الوطنية والانتماء للوطن و دعم الكفاح من اجل تحرر المغرب من ربقة الاستعمار وذلك من خلال تأليف القصائد و الأغاني الوطني والأناشيد التي كان يرددها الكشافة حيث يقول الباحث الأمريكي جون جيمس ديمس في كتابه (حركة المدارس الحرة بالمغرب 1919-1970م) (...كانت الأناشيد تشكل ركيزة المنهاج الدراسي وتجسد علة وجود هذه المدارس. أناشيد الكشافة والشباب : ويقول المؤلف بأنه إلى جانب المدارس الحرة، فقد أسهمت الجمعيات الكشفية ومنظمات الشباب في إغناء رصيدنا الوطني من الأناشيد الوطنية، حيث كان على رأس هذه الجمعيات رجال أفذاذ جمعوا إلى روحهم الوطنية قدرتهم على نظم الشعر وموهبتهم الفنية في التلحين، كالأستاذ محمود العلمي والمرحوم مصطفى الخمال ...)
تولى الأستاذ مصطفى الخمال بعد استقلال المغرب منصب (باشا) خليفة عامل مدينة طنجة منذ سنة 1957 إلى ان حصل على تقاعده سنة 1975 وتوفي رحمه الله سنة 1997 عن عمر يناهز الخامسة الثمانين سنة ودفن بقبرة المجاهدين بطنجة وكان رحمه الله من أحسن الناس سيرة وطيبة و معاملة ورفعة في الأخلاق و الأدب يشهد له كل من عاصره بجميل الخصال وحسن المعشر
حيث يقول المؤرخ الدكتور عبد الله المرابط الترغي في ترجمته لأسرة الخمال في موسوعة معلمة المغرب (…تنتسب عائلة الخمال إلى الشرفاء العمرانيين فيصلون بنسبهم إلى عمران حفيد عبد الله بن المولى إدريس الأزهر حيث تجتمع فروع الشرفاء العمرانيين جميعا ، كانوا يسمون قديما بالرصاع حسبما وقفت عليه في تقييد شجرة أنسابهم ، ولقبوا فيما بعد بالخمال و اشتهروا به...)
ومن ابرز فروع الخماملة فرع مدينة طنجة التي نبغ فيه أحضانها العلماء و الفضلاء والمتصوفة، كأمثال سيدي محمد الخمال العمراني صاحب النفحة الشمالية العاطرة الأنفاس في الرحلة الخمالية إلى فاس وابنه سيدي محمد بن محمد الخمال الذي تولى مهام النيابة بالمجلس التشريعي بمدينة طنجة الدولية و الفقيه المتصوف سيدي احمد الخمال والفقيه المحدث سيدي محمد المختار الخمال وغيرهم يقول المؤرخ عبد الله المرابط الترغي في الحديث عن فرع الخماليين بطنجة وذيوع صيت سيدي محمد الخمال العمراني صاحب الرحلة في المغرب خلال نهاية القرن التاسع عشر (...فلا يرد اسم الخمال في طنجة إلا ويقترن به ذكر الوجيه الثري الشريف سيدي محمد الخمال العمراني الحسني الطنجي...) ومنزله شهير بحومة القصبة كما أن دار الخماملة معروفة بحومة السقاية بالمدينة القديمة .
و يعد الأستاذ مصطفى الخمال رحمه الله من ابرز وجوه أسرة الخماملة بمدينة طنجة خلال القرن العشرين حيث ارتبط اسمه بالعمل الوطني والنضال السياسي والدفاع عن استقلال المغرب وتحريره من الاستعمارين الاسباني و الفرنسي حيث كان رحمه الله من المؤسسين الأوائل لحزب الإصلاح الوطني رفقة الزعيم الوطني عبد الخالق الطريس كما ساهم في تأسيس الكشفية الإسلامية وكان بيته رحمه الله منتدى للوطنين و المقاومين للاستعمار الاسباني وعرف رحمه الله بثباته ومواقفه الوطنية و جرأته في الدفاع عن الإسلام و استقلال المغرب .
ولد الأستاذ مصطفى الخمال بمدينة طنجة في عشرينيات القرن الماضي وتلقى تعليمه الديني بها فنشا متشبعا بالقيم الإسلامية و الوطنية فاتصل في شبابه بالحركة الوطنية بشمال المغرب وانخرط في عملها وكان من أهم المساهمين في النشاط السياسي و الوطني المناهض للاستعمار بمدينة طنجة و ظهر ذلك جليا خلال الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد الخامس و ولي عهده مولاي الحسن لمدينة طنجة سنة 1947 حيث كان في طليعة المستقبلين و المنظمين وشارك بفعالية في التعبئة الشعبية والجماهيرية لسكان طنجة لإنجاح تلك الزيارة الملكية التاريخية باسم منظمة الكشافة المغربية الإسلامية التي كان يترأسها بمدينة طنجة واسهم بشكل كبير في عملها وتطور نشاطها .
ويبدو ذلك واضحا في مرافقته لولي العهد آنذاك ( الملك الحسن الثاني ) أثناء الزيارة خلال معظم أطوارها كما يظهر في الصور التاريخية التي تؤرخ للزيارة والتي يظهر فيها الأستاذ مصطفى الخمال بلباسه العسكري الذي كان يرمز للكشافة الذي كان يرتديه كذلك المولى الحسن.
حيث رافق الأستاذ مصطفى الخمال ولي العهد آنذاك في اغلب المهرجانات الخطابية التي كان يلقيها أمام جموع المغاربة و كذلك في تدشين المدارس الوطنية و في حضور الاجتماعات السياسية والثقافية مع رموز مدينة طنجة وعلمائها و وجهائها و نخبة الوطنيين .
يقول الأستاذ عبد الصمد العشاب في مقالته تحت عنوان (فصول من تاريخ طنجة في العهد العلوي الزاهر ) المنشورة بمجلة دعوة الحق (...ولقد أجمع مراسلوا الصحف العالمية الذين حضروا مراسيم هذه الزيارة التاريخية، على أنهم لم يشاهدوا شعبا يحتف بملكه كما شاهدوا شعب المغرب يحتفل بعاهله العظيم، أبدى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن (الحسن الثاني) في هذه الزيارة نشاطا سياسيا، وثقافيا ملحوظا، وذلك بخطابه في العديد من التظاهرات، كما كانت الأميرة للاعائشة بخطبتها ذات أثر ملحوظ.
وتميزت تلك الزيارة الخالدة بتدشين عدد من المؤسسات التعليمية، منها المدرسة الإسلامية الحرة التي أنشأتها العلامة السيد عبـد الله كنون وشـرفها ولي العهد ـ الحسن الثاني ـ بخطابه السامي في حفـل وطني جليل، كمـا شرف مؤسسة معهد مـولاي المهدي التي أنشاها العلامـة الشيخ محمـد المكي الناصـري بخطاب سياسي عظيم، وتم وضع الحجر الأساسي للمدرسة الإسماعيلية ـ مدرسة محمد الخامس ـ بحضور جلالة الملك قدس الله وروحه، وولي العهد والأمراء..) وقد افرد المؤرخ عبد الصمد العشاب في كتابه أعلام طنجة في العلم والأدب والتاريخ والسياسة ترجمة خاصة للأستاذ مصطفى الخمال الذي يعتبر من جيل الرواد بمدينة طنجة وشمال المغرب وأحد المؤسسين العظام للحركة الكشفية المغربية
كما ساهم مصطفى الخمال في توطيد الروح الوطنية والانتماء للوطن و دعم الكفاح من اجل تحرر المغرب من ربقة الاستعمار وذلك من خلال تأليف القصائد و الأغاني الوطني والأناشيد التي كان يرددها الكشافة حيث يقول الباحث الأمريكي جون جيمس ديمس في كتابه (حركة المدارس الحرة بالمغرب 1919-1970م) (...كانت الأناشيد تشكل ركيزة المنهاج الدراسي وتجسد علة وجود هذه المدارس. أناشيد الكشافة والشباب : ويقول المؤلف بأنه إلى جانب المدارس الحرة، فقد أسهمت الجمعيات الكشفية ومنظمات الشباب في إغناء رصيدنا الوطني من الأناشيد الوطنية، حيث كان على رأس هذه الجمعيات رجال أفذاذ جمعوا إلى روحهم الوطنية قدرتهم على نظم الشعر وموهبتهم الفنية في التلحين، كالأستاذ محمود العلمي والمرحوم مصطفى الخمال ...)
تولى الأستاذ مصطفى الخمال بعد استقلال المغرب منصب (باشا) خليفة عامل مدينة طنجة منذ سنة 1957 إلى ان حصل على تقاعده سنة 1975 وتوفي رحمه الله سنة 1997 عن عمر يناهز الخامسة الثمانين سنة ودفن بقبرة المجاهدين بطنجة وكان رحمه الله من أحسن الناس سيرة وطيبة و معاملة ورفعة في الأخلاق و الأدب يشهد له كل من عاصره بجميل الخصال وحسن المعشر