الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مياه الأرض كائن فضائي !بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2014-11-22
مياه الأرض كائن فضائي !بقلم:فاطمة المزروعي
مياه الأرض كائن فضائي !
الحقيقة المسلم بها منذ وجد الإنسان على هذه الأرض حتى يومنا هذا، أنه لا فكاك عن حاجته للماء، فدون هذا العنصر يموت الإنسان وتنتهي الحياة بأكملها، وكما يقال فإن أساس الحياة والوجود على كوكب الأرض هو هذا العنصر الذي يعد أغلى وأثمن من الذهب.
رغم كل هذه الحاجة فإن الإنسانية وقفت عاجزة تماماً عن إيجاد عنصر بديل أو مصل يمكن بواسطته الاستغناء عن الماء، قوة الماء وعظمته وأثره على الإنسان وعلى كافة المخلوقات جعلته محل بحث وتدقيق منذ القدم وحتى يومنا، لم تتوقف محاولات العلماء لكشف أسراره، وفي هذا الإطار وضعت العديد من النظريات، ولكنها مع الأسف في مجملها تبقى نظريات تحتمل الصواب والخطأ، حيث لا ترفدها أي مؤشرات للحقيقة المطلقة المسلم بها.
من هذه الجهود العلمية الشهيرة ما قرأته في موقع المعرفة عن دراسة الزركون وجدت أن الماء السائل حتماً قد تواجد قبل 4400 مليون سنة، أي مباشرة بعد تكون الأرض.
 كذلك أقوال العالِم الفرنسي فرانسيس ألباريد، من مختبر علوم الأرض في مدينة ليون التابع للمجلس الوطني للبحوث،  مياه الأرض هي عنصر غريب عنها، وأنها لم تتشكّل فيها. لذا وضع نظرية مفادها أنها نتيجة  تهاطل كثيف لنيازك كبيرة ومكسوّة بالثلج، ضربت الأرض خلال المراحل الأولى من تشكّلها. وأن المرحلة المُبكّرة من تكوّن النظام الشمسي مثّلت فترة اضطراب بالنسبة إلى الكواكب السيّارة الكبرى في مجموعتنا الشمسية، مثل زحل والمشتري، ما جعلها تقذف بسيول هائلة من الصخور المكسوّة بالثلوج. ويفترض أن مجاميع ضخمة من تلك الثلوج الكونية، تهاطلت على الأرض، فكوّنت المياه عليها وملأتها وأتاحت فرصة لنمو الحياة عليها.
ما يميز هذه النظرية أنها تنظر إلى مياه الأرض وكأنها كائن فضائي غريب، وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة نايتشر العلمية الشهيرة.
هذا الانشغال من العلماء بحقيقة هذا العنصر الحياتي الهام طبيعي نظراً لأهمية ما يتم البحث عنه وهو العنصر الأول لبقاء كل شيء. هذه الأهمية القصوى تكمن أيضاً في إدراك الإنسان منذ الأزل لحاجته للماء وأن بقاءه يعتمد على هذا العنصر الكيميائي الغريب، لذا منذ الأزل كان الماء محور الحروب والقتال، وهذه حقيقة وتراث في كل أمة من أمم الأرض محمل بالكثير من القصص التي دارت حروب خلالها بجانب أنهر أو بحيرات ومراعٍ تكثر فيها ينابيع الماء العذب، وفي عالمنا العربي لم يكن الحال أفضل بل كان القتال على أشدة وهذا يعود لسبب لا يخفى وهو أن معظم عالمنا العربي تكسو أرجاءه صحراء حالكة – الربع الخالي، النفوذ، الدهناء، الصحراء الكبرى... إلخ – لذا كانت الحروب بين القبائل مستعرة على المراعي وبقايا مياه الأمطار.
أعتقد أن أثر الماء أكثر وقعاً على الإنسان، عند سوء إدارته وهو ما يعني تعثراً اقتصادياً كبيراً، فبنظرة عميقة لنهر عظيم كالنيل، تجد معظم الدول التي يمر بها، التنمية فيها متعثرة ولا يوجد استغلال حقيقي لهذه الثروة فلا مشاريع زراعية ضخمة ولا توزيع مقنن للمياه ولا أيضاً محافظة على نظافتها ومنابعها. ورغم أن الحروب على المياه والقتال على جنبات الأنهر وتجمعاتها كانت تحدث في عصور وحقب ماضية، إلا أن العلماء ودارسي العلوم السياسية والجغرافية يؤكدون أن الحرب الكونية القادمة ستكون على المياه وملامح هذه الحرب بدأت في التشكل وتوجد كتب عديدة تتنبأ بهذه الحتمية.
 بقي أن أعبر عن خشيتي من أنه في وسط كل سفك الدم الإنساني أن يغضب هذا الكائن الفضائي – الماء – ويغادر الأرض ويعود للفضاء وكواكبه الأم التي جاء منها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف