الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

على اسرائيل اعادة قراءة قوانين نيوتن بقلم:م.طارق الثوابتة

تاريخ النشر : 2014-11-21
على اسرائيل اعادة قراءة قوانين نيوتن
يقول العالم اسحاق نيوتن في قانونه الاول حول مقاومة الاجسام لتغير وضعها ان تغير وضع جسما ما من الحركة الى السكون يتطلب قوة مساوية في المقدار لتلك القوة التي حركته ومضادة فالاتجاه لإيقافه او تغير اتجاهه ويعرف ايضا هذا القانون بقانون القصور الذاتي للأجسام والقصور هنا يبدوا مفهوما ظالم نوعا ما للأجسام الغير حية خاصة في ثقافتنا الشرقية بموروثها العقائدي الضارب في اعماق التاريخ لكن الفيزياء علم تجربي لا يعترف الا بما يحس بالتجربة والمشاهدة والنتيجة وعليه فقد قرر العالم نيوتن ان الاجسام الغير حية لديها قصور ذاتي على تغير وضعها وتغير وضعها يتطلب قوة مساوية لتلك القوة التي اجبرتها على ماهي عليه من وضع قائم
ان قانون القصور الذاتي الذى يصلح للتطبيق على الاجسام المادية غير الحية يصلح ايضا وبنسبية ما للتطبيق على الاجسام الحية فهي جزء من الطبيعة فان تغير الخلية الحية نباتية كانت او حيوانية نحوا النمو يتطلب تمثيلا ضوئي واكسدة واختزال ليتغير شكل الخلية ووضعها فالضوء والاكسجين يلعبان دور طبيعي فسيولوجيا بناء في تغير وضع الخلية الحية ينقل الخلية من مرحلة القصور الذاتي الى مرحلة القدرة الذاتية والتعاون المتبادل السيمفوني بين الطبيعة والخلية الحية التي تنتج الاكسجين في النبات وتعيد ضخه للطبيعة والخلية الحيوانية التي تنتج ثاني اكسيد الكربون الذى يحتاجه النبات انه التغير البناء لطبيعة الاشياء نحو النمو والتطور
ان قانون القصور الذاتي في كلا الحالتين السابقتين الفيزيائي للأجسام الغير حية والنسبي للخلايا الحية يصلح للتطبيق ايضا على الانسان فالتغير يتطلب القوة والقدرة لكن تلك القوة والقدرة البناءة فتغير الواقع السياسي والاقتصادي او الاجتماعي يتطلب من المغير ان يكون له القدرة والقوة على التغير وكذلك يتطلب منه ان يكون هذا التغير في صالح الجميع حتى يكون قادرا على الاستمرار والنمو والتطور
حتى الرسالات السماوية والتي اتت من عند الله بمعجزات خارقة لم تكن لتستمر لولا وجود رسالة السماء المقنعة بمنهج الخير والعدالة والمحبة والمساواة لجميع البشر وهو ما ارتضاه الله عز وجل لعباده
حتى الحملات العسكرية والفتوحات والهجرات الاستكشافية والتجارية والعسكرية ما كانت لتنجح وتحدث التغير والاستمرارية بالقوة فقط انما بالقوة والتغير البناء الذى يكون في صالح الجميع وهذا واضح في النموذج الإسلامي الناجح الذى استطاع ان يغير عقائد امم ذات حضارات عريقة لابل حتى لغاتها ويستمر كذلك ويتأصل لقرون بعكس الحملات الصليبية والتاتارية والمغولية التي امتلك القوة على التغير لكنه تغيير هدام للجميع
اليوم لدينا نموذج جديد اسمه اسرائيل يمتلك القوة على التغير لكن على التغيير الهدام للسكان الاصليين والذين هم الفلسطينيون لحساب بناء دولته على انقاض شعب اخر لم يكن النموذج الصهيوني معنى منذ اللحظة الاولى وحتى اليوم الا بالأثنية اليهودية لم يستفد احد من سكان فلسطين من هذا النموذج بل على العكس الكل تضرر فأما قتل او هجر او خضع مجبرا تحت ظلم هذا النموذج مهملا بلا حقوق ولا مساوة ولاعدالة حتى المحيط الإقليمي لم يسلم من هذا النموذج الذى امتلك القوة على التغيير واعتبر الشعب الفلسطيني اجسام غير حية ان 67 عام من الاحتلال لم تقنع اسرائيل بعد ان تغير عقيدتها وان تحذوا حذوا النموذج الأمريكي والجنوب أفريقي في ان يكون التغيير بناء للجميع وان تتخلى عن فكرها الصهيوني العنصري بل على العكس اسرائيل اليوم توثق يهودية دولتها بتشريعات وقوانين بينما تتكفل قوتها بانتزاع الارض من سكانها الاصليين لن تستطيع اسرائيل الاستمرار اكثر فالفلسطينيون ليسوا اجسام جامدة واعتقاد اسرائيل ان مقاومة الفلسطينيين هو قصور ذاتي ما يلبث ان يتلاشى بفعل القوة هو اعتقاد خاطئ فالشعب الفلسطيني هو شعب حي سيقاوم لأنه يستند لإرث تاريخي وحضاري عميق ان القوة قد تحدث تغيرا مؤقتا (انقلاب) لكن التغير الحقيقي هو الذى يستمر ويبقى وهو ما يعنى ان على اسرائيل التخلي عن مفاهيمها العنصرية وان تتوقف عن وضع مساحيق التجميل بادعاء الديمقراطية والمساوة لأنها لم تعد تنطلي على احد والا فعليها ان تنتظر لأكثر من 2000 عام قادمة حتى تحدث التغير في حركة التاريخ وطبيعة الاشياء وتحظى بالتغيير المستقر ويتلاشى قصورنا الذاتي امام قوتها وعنصريتها وغطرستها
م/طارق الثوابتة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف