القدس مدينة ثنائية القومية ؟؟؟
بقلم : حمدي فراج
رئيس الدولة الجديد "روبين ريفلين" ، عاتب على رئيس مخابراتها "يورام كوهين" الذي رفض فكرة رئيس وزرائها "بنيامين نتنياهو" من ان ابو مازن يحرض على العنف ، ويقول : "صحيح انه لا يحرض على العنف ضد الاسرائيليين ، لكنه لا يطفيء مصدر الحريق" ، وهو بهذا – رئيس الدولة – يقترب في موقفه من رئيس الحكومة ، "صحيح انه استنكر المذبحة في هارنوف ، لكنه لا يقول بلغة واضحة انه يجب عدم الانجرار وراء من يرمي الحجارة في الحرم في هذه المدينة ثنائية القومية والتي يجب ان تبقى كذلك " .
يأخذون على رئيس مخابراتهم تغريدة له خارج السرب ، وكان الاولى لهم وأولى الاصغاء له ، و الاولى الثانية الانصياع ، الا اذا كانت هناك شكوك حول صدقه ، وهذه مسألة غير قابلة للنقاش ، على اعتبار انه يستند في معلوماته الى مراتب وقيادات تستطيع في كل لحظة ان تكشف عن تلاعبه في مجهوداتهم و معلوماتهم واستنتاجاتهم الاستخبارية .
وتكتمل الصورة التشويهية في مثلث اضلاعها ، بالاعلام ، حيث جاء في جريدة "اسرائيل اليوم" عنوان عريض "رئيس الشاباك أخطأ" ، وربما سيطير خلال ايام او اشهر ، عليه ان لا يعارض رئيس الحكومة ، حتى لو كان مخطئا ، فهذه دولة ديمقراطية على الطريقة الغربية ، ديمقراطية الشكل على حساب المضمون ، وديمقراطية حرفية على حساب المعنى ، ديمقراطية لا تتسع لأكثر من حزبين ، يتناوبان الحكم كل اربع سنوات مرة .
في هذه الدولة ، الديمقراطية ، يقول رئيسها ، ان القدس مدينة ثنائية القومية ، وممنوع على سكان الضفة وغزة ، زيارتها حتى لو كان للصلاة في مساجدها وكنائسها ايام الجمعة ، وومنوع حتى على ابنائها ممن هم دون سن الخمسين واحيانا الستين من دخول حرمها ، ولكم من مرة رأيناهم يصلون في الشوارع ، واخيرا تطور الحال الى اغلاق الحرم اغلاقا مبرما ، وبلغ عدد الذين ادوا الصلاة في ظهرانيه سبعة مصلين فقط ، الامر الذي ادى الى ان تتدخل الحكومة الاردنية تدخلا مباشرا وتستدعي سفيرها .
إن الثنائية القومية التي يتحدثون عنها في المدينة التي تشهد حالة من السخط والمواجهات السلمية وغير العنفية ، مضى عليها زمن طويل من ضبط النفس والشعور بالظلم ، وأدت الى أحداث أشد وقعا وألما وموتا ، معظمها فردية ، ستنسحب على كل البلاد ، فما يحدث في القدس يحدث في الخليل ويحدث في بئر السبع ويحدث في نابلس ويحدث في عكا وكفر كنا ، ويحدث في جبل المكبر وشعفاط والعيسوية . كما كان قد حدث في حيفا و كفر قاسم والدوايمة ودير ياسين ، او هارنوف ، كما يحب رئيس الدولة ورئيس الحومة ورئيس الشاباك ان يسميها .
بقلم : حمدي فراج
رئيس الدولة الجديد "روبين ريفلين" ، عاتب على رئيس مخابراتها "يورام كوهين" الذي رفض فكرة رئيس وزرائها "بنيامين نتنياهو" من ان ابو مازن يحرض على العنف ، ويقول : "صحيح انه لا يحرض على العنف ضد الاسرائيليين ، لكنه لا يطفيء مصدر الحريق" ، وهو بهذا – رئيس الدولة – يقترب في موقفه من رئيس الحكومة ، "صحيح انه استنكر المذبحة في هارنوف ، لكنه لا يقول بلغة واضحة انه يجب عدم الانجرار وراء من يرمي الحجارة في الحرم في هذه المدينة ثنائية القومية والتي يجب ان تبقى كذلك " .
يأخذون على رئيس مخابراتهم تغريدة له خارج السرب ، وكان الاولى لهم وأولى الاصغاء له ، و الاولى الثانية الانصياع ، الا اذا كانت هناك شكوك حول صدقه ، وهذه مسألة غير قابلة للنقاش ، على اعتبار انه يستند في معلوماته الى مراتب وقيادات تستطيع في كل لحظة ان تكشف عن تلاعبه في مجهوداتهم و معلوماتهم واستنتاجاتهم الاستخبارية .
وتكتمل الصورة التشويهية في مثلث اضلاعها ، بالاعلام ، حيث جاء في جريدة "اسرائيل اليوم" عنوان عريض "رئيس الشاباك أخطأ" ، وربما سيطير خلال ايام او اشهر ، عليه ان لا يعارض رئيس الحكومة ، حتى لو كان مخطئا ، فهذه دولة ديمقراطية على الطريقة الغربية ، ديمقراطية الشكل على حساب المضمون ، وديمقراطية حرفية على حساب المعنى ، ديمقراطية لا تتسع لأكثر من حزبين ، يتناوبان الحكم كل اربع سنوات مرة .
في هذه الدولة ، الديمقراطية ، يقول رئيسها ، ان القدس مدينة ثنائية القومية ، وممنوع على سكان الضفة وغزة ، زيارتها حتى لو كان للصلاة في مساجدها وكنائسها ايام الجمعة ، وومنوع حتى على ابنائها ممن هم دون سن الخمسين واحيانا الستين من دخول حرمها ، ولكم من مرة رأيناهم يصلون في الشوارع ، واخيرا تطور الحال الى اغلاق الحرم اغلاقا مبرما ، وبلغ عدد الذين ادوا الصلاة في ظهرانيه سبعة مصلين فقط ، الامر الذي ادى الى ان تتدخل الحكومة الاردنية تدخلا مباشرا وتستدعي سفيرها .
إن الثنائية القومية التي يتحدثون عنها في المدينة التي تشهد حالة من السخط والمواجهات السلمية وغير العنفية ، مضى عليها زمن طويل من ضبط النفس والشعور بالظلم ، وأدت الى أحداث أشد وقعا وألما وموتا ، معظمها فردية ، ستنسحب على كل البلاد ، فما يحدث في القدس يحدث في الخليل ويحدث في بئر السبع ويحدث في نابلس ويحدث في عكا وكفر كنا ، ويحدث في جبل المكبر وشعفاط والعيسوية . كما كان قد حدث في حيفا و كفر قاسم والدوايمة ودير ياسين ، او هارنوف ، كما يحب رئيس الدولة ورئيس الحومة ورئيس الشاباك ان يسميها .