الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عندما تكثر سهام النقد ضدك !بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2014-11-21
عندما تكثر سهام النقد ضدك !بقلم:فاطمة المزروعي
عندما تكثر سهام النقد ضدك !
فاطمة المزروعي

يقال بأن النقد عملية تقويمية تساعد كل مبدع ومتفوق على المزيد من النجاح والتقدم للأمام، وعرف عن النقد أنه مفيد وله فوائد كبيرة، لهذا يعده البعض عملية نبيلة إيجابية، وإذا حاولنا استطلاع تعريفه اللغوي سنجده يتلخص في تفحص الشيء والحكم عليه و تمييز الجيد من الرديء.
المشكلة أن النقد له ألوان متعددة، كذلك له عدة طرق في الظهور والحضور البعض منها يحمل القسوة ووسطه تكمن محاولة للتحطيم والتهميش وتقليل المنجز، والبعض منه يأتي لكشف العيوب ومعالجة أي خلل أو عثرات.إلا أن من أهم ألوان النقد المؤذية هي تلك التي تحمل ملامح شخصية تستتر خلف غطاء النقد لتمرير رسائل موجعة والتبشير بنتائج فاشلة لأي منجز، ولأن ضعاف النفوس أقل من خدمة الناجحين ولأن وسيلتهم للتعبير عن ضغائنهم وحسدهم هي الكلمات القاسية المحبطة فهم يستحضرون مفهوم النقد على عظم شموخه وبياض نزاهته فيوظفونه لتحقيق مآربهم في الانقضاض على المنجز وصاحبه وتقديم سلة من الكلمات اللاذعة تحت غطاء قيم نقي وهو النقد.
كل مبدع وناجح يجب أن يسعى نحو النقد وينشده في كل تجربة وفي كل مرحلة من مراحل أعماله سواء أكانت هذه الأعمال أدبية على مختلف أنواعها أو كانت فنية على تعدد أصنافها أو إنسانية أو معرفية أو علمية. لكن كيف نستطيع أن نميز النقد القيم الراقي من النقد الهدام المؤذي؟ وللحكم والتفريق فإننا دوما نلمس في النقد البناء رغبة في الإصلاح والتقويم بمعنى أنه يأتي محملا بالملاحظات والعيوب ولكنه دون تهبيط وتسفيف واستخفاف، ثم أنه يقدم بدائل ويوضح نتائج ويحلل، وهنا تمكن فائدته العظيمة، أما النقد الهدام فيظهر من لغته القاسية وتركيزه على العيوب وتضخيمها والتقليل من المنجز أيا كان نوعه أو لونه، ثم إنه يتجرد ويتخلى عن تقديم بدائل وحلول وإذا قدمها فتكون غير موضوعية ولا تتمتع بالدقة والمعقولية. يجب أن لا نغضب من النقد ونحاول أن نفرق بين ما يهدم وما يبني ، ونحاول أن نجعل دوما بجانبنا أصواتاً ناقدة تهدي العيوب وتقدم النصح، ألم يقل عمر بن الخطاب رضي الله عنه:"رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي". وتذكر دوما أنه كلما كثر الحديث الناقد الموجه لك فإن هذا دليل على تميزك وتقدمك وأنك تلفت الانتباه، فلو كنت نكرة لما وجهت إليك سهام قاسية تحت ستار النقد، فخذ منه ما يفيدك وانس ما قد يضرك..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف