الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حارتنا ضيقة وبنعرف بعضنا منيح بقلم: د٠محمد طرزان العيق

تاريخ النشر : 2014-11-20
حارتنا ضيقة وبنعرف بعضنا منيح بقلم: د٠محمد طرزان العيق
حارتنا ضيقة وبنعرف بعضنا منيح
**********************************
هاي يا إخوان رِسَالة موجَّهة لكلِّ الفَلسطينيِّين ، اللِّي عايشينْ في بلغاريا ، و في كلِّ العَالم ، كبَار وصغَارْ ، وأوَّلْهُم أنَا٠٠٠هاي رِسالة مفتوحة لكُلْ أبناء الجالية هونْ ولكُلِّ جاليَاتْنا وينْ مَا كانتْ!٠٠٠
يعني بتطَّلعْ ع حَالْنا وأحْوالنا ، بزعَلْ كتير ، كتيرْ وبيصيبني إكتئاب ، ليش هيك ياجماعة ، قلوبنا مِشْ عَ بعضنَا٠٠٠ ويعني بدِّيش أقولْ إنُّو بنحبِّشْ الخير لبعضنَا ،لأنُّو بَعْتِقِدْ إنُّو هاظا مشْ صَحيحْ ، وبتمنَّى فعلاً- من كَلْ قَلبي-إنُّو عنْجَدْ ما يكون هَالْحَكي أبداً صَحيحْ!٠٠٠ لإنُّو إحنا أكيد بنِختلفْ بآرائنا وأفكارنا ، وهاظا إشِي عَادي وهاي هِيِّ سُنِّة الحياة ، بس مشكلتنا إنو ما فِينا نفصِلْ الرأي عن الذَّات وفوراً بنشَخصِنْ الأمور ونربُطها بالكرامة والشَّانْ وعِزِّة النفِس ، وطبعاً ونتيجة لهذه المعتقدات الخاطئة والراسخة في ذهِنْ كل واحدْ منَّا , بنرفُضْ فوراً وبحزِم حتَّى مجرَّدْ الإستماع للرأي الآخر ،، ناهيكَ عن مناقَشَتُه وبالتالي فَمِن سابِعْ المستحيلات أن نتقبَّل الرأي الآخر -أو لا سمحَ الله- الإقتناعَ به ،وإزا حَدَثْ هالشِّي فَـ بنِعْتبره تنازُل ، وتنازل كبير كمانْ!٠٠٠
هلأ أنا مِش قَصْدِي -لا قدَّرَ الله -أنظِّرْ عليكْو، أو أعمَلْ معلِّم ، لإنْكُو كلْكُو فهْمانين ومثقَّفين ، وحتَّى أكترْ منِّي!٠٠٠ وعنجَدْ فالكُلْ ، بفضلٍ من الله ومن أهالينا، متعلمين ومثقَّفين٠٠٠
طيِّب إزا كنَّا هيكْ /وهاظا بالمناسبة هوَ الواقع/ ، فليش ما بنحُطْ إيدينا بإيدين بعَضْ؟ ، وبنحُطْ خلافاتنا التنظيمية والسياسيِّة ع جنب ، وبنتقبَّلْ آراء بعضنا البعضْ وبنوفِّق بيناتْها وبنوخِذْ الأصلحْ٠٠ليش ما بنُعذُر بعضنا ؟ ، ليش ما بنتسامح وبنغفر لبعضنا ؟ ، ليش ما بنفترِضْ حُسنِ النيِّة عند الطرف المُقابلْ وبنتخلَّص من التصوُّرات والخلفيات المسبقة!؟٠٠٠
تعالوا نقعُدْ سَوا بقلوبْ مفتوحة ونَوايا صافية٠٠٠في الأوَّل وفي الأخير إحنَا إخوة وإحنا فلسطينيِّة ، والعَدُوْ ما بيميِّز بينَاتْنا ; هادا ''فتحاوي'' أو هادا ''حمساوي'' أو غيرُو وغيرَاتُو٠٠٠كلْنا بالنسبة إلُو أعداءْ وبيعْتبرنَا/ وبدون أي تمييز/ هدفْ مشروعْ للقَتِل ،، وما ببيوَفِّرْ حدا منَّا٠٠٠فَـ ليش إحنا عم نميِّز بِينَاتْنا وبنخْتلفْ وأصلاً عَ إيش بنخْتلفْ؟!٠٠ أنا بَعرفْ إنو جميعنا إِلْنَا هدف واحد مشترك بس الأسلوب وطريقة التفكير مِختلفينْ!٠٠طيِّبْ ، وأعود وأكرِّرْ، هاظا شي عادي ومطلوب , لإنُّو الإختلافْ هو الطريق نحو التطور والإرتقاء ، و مو طريق إلى العَداء والتنافر بين بعضنا٠٠٠ ولو شاءَ الله إنُّو يخلِقنا متشابهين، كانْ عِملْ قالبْ أو كليشة وبموجِبْها كانْ خلَقْ البشر وعملْهُم نسخة واحدة ومتتطابقة!٠٠٠
ولا تزعلوا منِّي وإنشالله ، أكون غلطان ، فحسب رأيي المتواضع واللي هُوِّ خاضع ،طبعاً للمناقشة وللرفض أو القبول، مشكلتنا إنُّو كُلْ واحد منَّا يعتبرّ نفسه:
-هُوِّ الفهمان وبس والآخرين بَجَمْ
-هُوِّ الصَّحْ والباقين ع غلط
-هُوِّ الوطني والآخرين خَوَنْ وعملاءْ
-هُوِّ الذكي والبقيّة أغبياء
-هُوِّ السياسي والباقين قطيع
-هُوِّ الطيِّب والبقية أشرارْ
-هُوِّ المناضل والبقيّة لا مبالين
-هُوِّ الذي يعمل ويضَحِّي والباقين عالة
-هُوِّ الشريف النظيف والباقين٠٠٠٠٠
-و هُوِّ٠٠٠٠٠و هُوِّ.٠٠٠٠٠إلخ٠٠٠
وهكذا تتضخَّم الأنا , ويتضاءل الغيرُ , والإعتزاز بالنفس يكبر٠٠٠٠٠

وهكذا في إي إختلاف بالرأي يتحوَّل من ''نقاش'' إلى ''مناقَرَة'' و''مناكفة'' وبيتطور إلى ''مماحكة'' ومنها إلى ''مهاترة'' وبعد ذلك إلى تبادل في التهم ونشر الغسيل وبعد ذلك إلى ''عداوة'' وبالأخير إلى ''عمالة'' و''تخوين'' وهذا يودي الى ''الإقتتال''!٠٠٠

أخالفكم الرأي يا إخواني فكل واحد منَّا هُوِّ الوطني الشريف ،الفهمان المتعلِّم والمثقَّف المخضرم والمناضل العنيد وصاحب الفكرِ السديد ، وكلُّ ما هو مطلوب منَّا جميعاً - ولا أستثني نفسي- أن نضمَّ جهودنا بعضها إلى بعض ونصهر أمكانيتنا ونسخِّرها في خدمة الهدف الأسمى وأنْ نتعالى على خلافاتنا ونتجاوزْ ،على الأخص ، الشَّخصِي مِنها وأن نكون متسامحين فيما بيننا ونعذُرُ بعضُنا البعضَ ونوحِّدْ جهودنا في سبيل تحرير الوطن والعوْدِة إليه٠
مافِي حَدا مِنَّا خالي من العيوب ، وكلُّ واحد منَّا بِيشوف عيوبْ التانْيِّينْ ، بس ما بيشوف عيوبو٠٠٠٠وحتَّى ولوْ شافها ما بيحبْ يعترِف فيها وعلى قُولِة المثل : ''ما حدا بيقول عن زيتو عِكِرْ'' !٠٠وهيك متل ما بيقولوا مافي داعي نظحكْ ع بعضنا وبلاها المْرَاجَدِة(التراشق) بالحجار , ومتل ما بيقولوا في أحد الأمثال الفلسطينيِّة : ''إنتو جقُمْ وإحنَا عورْ٠٠٠فخلُّوا هالطَّابِق مَستُور!٠٠'' والمعنى إنُّو بَدَلْ ما نُقْعدْ نعيِّبْ على بعض ونضحِّك النَّاس علينا ، خلِّينا نغطِّي ع بعض ونُستُر ع حالنا ونتساعدْ بيكون أحسن للجميع!٠٠

ألا يكفينا التشرذم والإنقسام في الوطن وفي المخيَّمات فهلْ من اللازم والمنطقي والمعقول إنُّو ننقُلُه إلى مُغترباتِنا ، في الوقت اللي نحن فيه أحوَجُ ما نكون إلى الوحدة والمصالحة ٠٠ألا ترون أن الكيان الصهيوني قد جنَّ جنونه عندما لاحَتْ في الأفق فكرة المصالحة الوطنية الحقيقيِّة وإقامة حكومة الوحدة الوطنية ، بل أنَّه شنَّ حربه الأخيرة على غزَّة بهدف إجهاض المصالحة وإفشال قيام حكومة الوحدة الوطنية !٠٠٠العدو يريدنا متفرِّقين ممزقين ،متناحرين ومتقاتلين لكي تسهل عليه عملية إبادتنا والقضاء علينا٠٠٠ فهل هذا هو الذي نريده نحن ونعمل من أجله ؟٠٠٠وهل نحنُ من هواة الإنتحار؟!٠ الإسرائيلي يقول في أدبيَّاتِه ''الفلسطيني الجيِّد هو الفلسطيني الميتْ''!٠٠٠فهل علينا أن نقتتلْ حتَّى نثبتُ للعدو بأننا جيِّدون؟!٠٠٠فإذا كنتم بهذا مقتنِعونَ وراضون ، فلا بأس إذاً ولتعشْ وتدوم الفُرقَة ما بيننا وعلى فلسطين السلام
والسلام
د٠محمد طرزان العيق
صوفيا / 14.11.2014
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف