مأزق اسرائيل والرد الفلسطيني
الكيان الصهيوني لا يشبهه أي كيان على وجه هذه الأرض ؛ هو جيش له كيان سياسي ينطق باسمه ؛ وبحكم تركيبته العنصرية جرب كل أدوات القمع بحق الفلسطينيين على مدى أكثر من 67 عاما ؛ القتل والتشريد والاعتقال وهدم للبيوت ومصادرة الأراضي والممتلكات وبناء جدار الفصل العنصري والمستوطنات وكل هذه الاجراءات لم تهد عزيمة الفلسطينيين ولم تثنهم عن ابداع وسائل للمقاومة رغم اختلال ميزان القوة. .
بعد فشل كل محاولات اخضاع الشعب الفلسطيني لسطوة المحتل بدأ الآن بتحويل الصراع من صراع بين قوة احتلالية وشعب مقاوم الى صراع ديني عبر الاختراقات المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة وفي مقدمها باحات المسجد الأقصى عبر الزج بعتاة المستوطنين للقيام بذلك بدواع توراتية واهية مع ادراكه لحساسية الأمر وما سيترتب عليه من ردة فعل لدى الجانب الفلسطيني هادفا بذلك الى تحقيق أمرين : الخروج من مأزق التحالف الحكومي المأزوم الذي بات وشيك السقوط . والأمر الآخر هو ابراز الجانب الفلسطيني وكأنه يخوض حربا اسلامية دينية ضده مستفيدا من أجواء الانتهاكات الصارخة التي تقوم بها داعش في كل من سوريا والعراق لتبدوا كل اجراءاته القمعية متسقة مع الموقف العالمي في مكافحة الارهاب والتطرف..
ما يجب على الجانب الفلسطيني فعله هو عدم الانجرار الى هذا المربع وهذا الفخ رغم قلة الخيارات أمامه والابتعاد عن الأهداف المدنية قدر الامكان. فعملية الكنيس في القدس البطولية والتي لها كل المبررات بعد عملية احراق الطفل محمد أبو خضير حيا وشنق يوسف الرموني على أيد اؤلئك المتطرفين وبعضهم من من رواد هذا الكنيس الا أنه من وجهة نظر العالم المنحاز أصلا للجانب الاسرائيلي أنه مكان عبادة لا يجوز الاقتراب منه .
ما لا يستقيم والتضحيات الفلسطينية هو ما يدور على الساحة الاعلامية من تجاذب رخيص بين حركتي حماس وفتح واستعمال عبارات سوقية ونبرة تخوين في الوقت الذي يواجه فيه الشارع على امتداد الضفة الغربية كل أنواع القمع من قبل الكيان الصهيوني ويحتاج الى قيادة سياسية حكيمة تدير دفة الصراع ولا تنشغل بخلافات داخلية تبعدها عن الهدف الأساس للتصدي للهجمة المسعورة الذي تقوم به حكومة اليمين الصهيوني المتطرف.
اقتراب موعد تقديم طلب الاعتراف بدولة فلسطين لمجلس الأمن وأجواء الاعتراف المتتالية بدولة فلسطين في العديد من دول الاتحاد الأوربي هو ما يؤرق الكيان الصهيوني لأنه سيضع العالم أمام خيار اما احترام الشرعية الدولية أو الوقوف ضدها .
كل هذه الأجواء الايجابية لنصرة القضية الفلسطينية ستذهب أدراج الرياح ما لم تكن الجبهة الداخلية الفلسطينية متماسكة وهو ما ليس كذلك على أرض الواقع . وما لم تقتنع قيادات الفصائل أن القضية ليست ملكا لطرف دون سواه بل هي للكل الفلسطيني في الوطن وفي الشتات على حد سواء وأن الشارع الفلسطيني هو وحده الذي يضحي بلحمه الحي في مواجهة آلة القمع الصهيونية يستحق قيادة تكون بمستوى تضحياته هذه.
الكيان الصهيوني لا يشبهه أي كيان على وجه هذه الأرض ؛ هو جيش له كيان سياسي ينطق باسمه ؛ وبحكم تركيبته العنصرية جرب كل أدوات القمع بحق الفلسطينيين على مدى أكثر من 67 عاما ؛ القتل والتشريد والاعتقال وهدم للبيوت ومصادرة الأراضي والممتلكات وبناء جدار الفصل العنصري والمستوطنات وكل هذه الاجراءات لم تهد عزيمة الفلسطينيين ولم تثنهم عن ابداع وسائل للمقاومة رغم اختلال ميزان القوة. .
بعد فشل كل محاولات اخضاع الشعب الفلسطيني لسطوة المحتل بدأ الآن بتحويل الصراع من صراع بين قوة احتلالية وشعب مقاوم الى صراع ديني عبر الاختراقات المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة وفي مقدمها باحات المسجد الأقصى عبر الزج بعتاة المستوطنين للقيام بذلك بدواع توراتية واهية مع ادراكه لحساسية الأمر وما سيترتب عليه من ردة فعل لدى الجانب الفلسطيني هادفا بذلك الى تحقيق أمرين : الخروج من مأزق التحالف الحكومي المأزوم الذي بات وشيك السقوط . والأمر الآخر هو ابراز الجانب الفلسطيني وكأنه يخوض حربا اسلامية دينية ضده مستفيدا من أجواء الانتهاكات الصارخة التي تقوم بها داعش في كل من سوريا والعراق لتبدوا كل اجراءاته القمعية متسقة مع الموقف العالمي في مكافحة الارهاب والتطرف..
ما يجب على الجانب الفلسطيني فعله هو عدم الانجرار الى هذا المربع وهذا الفخ رغم قلة الخيارات أمامه والابتعاد عن الأهداف المدنية قدر الامكان. فعملية الكنيس في القدس البطولية والتي لها كل المبررات بعد عملية احراق الطفل محمد أبو خضير حيا وشنق يوسف الرموني على أيد اؤلئك المتطرفين وبعضهم من من رواد هذا الكنيس الا أنه من وجهة نظر العالم المنحاز أصلا للجانب الاسرائيلي أنه مكان عبادة لا يجوز الاقتراب منه .
ما لا يستقيم والتضحيات الفلسطينية هو ما يدور على الساحة الاعلامية من تجاذب رخيص بين حركتي حماس وفتح واستعمال عبارات سوقية ونبرة تخوين في الوقت الذي يواجه فيه الشارع على امتداد الضفة الغربية كل أنواع القمع من قبل الكيان الصهيوني ويحتاج الى قيادة سياسية حكيمة تدير دفة الصراع ولا تنشغل بخلافات داخلية تبعدها عن الهدف الأساس للتصدي للهجمة المسعورة الذي تقوم به حكومة اليمين الصهيوني المتطرف.
اقتراب موعد تقديم طلب الاعتراف بدولة فلسطين لمجلس الأمن وأجواء الاعتراف المتتالية بدولة فلسطين في العديد من دول الاتحاد الأوربي هو ما يؤرق الكيان الصهيوني لأنه سيضع العالم أمام خيار اما احترام الشرعية الدولية أو الوقوف ضدها .
كل هذه الأجواء الايجابية لنصرة القضية الفلسطينية ستذهب أدراج الرياح ما لم تكن الجبهة الداخلية الفلسطينية متماسكة وهو ما ليس كذلك على أرض الواقع . وما لم تقتنع قيادات الفصائل أن القضية ليست ملكا لطرف دون سواه بل هي للكل الفلسطيني في الوطن وفي الشتات على حد سواء وأن الشارع الفلسطيني هو وحده الذي يضحي بلحمه الحي في مواجهة آلة القمع الصهيونية يستحق قيادة تكون بمستوى تضحياته هذه.