الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مبارك عمان: التشكيلين "الرواد" استفادوا من التشكيلين "الشباب"

مبارك عمان: التشكيلين "الرواد" استفادوا من التشكيلين "الشباب"
تاريخ النشر : 2014-11-20
مبارك عمان:
التشكيلين "الرواد" استفادوا من التشكيلين "الشباب"
حاوره: عزالدين بوركة

يُعدّ مبارك عمان من الفنانين التشكيلين المغاربة المرموقين في الساحة الفنية المغربية، يشتغل حديثا على تيمة الكهوف وما قبل التاريخ، التي يتخذ منها موضوعا رئيسيا لأعماله الفنية. في حقه يقول أنيس الرافعي:أعمال مبارك عمّان الجديدة تتصيغُ بطريقة متدرجة من البسيط إلى المركب، ومن المشخَّص إلى المجرد، سواء على صعيد الرموزأو على صعيد المواد. ويقول عبد الواحد مفتاح: يشتغل مبارك عمان بحس فني مُسائل ومتسائل زاخر بذخائر بصرية لا تركن لاستقرار متكاسل، بقدر ما هي نتاج لبحث وأصالة هذا البحث. بمناسبة افتتاحه لمعرضه التشكيلي القادم بمدينة الرباط نحث عنوان "الأصل المؤجل" يسعدنا محاورته في الأسطر القادمة.

I: التخرج والاحترافية :
الفنان في طور دائم لعملية البحث والتعلم بشكل مستمر. ومادام الفنان يقيم معارضا تشكيلية فلوحاته تعتبر بحثا وتجددا…

س: كفاتحة الحوار: ما العلاقة الأولى لك مع التشكيل؟
ج: علاقتي الأولى مع التشكيل كانت كأي طفل هاوي يحب الرسم، والفن. كانت مرحلة انتقالي صحبة أسرتي لمدينة أغادير.. والأجواء في المدينة.. كان سببا في استقطابي لتجربة الصباغة في تلك المرحلة.. مرحلة الدراسات الإعدادية. كنت حينها أعيد إنتاج reproduction للأعمال التشكيلية.. ظلت هذه المرحلة لغاية التحاقي بمدرسة الفنون الجميلة.

س: يقودنا الحديث هنا-إذن-إلى السؤال عن الأجواء في مدرسة الفنون الجميلة إبان التحاقك بها؟
ج: عموما الأجواء حليا في المدرسة قد تغيرت.. لحكم سكني بمقربة المدرسة بالبيضاء ألاحظ الأمر جليا. كنا نحن الطلبة كأسرة واحدة.. نشارك قيما بيننا كإخوة في صف واحد. وكانت تربطنا بشكل خاص روح التنافسية التي قادتنا للتنافس على الإبداع أكثر.

س: هل عرفت المؤسسة في تلك المرحلة أساتذة في المستوى؟
ج: نعم! كان هناك أساتذة في المستوى المطلوب. و أذكر منهم.. عبد الرحمان رحول.. وعبد الكريم غطاس... استفدنا منهم كثيرا...

س: في أي مرحلة يمكن الحديث عن اختمار ونُضج تجربتكم الفنية؟
ج: عموما، كنت أعتبر نفسي فنانا قبل ولوجي لمدرسة الفنون الجميلة.. لأني كنت أفكر، بنفس العقلية الفنية التي يفكر بها أي فنان محترف أو أكاديمي.. وبالمعنى الاصطلاحي لكلمة "النضج" فأنا لم أرى يوما أن التجربة عندي قد نضجت واختمرت، لأني أعتقد دائما أن أي فنان -هو- في طور دائم لعملية البحث والتعلم بشكل مستمر. ومادام الفنان يقيم معارضا تشكيلية فلوحاته تعتبر بحثا وتجددا.. وما دُمت تدخل لمرسمك فأنت تبحث..

س: منذ متى وأنت تعتبر نفسك أنك فنان محترف؟
ج: منذ تخرجي، قرابة 10 سنوات، أعتبر نفسي فنانا محترفا..

س: حضورك في الساحة التشكيلية من أين يستمد استمراريته؟
ج: من حبي و إيماني بالعمل.. وبهذا المجال.. وأيضا الجنون.. أنا لم أشتغل في أي شيء آخر، غير الفن.. والشيء الذي يدعوني لأن أستمر والتمسك أكثر هو الأمل. الأمل لأُنْ أَصِلَ لما أطمح إليه.

II-التيمة التشكيلية :
إن أزعجت أعمالي أحدهم .. فليعتبرني أتحداه!
س: لماذا اتخذت من تيمة إنسان ما قبل التاريخ موضوعا لأعمالك؟
ج: هذا الأمر عائد للسنة الرابعة من دراسة في أقسام مدرسة الفنون الجميلة.. حيث اشتغلت حول موضوع الجدران في كلا المجالين: النظري والتطبيقي.. اشتغلت على الجدار على مستويين أيضا: الصورة والتشكيل.. أخذت صورا لجدران المدن القديمة.. وإلخ. فكان يثيرني بشكل كبير ذلك الجدار المتآكل بالرطوبة والصباغة "المقشرة".. فاستأنست به في اشتغالي على لوحاتي.. وعند التخرج وأيضا خلال البحث، وجدث نفسي أمام بحث عميق عن علاقة الجدار بالإنسان وأصله(وقد تطرقت للأمر في بحث التخرج). مما قادني إلى هذه التيمة: إنسان ما قبل التاريخ وجدران الكهوف. فأتخذ منها الآن رموزا تشكيلية للاستئناس بها إلى جانب ما هو تقني والمادة التي أبحث فيها هذه السنوات.

س: ألا تجذ في أعمالك تحدٍ لهوية ما؟ وخاصة اشتغالك حول تيمة ما قبل الهويات وما قبل الثقافات؟ أليست هذه المرحلة الما-قبلية ضد إيديولوجيا ما؟
ج: موضوع الإنسان ما قبل التاريخ. أتخذُ منه إسقاطات لوقتنا الحالي.

س: ألا تتحدى أحدا إذن؟ أو أنك بأعمالك ضد الإيديولوجيات الجديدة؟
ج: أنا لا أتحدى أحدا.. أنا فنان وأقوم بأعمالي دون غاية في تحدي أحدهم.. وإن أزعجت أعمالي أحدهم .. فليعتبرني أتحداه !
III-العملية النقدية والعملية الفنية :
وهناك "روينا" في دعم الوزارة الوصية لما هو فني بشكل عام.

س: رجوعا إلى ما هو فني.. هناك عدة نقاد يرون أن التجريب المغربي الآن ما هو إلا إعادة إنتاج ما فكر فيه الأوروبي.. أي كل ما حدث في الماضي الأوروبي. وما نحن إلا صناع مهرة نعيد تقليد المنتوج الغربي .. وليس لنا بصمة خاصة بهويتنا في الأعمال.. ولا نولج بحثا خاص.. فهل ترى فعلا بهذا القول؟ أم أن التشكيل المغربي له هويته الخاصة؟
ج: قد أتفق في شق وأختلف في آخر.. من سؤالك هذا. تاريخ الفن في المغرب لا يتجاوز 60 سنة تقريبا.. ونقصد هنا الفن التشكيلي.. الفن "الشوفالي". دخول الفن للمغرب تزامن والمستعمر.. لظروف إيديولوجيا ودينية ..إلخ كانت ضد التصوير. وعودة لتاريخنا فإننا نجد أنفسنا قد مارسنا الفن بشكل أو بآخر. كالرموز أو النقوش التي تحويها الزرابي والأواني الفخارية. وقول أن الفنان التشكيلي في المغرب يعيد إنتاج الماضي الأوروبي.. فالفن هو عملية إبداع إنسانية وعالمية ولا تقتصر على بلد واحد أو منطقة واحدة. والفنان المغربي له بصمته الخاصة في الفن العالمي..

س: هناك قولة تقول أننا لن نستطيع الوصول للعالمية دون الانطلاق من المحلية:
ج: سواء أحببنا أم لا.. فالفنان ابن بيئته.. ودون أي شعور الفنان يعكس في لوحاته هويته، ويومه ومجتمعه وطبيعته.
س: هل ترى أن الحركة النقدية في المغرب تواكب الأعمال والفنانين التشكيليين؟ مع كل هذا الزخم من التشكيليين والمعارض التشكيلية.
ج: أولا الفنانين الحقيقيين والجديين في المغرب قليلين.. ثانيا، الحركة النقدية لا تقوم بدورها.. لأن الناقد ليس هو من يغازل، بل نت يوضح مكامن السلب و الإيجاب في العمل الفني. وهذا عائد لانعدام وجود نظم تنظم المجال الإبداعي.. فمن هب ودب يمكنه الولوج. وأيضا ظهور بعض "النقاد" تحث "الطلب".

س: أليس هناك إذن نقاد حقيقيين في المغرب؟
ج: بالطبع هناك نقاد حقيقيين في المغرب.. وبدون ذكر الأسماء.
س: هل ترى أن النقد جيد لمسارك الفني؟ وهل هو مواكب له؟
ج: النقد عموما مفيد للفنان.. وقد سلط الضوء على أعمالي.. وواكبها.
س: ما رأيك في الحركة التشكيلية في المغرب بشكل عام؟
ج: الحركة التشكيلية في المغرب تعرف عدة مشاكل.. هناك مشاكل بمرجعية تاريخية. ما يمكننا الاصطلاح عليه بالأمية الفنية..فالدولة، متمثلة في وزارة الثقافة والتعليم، لا تشجع الفن، لا تشكيلا ولا موسيقى و لا فلسفةً.. لهذا المغربي ليس له إمكانية لمعرفة العمل الجيد من غيره عكس الأوروبي مثلا.. وهناك "روينا" في دعم الوزارة الوصية لما هو فني بشكل عام.
س: هناك عدة نقاد يذهبون للقول أن التشكيل المغربي هو الأفضل إفريقيا وعربيا وإقليميا..
ج: قولي السابق.. لا ينفي ولا يزيل عن الفن المغربي أن يكون فارضا نفسه في الساحة الإقليمية والعالمية.
س: وجد الفنانين الشباب الساحة متاحة ومبسطة، دور العرض عديدة، عكس سابقا. ووجدوا أيضا أن الفن التشكيلي المغرب قد ولج لما بعد الحداثة.. فهل استوفوا حقهم؟
ج: نقطة مهمة، كلمة الشباب هنا لا يعجبني، رغم أنني لا أعلم المقصود بها هل السن أم التجربة.. عموما هؤلاء الشباب هم من أعلوا من القيمة الفنية والتشكيلية في المغرب.. ومن يصطلح عليهم بالرواد التشكيلين في المغرب قد استفادوا من جرأة الشباب في التشكيل. وحاليا الأمر صعب أن يصنع الفنان اسمه في الساحة رغم المستوى العالي للفنانين الجدد أو "الشباب".
IV ختاما: في جملة واحدة:
- شعيبية طلال:
حالة خاصة.
- جريد:
فنان تشكيلي.
- الحريري:
صديقي وفنان من أعمدة الفن التشكيلي في المغرب.


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف