الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في الحارة للشاعر غازي سكر

تاريخ النشر : 2014-11-20
في الحارة للشاعر غازي سكر
في الحارة للشاعر غازي سكر

في الحارة حدائق أزرعت ورداً
فأثمرت وداً وأزهار معطرة وزراع
وأنسقت فيها ممرات و أسبلة
وطرق معرشة وأعناب رياحين ونعناع
وزهور من الورد نهديها لمن أضاء
فى القلب نوراً ومن الزهر أنواع
وقي الحارة ظل لأشجار قالت وريقاتها
و رفات لأزهار بلا رحيق وبلا متاع
وأشجار سروا تعرت سوقها
وتكشفت أسرارها وحلم بلا نهار ضائع
وخريف أطل قبل صيف
وأوراق بلا شجر ولا لحد ينازع
وبنات أفكار تاهت خلسة
وروايات تروى بعضها وبعض فظائع


في الفجر وقبل الفجر سمعت أصواتها
ريح أصرت أنفاسها وقلب دامع
وصحف تناثرت أوراقها
كذبا يراق وبريد بلا طوابع
وأطفال وسيدة لا تعرف الشكوى
حافية تتسارع خطواتها في الشارع
وأخرى بلا مأوى لها سبعة أولاد
وزوج في الطابور تاسع
وأشقه لهم في نصف طابق شقة
تطابقوا لإنصاف أخ لهم رابع
فطاب لهم من قول بلا قول
ولم ينل من القول لا قول ولا سامع
وخامس ضلت له أبل
وقوارير لشقائق النعمان سادس وسابع
في الحارة تجار بلا بضائع
وقاضي بلا قضايا يرافع


وبيت منقوش عليه رسم
وأسم بين السطور ضائع
وأطفال لم تمت بعد ألف مرة
وممرات وأزقة بلا شوارع
وشبل يتيم وافته المنية
وحارسه المتيم في الجوار قابع
وشيخ تجلت آياته شهداً
شهيداً ترقى ولأصبع السبابة رافع
فنال ما نال حصاد حراثه
حب مثمر وكان للحارة نافع
وفي الحارة كلاب حراسة
من غير حليب أمهم رضعوا فتات نقائع
وخسروا ما بنو سمعاً وطاعة
وليهم وجعلوا لعيونهم مصب مدامع
وفي الحارة مياه تتقطر
أقطارها قطر وقطر لا تبايع
وهناك أنهار موعودة تصب
وفوق الرؤوس حواصل طير تتشابع
وفي بعض البيوت كسرات خبز
تشبع فتاتها ألف ألف جائع
وأنهار بلا مجري تجاري
ولا سفن لترسو ولا شرائع
وأقلام أجوافها جفت
وأحبار بلا مأوي مضارع
وماضي بنا قطار بلا عجل
ورفات مؤجلة هنا للسامع
وقناديل بلا زيت ولا بحر
وبحور بلا شعر ولا وبر يشارع
في الحارة محلل للبول على فضائياتنا يشدو
بشرى يسوق ويقال مكشوف له طالع
وآخر يفخر لنفسه سباً لواقع
ويدرى ولا يدرى ما يجرى من الواقع
فأنحر حارته فيض من الفوضى
وكان مؤخر طلاقه ٍما خاب من يطالع


وساسة كانوا للخيل أسيسة
ترقوا أهل حارتهم وظنوا نجمهم ساطع
فعاثوا وداسوا في طرقات حارتهم
وتناسوا بلا أسف من سوءهم طالع
و ماعز و معيز مرضعة وراضع
وناهل من كل كلإ و يشكو المراضع
وأخرى تهز بذنبها تلالا
وأسهل تنزل دمعاً مالي لعذابكم ضالع
وفي الحارة نظمت لنا فرقا تحس دبيب .أنملنا
وصراخنا لا يرق لهم قلب ولا لعذابنا سامع
وحسابات مؤجلة في بنوك دمائهم تجري
وأموال مسيلة للعابهم بلا مدامع
وبنوك هيئت أبوابها للفتح
وأخرى غلقت و أرصدة بلا ودائع
وقناديل من النفط معلقة
وأسوار مكهربة بلا حماية وبلا موانع
وقنابل وقناديل من النفط المكرر
وحروب تكرر زيوتها بلا مصانع
وفي الحارة أكوام حجارة نزع بناءها
وأقواس بلا نصب ورايات ممزقة لا تبايع
وأقوات معلبة وأحزان مبردة
وقمع بلا أكياس ولا مأوي ينازع
وفطائر عجنت لنا سلفاً
وطرود لنا مخبأة رز وعدس وصوامع
وحب بلا طحن ولا طعن
وأوتار بلا قوس ولا مرمي يدافع
وفي الأعياد أكاليل من الغار مكللة
تهدى مغلفة لمن كان لعذابنا يتابع
وفي الحارة أشقة تخاصموا حبا
وكرامة أنتزعت ولم يجدوا لفتيل حبهم نازع
وأتخذوا من حطام أشجارنا جطبا
وأشعلوا نارا ولكل من فيها مطامع
والحارة وكل من فيها يدعو رب اللهم فأنصرنا
يتوسل ويداه مبسوطتا ولسلاحه رافع
فهل يعلم أو ربما يعلم
والله مؤكد يعلم من يرجو ولربه خاشع
ومن الحارة شيب من أهلنا صلوا بتذكرة
وأفئدة معلقة وجند ومناع
وفي الحارة قدس وأقداس وكنس
وأسيجة وأسوار وثوار وأسباع
وفي الحارة اسود للحرب رابضة
وخيول أعدت رباط لها داعس وقراع
في الحارة وكل ما فيها اسود وفئران
زاهد وحيران قادة وجند وأتباع
نار أعدت لعراة لهم فيها
وجنات لمن صمدوا فيها أوجاع
للقدس يا أهل حارتي إلتموا
ولا تقولوا للقدس معذرة فللقدس رب وفزاع
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف