الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من هو الإرهابي الفلسطيني ؟!بقلم : منتصر جرار

تاريخ النشر : 2014-11-20
من هو الإرهابي الفلسطيني ؟!بقلم : منتصر جرار
من هو الارهابي الفلسطيني ؟ " أبو مازن أم ابن القدس"  !

شددت اسرائيل من هجمتها على القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وأقرب نقطة الى السماء، في محاولة لتقسيم الحرم الشريف القدسي بين مناطق صلاة لليهود ومناطق صلاة للمسلمين وهذا يعني ان إسرائيل تريد ان يصلي اليهود في فترة ما بين صلوات المسلمين وهذا يعني تقسيم زماني ومكاني للحرم القدسي.
ما تسعى اليه اسرائيل جاهدة منذ زمن مدعومة ومسنودة من الادارة الامريكية في كل المراحل الزمنية هو الضغط على الجانب الفلسطيني والرئيس ابو مازن بشكل مباشر في محاولة لاستنبات ركائز جديدة للمفاوضات بما يتناسب و المصالح الاسرائيلية ، بحيث تصبح هذه المصالح أمور مسلم بها في اي اتفاق قادم بين الطرفين . وبهذا ستتغير واقعيا مرجعية السلام ،وتكسب اسرائيل مكسبا استراتيجيا هائلا ، في حين يكون الطرف الفلسطيني قد خسر بالمقابل احد امضى اسلحته السياسية ويكون قد فقد اهم ركائزه وحقوقه الوطنية المثبتة بالقانون الدولي والشرعية الدولية . من هنا أصبح الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية على دراية وثقة تامتين ان هذه الحكومة اليمينية لا تريد لا المفاوضات ولا السلام وهذا أصبح واضحاً بعد أن سمعنا تصريحات وزرائها ورئيسها .
وباتخاذ القيادة الفلسطينية وعلى رأسها أبو مازن قرارا بالتوجه الى الأمم المتحدة ومؤسساتها دفاعا عن شعبنا  ومع تزايد تحرك الدول الأوروبية مثل السويد واسبانيا وبريطانيا بالتسابق بالاعترافات الرمزية والتلويح بالاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية أصبحت اسرائيل في مأزق سياسي ضيق جداً ، وغير قادرة على الصمود أمام هذه "المنظومة الارهابية الفلسطينية" التي يرأسها الرئيس أبو مازن .
 في هذه الفترة بالذات ، نحن نعلم صعوبة الموقف وان حجم الضغوطات كبير جداً ،وان الادارة الامريكية تضغط بكل قوة وخبث ويشاركها كل حلفائها وأصدقائها في العالم والتي تساهم بالضغط والتلويح المباشر بالفيتو الأمريكي و فرض عقوبات وإيقاف المساعدات في حال ذهب الرئيس الى الامم المتحدة أو انضم الى المؤسسات الدولية فهو  لن يبيع قضية شعبه لقاء المال أو أي شيء آخر، هو مستميت في تحقيق التسوية، لكن ليس على حساب مطالب شعبنا العادلة".
ما نراه اليوم هو هجوم علني على الرئيس أبو مازن واتهامه بالإرهابي الأكبر  وانه يقف وراء ما يجري بالقدس من عمليات فدائية نتجت عن محاولة جس النبض بالاعتداء على الأماكن الدينية المقدسة من قبل قطعان المستوطنين المسعورة محمية بأجهزة الأمن الاسرائيلية  ، المطلوب الآن هو الوقوف الى جانب اهلنا بالقدس فهم يواجهون حرباً دينية وعنصرية بحتة ومن هنا يجب التركيز على القدس ودعم القدس وأهلها وتثبيت صمودهم . فكرامتنا من كرامتهم وعزتنا من عزتهم ، فهم من يحمون أقصانا وإرثنا الديني والتاريخي   . . .
 ووسط هذه الايام المشحونة وفي ظل ما يتعرض له الرئيس أبو مازن كأي فلسطيني في عقول التطرف العنصري الاسرائيلي بأنه إرهابي ورأس حربة الارهاب بالمنطقة  ، وما نلاقيه من أطراف فلسطينية أيضاً من تخوين واضح وصريح للرئيس .. ،  نقف أمام سؤال منطقي ومنطقي جدا ً . . . هل سنبقى نلوم أبو مازن حتى نرى الدبابات الاسرائيلية تحاصر المقاطعة مثلما فعلت بالرئيس الشهيد ياسر عرفات ؟   أم أنه يجب ان يكون هناك التفاف شعبي حول الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية ودعمهم على الثبات على الموقف النضالي والوطني للاستمرار بالمضي قدماً في خطواتهم السياسية التي احرجت اسرائيل أمام العالم ،  والعمل على التصدي للخطط  الاسرائيلية والأمريكية لأن هدفها الاول والأخير هو تلاشي الحقوق الفلسطينية وطمسها في دفاتر التاريخ العتيقة وتثبيت المصالح الاسرائيلية ومحاولة ادراجها كبديل لقرارات الشرعية الدولية ؟ ؟ !  
كفانا مناكفات ببعضنا البعض واتهامات وتشهير وقذف ولننظر للوضع من منظور وطني . . . لندع من يريد أن يقاوم يقاوم ، ولندع السياسي يتكلم سياسة  فالسياسي قال أن "من حق شعبنا الدفاع عن نفسه من جهة ويجب تحميل إسرائيل كامل المسؤولية ، ولا بد من الذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائم الحرب التي تقوم بها " ، أيضاً هذا السياسي لم يدين حادثة اطلاق النار على المتطرف غليك ولا على عمليات الدهس الأخيرة ، ونفس السياسي ظهر ليدين عملية القدس ! وهنا أصبح مطلوب أن يفهم الجميع تعريف السياسة !!!! لنستطيع أن نعرف العنوان الرئيسي من هو الارهابي الفلسطيني ؟ أهو الرئيس أم أهل القدس !!!!؟ 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف