الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مأساة غياب العقل الجمعي في مواجهة الإحتلال بقلم:م. نهاد الخطيب

تاريخ النشر : 2014-11-20
مأساة غياب العقل الجمعي في مواجهة الإحتلال بقلم:م. نهاد الخطيب
بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم / المهندس نهاد الخطيب                                          
مهندس وباحث في العلاقات الدولية

 
مأساة غياب العقل الجمعي في مواجهة الإحتلال
هناك ظواهر في سياق الصراع العربي الإسرائيلي  لا يفهمها البسطاء ولا يستطيع تبريرها المثقفون فمثلا كثيرون هم الذين يعادون اسرائيل ويرونها كما هي كياننا عنصريا احتلاليا يمارس الإجرام والبلطجة والتخريب في الإقليم كله وأسباب عداوتهم لإسرائيل مختلفة بإختلاف مشاربهم وعقائدهم ولكن القاسم المشترك بينهم هورغبتهم في القضاء على دولة الكيان والتخلص منها ويجمعهم أيضا حقيقة تاريخية جغرافية راسخة أنهم هم أبناء المنطقة في الوقت الذي يرون فيه اسرائيل كياننا مصطنعا مزروعا في تربة غير تربته ليؤدي وظيفة محددة رسمتها له الحضارة الغربية ، والسؤال هنا طالما أن لديهم مصلحة مشتركة وهدف مشترك لماذا لايوجد حد أدنى من التنسيق ولا أقول التحالف أو الإتحاد ،لتحقيق الهدف المشترك لهم بل إن الأمر ربما أسوأ من ذلك بكثير فهم يتشاحنون ويتخاصمون ما يسدي أفضل خدمة للإحتلال ولنفكر بطريقة أكثر براجماتية ماذا لو اتفقوا على التنسيق ولو فترة محددة يتم خلالها إزالة الإحتلال وربما بزمن قياسي أكثر مما يظنه البعض وبعدها يعودوا إن شاؤوا الى ديدنهم في الخصام التافه الذي يهدر مقدرات الأمة ويؤخر نهضتها ، وسأضرب لكم مثلا المقاومة الفلسطينية في غزة وحزب الله في لبنان ، عندما شنت اسرائيل حربها على غزة وأبلت المقاومة الفلسطينية بلاء حسنا كانت الفرصة سانحة أمام حزب الله أن يستغل الفرصة ويؤلم العدو الصهيوني بفتح الجبهة الشمالية ويخفف الضغط عن غزة دون أن يغادر الخطوط العريضة لبرنامجة السياسي الذي يعلن العداء لإسرائيل وتصوروا لو أن سوريا دخلت هذه المعركة كم سنؤلم اسرائيل وكم سيكون الشعب الفلسطيني والعرب ممتنون لهم كلهم وماذا لوشكلت مصر وتركيا والسعودية وقطر ظهيرا استراتيجيا لهؤلاء ، وعلى المستوى الفلسطيني تشتعل المناطق الفلسطينية واحدة تلو الأخرى  الضفة الغربية ثم غزة وأخيرا العاصمة المقدسة وتستفرد اسرائيل بكل منطقة على حدة ماذا لو انتفضوا مع بعضهم في وقت واحد سيكون الموقف الإسرائيلي في غاية الصعوبة . إن غياب العقل الجمعي يعادل موضوعيا الكارثة التي يعاني منها العرب وربما المسلمون ويجعل من المستحيل عليهم تحرير أرضهم ومقدساتهم والحفاظ على مواردهم وثرواتهم فضلا عن التقدم الحضاري إسوة بسائر الأمم والمشاركة بدور معقول في الحضارة الإنسانية كما فعل أسلافنا ، سيسدي لنا معروفا كبيرا علماء النفس الإجتماعي وخبراء سيكولوجية الشعوب والفقهاء  والفلاسفة وعلماء الدين إن درسوا هذه الظاهرة وخرجوا لنا بإستنتاجات تنير لنا درب العودة الى النفس والدورالتاريخي  الذي اضطلعت به أمتنا عبر التاريخ، والحالة الفلسطينية ليست أفضل على الإطلاق فربما من قبيل الصدفة ولا يهم إن كانت بريئة أو غير بريئة أن يتزامن التراشق الإعلامي والتخوين بين الفرقاء الفلسطينيين مع الهجوم الإسرائيلي على الرئيس لأبو مازن في الوقت الذي يهاجم الاسرائيليون حماس في كل الأوقات  أليس من الأفضل أنه عنما يتعرض أية طرف فلسطيني لهجوم اسرائيلي أن يتوقف الاشتباك الفلسطيني ولو لفترة اشتباك الطرف الفلسطيني الأخر مع العدو وهل من السذاجة أن نقول أن يتوقف الطرفان الفلسطينيان عن مهاجمة بعضهما البعض ويتجهان معا للنيل من العدو سياسيا أو عسكريا أو اعلاميا متى سنصل الى هذا المستولى من إعمال العقل أو بمعنى أخر استعمال العقل الجمعى في قضايانا المصيرية  يرحمكم الله .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف