القدس والمشروع الوطني الفلسطيني
رامي فرج الله
كاتب صحفي – فلسطين
القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية المقبلة الدائمة، وثابت من الثوابت الوطنية، و خط أحمر عريض لا يمكن تجاوزه مطلقاً، وهذا جلي في الدفاع المستميت للفلسطينيين عنها، واضح وضوح الشمس أنهم متشبثون بعاصمة المشروع الوطني بتحقيق حلم الزعيم ياسر عرفات الذي قال " لن يكتمل حلمي إلا بك يا قدس".
إن ما يحدث في باحات المسجد الأقصى مسرى الرسول – صلوات الله وسلامه عليه – و أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بحاجة إلى وقفة جادة من أمتنا العربية والإسلامية ، وجماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، هذا من زاوية من يرى بعين واحدة فقط، تفتقر إلى نظرة شاملة حقاً، ورؤية ثاقبة لما وراء الأحداث.
إن الناظر بمنظور أخر، وبزاوية أخرى ، يدرك تماماً أن السياسة لعبة قذرة، تلعب بطريقة خبيثة ينطوي عليها المكر، لتحقيق أغراض سياسية ، فما يجري في القدس وراؤها أهداف و أغراض غير معلنة، أما المعلن فهو الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، والاعتداءات على الفلسطينيين من قطعان المستعمرين.
وهنا، نريد بالعودة إلى الذاكرة، والأيام الماضية القريبة، وربط الأحداث بعضها ببعض للخروج برؤية شاملة وثاقبة، فإذا عدنا إلى الوراء قليلاً نجد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حدد جدولاً زمنياً لإنهاء الاحتلال الجاثم على الأرض الفلسطينية، وإقامة الدولة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران، هذه السياسة الصارمة من قبل القيادة الفلسطينية تبعتها أحداث جسام، اخرها اقتحامات المستعمرين لباحات المسجد الأقصى، والاستفزازات المتكررة، كل هذا يوحي إلى وجود شئ غير معلن من قبل الجانب الإسرائيلي، فالسياسة الفلسطينية أو ما تسمى " الانتفاضة الناعمة" حشرت نتانياهو في الزاوية، لاسيما بعد فشله بتحقيق مأربه من العدوان الأخير على غزة، بعدما وضعته المقاومة الباسلة في مأزق كبير لا يحسد عليه، الأمر الذي دفع بنتانياهو لإعطاء الضوء الأخضر للمستعمرين الصهاينة بارتكاب جرائم في الأقصى ومدينة القدس من أجل تمرير مخطط التنازل عن القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وفق الجدول الزمني الذي حددته القيادة الفلسطينية، وليخرج نتانياهو من مأزقه في غزة ، والضفة على حد سواء، والتخلص من القضية الفلسطينية التي تؤرقه، وتقض مضجعه على أساس حل الدولتين.
إن نتانياهو لا يمكن أن يتجاوز حدوده، لأنه يعلم جيداً ما تشكله القدس والمسجد الأقصى من أهمية في العقيدة الإسلامية، كما أنه يدرك أن التفريط بالقدس أولى القبلتين للمسلمين حيث أن اليهود تباهوا في زمن الرسول – صلى الله عليه وسلم- بأنه تبع قبلتهم، وما تشكله من أهمية لهم، فلجأ نتانياهو إلى لعبة ا" السياسة ذو حدين" بتفجير الأوضاع في القدس لتقديم تنازل صعب للفلسطينيين، و الخروج من المأزق السياسي من قبل خصومه داخل الكيان، وحفظ ماء وجه إسرائيل ثالثاً.
ونهاية القول: " لن يجرؤ نتانياهو فعل أي شئ بحق القدس والمقدسات الإسلامية لأن المقاومة في غزة ، لقنته درساً لن ينساه، وصفعته السياسة الفلسطينية المنسجمة مع مطالب الشعب في الحرية والاستقلال صفعة قوية يحسب لها ألف حساب".
رامي فرج الله
كاتب صحفي – فلسطين
القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية المقبلة الدائمة، وثابت من الثوابت الوطنية، و خط أحمر عريض لا يمكن تجاوزه مطلقاً، وهذا جلي في الدفاع المستميت للفلسطينيين عنها، واضح وضوح الشمس أنهم متشبثون بعاصمة المشروع الوطني بتحقيق حلم الزعيم ياسر عرفات الذي قال " لن يكتمل حلمي إلا بك يا قدس".
إن ما يحدث في باحات المسجد الأقصى مسرى الرسول – صلوات الله وسلامه عليه – و أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بحاجة إلى وقفة جادة من أمتنا العربية والإسلامية ، وجماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، هذا من زاوية من يرى بعين واحدة فقط، تفتقر إلى نظرة شاملة حقاً، ورؤية ثاقبة لما وراء الأحداث.
إن الناظر بمنظور أخر، وبزاوية أخرى ، يدرك تماماً أن السياسة لعبة قذرة، تلعب بطريقة خبيثة ينطوي عليها المكر، لتحقيق أغراض سياسية ، فما يجري في القدس وراؤها أهداف و أغراض غير معلنة، أما المعلن فهو الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، والاعتداءات على الفلسطينيين من قطعان المستعمرين.
وهنا، نريد بالعودة إلى الذاكرة، والأيام الماضية القريبة، وربط الأحداث بعضها ببعض للخروج برؤية شاملة وثاقبة، فإذا عدنا إلى الوراء قليلاً نجد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حدد جدولاً زمنياً لإنهاء الاحتلال الجاثم على الأرض الفلسطينية، وإقامة الدولة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران، هذه السياسة الصارمة من قبل القيادة الفلسطينية تبعتها أحداث جسام، اخرها اقتحامات المستعمرين لباحات المسجد الأقصى، والاستفزازات المتكررة، كل هذا يوحي إلى وجود شئ غير معلن من قبل الجانب الإسرائيلي، فالسياسة الفلسطينية أو ما تسمى " الانتفاضة الناعمة" حشرت نتانياهو في الزاوية، لاسيما بعد فشله بتحقيق مأربه من العدوان الأخير على غزة، بعدما وضعته المقاومة الباسلة في مأزق كبير لا يحسد عليه، الأمر الذي دفع بنتانياهو لإعطاء الضوء الأخضر للمستعمرين الصهاينة بارتكاب جرائم في الأقصى ومدينة القدس من أجل تمرير مخطط التنازل عن القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وفق الجدول الزمني الذي حددته القيادة الفلسطينية، وليخرج نتانياهو من مأزقه في غزة ، والضفة على حد سواء، والتخلص من القضية الفلسطينية التي تؤرقه، وتقض مضجعه على أساس حل الدولتين.
إن نتانياهو لا يمكن أن يتجاوز حدوده، لأنه يعلم جيداً ما تشكله القدس والمسجد الأقصى من أهمية في العقيدة الإسلامية، كما أنه يدرك أن التفريط بالقدس أولى القبلتين للمسلمين حيث أن اليهود تباهوا في زمن الرسول – صلى الله عليه وسلم- بأنه تبع قبلتهم، وما تشكله من أهمية لهم، فلجأ نتانياهو إلى لعبة ا" السياسة ذو حدين" بتفجير الأوضاع في القدس لتقديم تنازل صعب للفلسطينيين، و الخروج من المأزق السياسي من قبل خصومه داخل الكيان، وحفظ ماء وجه إسرائيل ثالثاً.
ونهاية القول: " لن يجرؤ نتانياهو فعل أي شئ بحق القدس والمقدسات الإسلامية لأن المقاومة في غزة ، لقنته درساً لن ينساه، وصفعته السياسة الفلسطينية المنسجمة مع مطالب الشعب في الحرية والاستقلال صفعة قوية يحسب لها ألف حساب".