الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة عربية إسلامية – مسيحية بقلم:أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2014-11-01
رسالة عربية  إسلامية – مسيحية بقلم:أسعد العزوني
رسالة عربية  إسلامية – مسيحية


أسعد العزوني
عندما ضاقت الدنيا في مكة ،في وجوه المسلمين وهم قلة في  تفاتيح الدعوة الإسلامية ، طلب محمد "صلى الله عليه وسلم"، من المسلمين القلائل  الهجرة إلى الحبشة ، وقال قولته الطاهرة المشهورة :"إن فيها ملك عادل".
كان "ص" يعني  الملك النجاشي، الذي قيضه الله لنصرة الدين الإسلامي ، من خلال حماية المسلمين الذين  لجأوا إلى مملكته طلبا للحماية والعدل ، وقد أثبت  النجاشي آنذاك ، أنه عند حسن ظن نبينا الكريم به ، إذ أنه لم يقم بحمايتهم فقط ،بل منع عنهم الأذى عندما جاء وفد قرشي  ليؤلبه عليهم ،  لكنه  إعتمد الحكمة ،وطلب من الوفد القرشي إجراء مناظرة علنية مع المسلمين والقصة معروفة .
النصارى هم الأقرب للإسلام والمسلمين ، وهذه حقيقة  دامغة وبدهية ثابتة ، والعرب المسيحيون  إخوتنا  وهم ملح وسكر  أرضنا ، وهم الأساس قوميا ،لأنهم ضاربون جذورهم في هذه الأرض ، بمعنى أن القومية هي الثابت والدين هو المتحرك.
لو أمعنا النظر في  خارطة بعض العائلات العريقة في هذه المنطقة ، لوجدنا  أن العائلة الواحدة تضم في ثناياها مسلمين ومسيحيين ، وهذا وضع طبيعي لأن هناك من إعتنق الدين الإسلامي ،في حين أن البعض الآخر بقي على نصرانيته ولا ضير .
ولا ننسى عند الحديث عن فضائل العرب المسيحيين على الإسلام والمسلمين ، أن  القس ورقة بن نوفل هو أول من بشر بنبوة محمد "ص"، وتمنى أن يكون حيا في يوم بعثته ، وهذه فضيلة عربية مسيحية أخرى  نعتز بها كمسلمين .
المسلمون بدورهم ، يقدرون ويحترمون الطاهرة العفيفة الشريفة السيدة  مريم إبنة عمران  التي يصفها يهود بكل صفاتهم ،وحاشى لله أن تكون كذلك ،فهي النذر المنذور لله تعالى  ،الطاهر الذي لايقبل غير الطاهر ، وقد تقبلها بقبول حسن ، يليق بحسبها وبنسبها .
كما أن المسلمين يقدرون  ويحترمون  نبي الله  المعجزة السيد المسيح إبن مريم الذي كلم الناس في المهد ، وقال عنه نبينا الكريم محمد"ص" عندما سأله الصحابة الكرام عنه أنه "إبن الخالة "، وجلنا في الشرق يعلم قيمة الخالة وأنها أم  ، وبالتالي فإن مكانة إبنها  هي نفس مكانة الأخ في الظروف الطبيعية.
لو تمعنا في كتاب الله العزيز القرآن الكريم لوجدنا أن الله سبحانه وتعالى قد كرم السيد المسيح عليه السلام وأمه البتول عليها السلام  أيما تكريم ،إذ خصص سورتين  طويلتين  لهما الأولى سورة آل عمران  والثانية سورة مريم، وتحدث فيهما عن مكانة كل من السيد المسيح وأمه البتول عليهما السلام.
الجوهرة التي تمثل كل الكنز هنا هي الطريقة التي تحدث بها  المولى عز وجل عن السيد المسيح وأمه البتول عليهما السلام،وهي طريقة تتعلق بالمتحدث وهو الله والمتلقي وهو النبي محمد"ص" والناقل للحديث وهوجبريل عليه السلام، وأخيرا خيرة الخلق وهما السيد المسيح وأمه عليهما السلام،وكافة أعضاء هذا الفريق  طاهر ومقدس  .
السيد المسيح عليه السلام ليس غريبا عنا ، فهو إبننا وأخونا وحبيبنا  من الناصرة في فلسطين الأقرب إلى الله ، وكما أسلفنا فقد تميز القرآن الكريم بسمو  عز نظيره ، وبأدب لم نقرأ عنه في الكتب ، أو نسمع عنه في المجالس، فقد توافق الخطاب مع رفعة وسمو المتحدث وهو الله  والمتحدث عنهما وهما السيد المسيح وامه عليهما السلام .
قد يقول قائل ، ما دام الأمر هكذا فلماذا  وصلت العلاقة بين المسلمين والمسيحيين إلى ما هي عليه الآن .. ريبة وشك  وخوف وهلع  خاصة بعد أن لفظ الرحم الإستخباري الأمريكي البريطاني الإسرائيلي داعش الذي فعل بالمسيحيين  العراقيين ما فعل؟
الجوا ب جلي وواضح وهو أن يهود يعملون سرا  وعلانة  ، وليل نهار لتوسيع الشقة بين المسلمين والمسيحيين لإضعافهم ، وتأمين سيادة يهود عليهم ، كونهم يعتبرون انفسهم شعب الله المختار  ، ويؤمنون بالخرافة التي   خلقوها وصدقوها أن الله سبحانه وتعالى قد خلق كافة البشر  لخدمة يهود ، بمعنى أننا مسلمين ومسيحيين ، نعد سبايا لهم  ،وحلال سرقتنا وإلحاق الأذى بنا والعدوان علينا  وإحراق ممتلكاتنا .
خرجت الأمور من بين أيدينا مسلمين ومسيحيين ، وأسقط في أيدينا في يوم عسير ،فتهويد المسيحية والمسيحيين في الغرب قطع شوطا كبيرا ،وهناك المسيحية الصهيونية  الناب المسموم للحركة الصهيوينة ،وتضم حاليا أكثر من 100 مليون غربي مسيحي ،ولها سفارة في القدس المحتلة.
لم تعد هذه الحركة  تنظيما دينيا دعويا ، بل أصبحت حركة سياسية  خطيرة تسيطر عل مفاصل صنع القرار في الغرب المسيحي ، من خلال  تسلحها بقانون معاداة السامية الذي ادخل الرعب في قلوب  الغربيين  بعامة من إعلاميين وصناع قرار ورجال أعمال وكتاب ومفكرين ومثقفين وفي مقدمتهم المفكر الفرنسي  روجيه غارودي  الذي حوكم عدة مرات لإنتقاده غسرائيل.
آن الأوان لحلقات حوار جدي بين العرب المسلمين وإخوانهم  العرب المسيحيين،بدلا من حلقات الزار الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ، ويطلقون عليه حوار الديان ، فيهود لن يقبلوا أحدا معهم وهذا ليس بخاف على صاحب بصر وبصيرة.
علينا الإستعانة   بأخوتنا العرب المسيحيين   وخاصة رجال الدين منهم ، بحيث يصحبوننا إلى الغرب بكامل قيافتهم الدينية ، وصلبانهم التي تزين صدورهم  تتلألأ عليها ،ليحدثوا المؤمنين الغربيين في كنائسهم عن حقيقة  المسلمين و العيش المشترك، قبل أن ينفذ الآخر إلينا ويضع "أصنص "سمه الزعاف فينا ، ويسمم  الأجواء بيننا ،ولا بأس من إستضافة  رجال دين غربيين مسيحيين  عندنا  ، كي يكتشفوا الحقيقة بأنفسهم  ،ويتعايشوا معنا  .
حرق القرآن الكريم في بعض الكنائس الصغيرة المهجورة المجهولة في أمريكا  ليس فعلا مسيحيا ،بل هو إستمناء يهودي لضرب العلاقة بين المسلمين والمسيحيين ،وكذلك الرسوم المسيئة للنبي الكريم محمد "ص"،والتي  نفذها رسامون مغمورون بدفع يهودي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف