الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خفي حنين بقلم:عودة محمد العمور

تاريخ النشر : 2014-11-01
خفي حنين  بقلم:عودة محمد العمور
تاكسي الكلام
الحلقة ( 92 )
خفي حنين والسفر في مهمات رسمية
بقلم / عودة محمد العمور
يضرب هذا المثل لمن يعود خائبا من مهمته وقصة المثل تدور حول أحد الأعراب الذي ساوم إسكافيا يدعى حنين على شراء خفين وبعد جدل طويل انصرف الأعرابي من دون أن يشتري شيئا فاغتاظ حنين وأسرع فسبق الأعرابي في الطريق وقام بتعليق أحد الخفين على الشجرة ثم سار عدة أمتار ووضع الخف الثاني على طريق الأعرابي وجلس ينتظر متخفيا .
ولما وصل الأعرابي رأى الخف المعلق على الشجرة فقال : ما أشبه هذا بخف حنين ولو كان معي الخف الآخر لأخذته ثم سار قليلا فرأى الخف الآخر مطروحا على الطريق فنزل عن ناقته والتقطه وعاد ليأخذ الخف الأول عندها خرج حنين من مخبأه واخذ الناقة وهرب ورجع الأعرابي إلى قومه فسألوه ما الذي جئتنا به من سفرك قال : جئت بخفي حنين .
وحيث أن موازنة السلطة الفلسطينية لعام 2014 م أثارت غضب النواب الفلسطينيين في المجلس التشريعي ورجال الاقتصاد ايضا لاتساع الفجوة بين الارقام المعدة في بداية العام والارقام بعد التقدير الفعلي في نهايته حسبما جاء في حديث لوزير المالية الاسبق / نبيل قسيس وهو مدير عام معهد ابحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني ( ماس ) أي ان هناك خللا في التقديرات التي اعتمد عليها من قبل القائمين على اعدادها في وزارة المالية – دائرة الموازنة العامة حيث سجل العجز تقريبا 1.05 مليار دولار امريكي .
ولأمنية كل فلسطيني مخلص في نجاح مؤسساتنا الفلسطينية والتي تقدم خدماتها الصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها من خدمات المجتمع المحلي فان اطلاعي على هذا الحديث لوزير المالية الاسبق حفزني للكتابة في بعض بنود الموازنة العامة للسلطة والتي يجب اعادة النظر فيها مع اعطاء الاولية للخدمات المقدمة للمجتمع الفلسطيني وذلك لعدم جدواها كثيرا حسب اطلاعي وخبرتي في آداء بعض من المسئولين من الوزراء والوكلاء والمدراء العامون في الوزارات السابقة حيث كانوا يلهثون وراء طلب السفر في مهمة رسمية ... رغم رجوعهم بعد هذه المهمة الرسمية بخفي حنين والدليل على ذلك الاخفاق الواضح في بعض الوزارات التي تنفق على هذا البند مبالغ كبيرة ضمن النفقات التشغيلية ( سلع وخدمات بند 200 ) ... فكم من مهمة رسمية لم يتحسن بعدها آداء هؤلاء المسئولين وكأنهم لم يلتقوا بنظرائهم في دول العالم لتصيبهم نخوة الغيرة ... حيث عميت ابصارهم خلال النزهه الشخصية عن محاولة تقليد الكفاءات في الدول المضيفة لهذه المهمات الرسمية ... ناهيك عن العبئ المالي الذي يثقل على كاهل الموازنة العامة دون جدوى في غالب الاوقات ... علما أن بند الرواتب والتحويلات يستأثر بحصة كبيرة تشكل 80% من اجمالي الانفاق العام .
وعليه فإنني والكثير من دعاة الانتماء الصادق للمؤسسات الفلسطينية نستنهض همم صانع القرار الفلسطيني في اعادة النظر في تلك المهمات وغيرها من المخصصات المالية التي يثبت عدم جدواها بحيث يطلب من كل مكلف وزير أو وكيل أو مدير عام اعداد تقرير فني يخص الوزارة المكلف على حسابها ومتابعة التأثير الإيجابي لهذه المهمة وانعكاسه على تحسين آداء المؤسسة واحتواء الطاقة البشرية العاملة فيها حتى تضيق الفجوة بين الموظف والمسئول ليشعر هذا الموظف بالانتماء الصادق لها.
.........................................................
بقلم عودة محمد العمور – رئيس بلدية الفخاري سابقا – محافظة خانيونس
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف