الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فى ذكرى وعد بلفور المشؤوم..بقلم محمود سلامة سعد الريفى

تاريخ النشر : 2014-11-01
فى ذكرى وعد بلفور المشؤوم..
بقلم / محمود سلامة سعد الريفى
اعتبر وعد "بلفور" وزير خارجية بريطانيا لليهود يوم 2/11/1917م بمنحهم وطن قومى لهم فى فلسطين , وعدا جائرا وأطلق عليه "وعد من لا يملك لم لا يستحق", هو من أسس لقيام دولة الاحتلال واعلانها ليل 15/5/1948م , حيث ساهم وعد بلفور بشكل فعلى على اقامتها على حساب الشعب و الأرض الفلسطينىة , وفى حينها ساعد الدعم اللامحدود سياسيا وماليا ولوجستيا الذى تلقاه اليهود آنذاك على تنظيم صفوفهم و هجرتهم صوب فلسطين بمجموعات منتظمة دون أى عقبات متزامنا قدوم اليهود مع وجود جيش الانتداب الانجليزى على ارض فلسطين ما سهل كثيرا عليهم , واستمر الاعداد والتجهيز لقيام دولة الاحتلال 31 عاما كانت كفيلة بإستقرار من هاجروا فى تجمعات استيطانية وحول المدن و القرى الفلسطينية ,,وما أن بدأت أعداد اليهود المهاجرين إلى فلسطين تزداد بات هناك حاجة لحمايتهم وهنا غض جيش الانتداب البريطانى البصر عن تنظيم اليهود للمجموعات المسلحة واهمها الهاغاناة التى تعنى الدفاع باللغة العبرية , حيث تأسست هذه المنظمة في عام 1920م من المستوطنين اليهود لتكون بديلة عن منظمة " هاشومير ", وشاركت منذ بدء تأسيسها فى بناء المستوطنات اليهودية وحمايتها , بل تعدى الامر ذلك الى دعم تلك المجموعات القاتلة و دعمها بالعتاد و السلاح وتدريب اعضاءها فى معسكرات جيش الانتداب ذاته , وفى العام 1936م وحتي 1939م شهدت تعاونا واسع النطاق لمنظمة الهاغاناة الارهابية مع قوات الانتداب الانجليزى متزامنا ذلك مع الثورة العربية الكبرى ضد الانجليز والتى لها بصماتها المشرقة فى التاريخ الحديث ومثلت محطة مضيئة للفلسطينى المقاوم على أرضه و المدافع عن عرضه و شرفه و ارضه برغم ندرة الامكانات والسلاح و العتاد , و توسع هذا التعاون اكثر فاكثر في عام 1939م , وبات واضحا التعاون بين المجموعات اليهودية و جيش الانتداب الانجليزى الذى تعرض هو ذاته فى نفس الفترة لإعتداءات الهاغاناة على معسكراته وجنوده وخطوط امداده..!! , و فى العام عام 1947م أقرت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين التى ترزح تحت الانتداب الانجليزى إلى دولتين - يهودية وعربية ورفض القرار فى حينه من جامعة الدولة العربية دون أن يغير الرفض شيئا , ويحسب على المواقف العربية أنها لم ترتقى لمستوى الاحداث التى عصفت بفلسطين , ولم تجد الفظائع والمجازر التى ارتكبتها المجموعات اليهودية اى ردود مستنكرة أو منددة والحال ذاته ينطبق على المواقف الاسلامية الصامتة , والدولية التى انقسمت بين مؤيد لما يحدث وبين من نأى بالموقف وغاب.. ظروف دولية و اقليمية و عربية تركت العنان للمجموعات اليهودية لتنفذ جرائمها وفظائعها بحق السكان الفلسطينيين العزل , الذين هجروا مدنهم و بلداتهم وقراهم قسرا تحت وقع القتل و الذبح , حينها غادر ما يقارب 300000 فلسطينى بإتجاة مناطق اكثر امنا , انتهى المطاف بجزء كبير خارج حدود فلسطين فى مخيمات للجوء اقيمت فى سوريا و لبنان و الأردن , واخرون غادروا صوب أوربا و امريكا اللاتينية , وهناك من استقر بهم الحال فى مخيمات اقيمت فى مدن الضفة الغربية و قطاع غزة , وهذا اللجوء القسرى تحت تهديد القتل اتاح ظروفا مواتية ليعلن اليهود دولتهم على ارض فلسطين التاريخية ليل 15/5/1948م , وتم الاعلان عن قيام الدولة مع انسحاب آخر جنود الانتداب الانجليزى عن فلسطين بعدما أنهى مهمته وحقق إرادة بريطانيا ووزير خارجيتها بلفور ..وبذلك تصبح دولة اليهود كيانا واقعا على حساب الحق الفلسطينى المشروع فى أرضه ,ولم ينته الأمر عند اعلان الدولة فى عام 1948م ويشهد يونيو من العام 1967م حربا بين كل من مصر وسوريا والأردن و دولة الاحتلال استمرت ل 6 أيام انتهت بهزيمة الجيوش العربية بمواجهة دولة الاحتلال , واحتلالها لشبة جزيرة سيناء المصرية وسقوط قطاع غزة حيث كانت تحت الادارة المصرية , واحتلال الضفة الغربية التى كانت تحت الوصاية الأردنية , واحتلال هضبة الجولان السورية التى لا زالت بقبضة الاحتلال الاسرائيلى حتى الآن , وتجدر الاشارة الى عودة شبة جزيرة سيناء للسيادة المصرية بعد ابرام اتفاق معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية فى 17 سبتمبر 1978م برعاية امريكية حضرها الرئيس المصرى الراحل "انور السادات " ورئيس الحكومة الاسرائيلية أنذاك "بيغن" والرئيس الامريكى "كارتر".. وبذلك اصبحت فلسطين كل فلسطين ترزح تحت اجراءات الاحتلال الاسرائيلى القمعية و التعسفية , وهذه المحطة التاريخية الحافلة بالأحداث المتسارعة بقى الشعب الفلسطينى يعانى أثارها و تداعياته حتى وقتنا الحاضر على الرغم من مرور 97 عاما على وعد بلفور المشؤوم ..ولازال يتعرض الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية بما فيها القدس لاجراءات همجية احتلالية تتمثل بإقتحام المدن واعتقال المواطنين وتعديات المستوطنين ومصادرة أراضيهم والتوسع الاستيطانى والتهويد المستمر للمدينة المقدسة و الاقتحامات المتكررة للمسجد الاقصى المبارك و تدنيس باحاته و التضيق على سكان المدينة و البناء الاستيطانى فى الاحياء الشرقية من المدينة ,وانتقالا للجنوب حيث يرزح قطاع غزة تحت حصار جائر منذ اكثر من 8 سنوات من البر و البحر و الجو , وتعرضه ل 3 حروب مدمرة لكل مقومات الحياة الكريمة فيه كان أخرها حرب ل50 يوما والتى اعتبرت الاطول و الاعنف و الاكثر تدميرا فى الفترة ما بين 8/7 الى 26/8/2014م .. جميعها اجراءات كفيلة بتفجير الاوضاع الامنية واشتعال نار قد تحرق الاخضر و اليابس قد يكون الجميع فى غنى عنها خاصة مع انعدام اى أفق سياسى لحل القضية الفلسطينية ووصول عملية التسوية لطريق مسدود بسبب التعنت الاسرائيلى وغياب الارادة الدولية لارغام دولة الاحتلال على القبول بقرارات الشرعية الدولية والاعتراف والاقرار بحق الفلسطينى بدولته.. ,ولكن لعدم الانفجار استحقاقات لا تقبل التأخير و اهمها الاقرار الدولى بحق الشعب الفلسطينى بدولته المستقلة والضغط على الطرف الاسرائيلى لوقفه الاستيطان ونزع فتيل المواجهة التى تزداد مؤشراتها وخاصة فى القدس العاصمة و المسجد الاقصى المبارك , والانصياع للإرادة الدولية وفق قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال الاسرائيلى للضفة الغربية بما فيها القدس و قطاع غزة , واقامة الدولة الفلسطينية القابلة للاستمرار و الحياة ككل دول العالم,,
ويشار فى الفترة الاخيرة الى تقدم بعض المواقف الدولية و تجدر الاشارة هنا الى موقف مجلس العموم البريطانى و اقراره بأغلبية ساحقة اعترافا بالحق الفلسطينى بالدولة الفلسطينية ما مثل موقفا متقدما وان كان غير ملزما الآن للحكومة البريطانية و مواقفها من الصراع العربى الاسرائيلى الا انه قد يبنى عليه مستقبلا , ولن تبقى المواقف البريطانية متعنتة و متساوقة وداعمة لمواقف الاحتلال الى الابد , ولا بد ان تتغير يوما ما بتغير اللاعبين .. والامر ذاته حدث مع مجلس الشيوخ الايرلندى وهناك مشروع قرار يتم تدارسه من قبل احزاب يسارية اسبانية لتبنى ذات الرؤيا و الاعتراف بالحق الفلسطينى , واعتبرت الخطوة الابرز اعتراف دولة السويد بالحق الفلسطينى و اقامة الدولة المستقلة مما اعتبر موقفا متقدما ومهما على طريق اعتراف المجموعة الاسندنافية بالدولة الفلسطينية..
ما استطيع قوله انه وبعد مرور 97 عاما على وعد بلفور المشؤوم و66عاما ونصف العام على قيام دولة الاحتلال الاسرائيلى على أرض فلسطين التاريخية , لم ينسى الفلسطينى حقه المشروع فى أرض اجداده وأباءه بعدما ظنت دولة الاحتلال أن الفلسطينى مع مرور الزمان سينسى ويرضى بالأمر الواقع ..!!لتندحر هذه المقولة وتصطدم على صخرة العناد و الثابت على الحق الراسخ , ولجل ذلك قدمت فلسطين آلاف من الشهداء والجرحى و الأسرى و المفقودين , دون أن تشعر بالاعياء و التعب , ويناضل الشعب الفلسطينى بكل ما أتيح له من أدوات و امكانات و ابداعات لأجل اقامة دولتة المستقلة و عاصمتها القدس الشريف ..بعد مرور 97 عاما.. دولة فلسطين باتت أقرب و تحقيق النصر بكنس الاحتلال بات اقرب, وتحقيق الدولة واقعا يحتاج منا وحدة الصف الوطنى فصائل وطنية و اسلامية وجمعيات ومؤسسات مجتمع مدنى وفعاليات شعبية والالتفاف حول القيادة السياسية ودعم خطواتها الثابتة نحو الذهاب بملف القضية الفلسطينية لمجلس الأمن الدولى لأجل استصدار قرار ينهى احتلال اسرائيل لأراضى الدولة العضو المراقب فى المنظومة الدولية ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف