الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في كتاب "الكويت والخليج العربي في السالنامة العثمانية " للباحث الكويتي طلال الرميضي

تاريخ النشر : 2014-11-01
قراءة في كتاب "الكويت والخليج العربي في السالنامة العثمانية " للباحث الكويتي طلال الرميضي
حاز على جائزة "الإيسيسكو" هذا العام
قراءة في كتاب "الكويت والخليج العربي في السالنامة العثمانية " للباحث الكويتي طلال الرميضي
السالنامات العثمانية تحتوي على معلومات تاريخية قيمة عن مختلف مناطق الخليج العربي

عمان – أسعد العزوني
يغبط الباحث نفسه كثيرا عندما يعثر على كتاب قيم ،يستحق القراءة، ومن بعدها البحث والتمحيص في محتواه،نظرا لندرة مثل هذه الكتب في عصرنا الحالي.
والكتاب الذي بين أيدينا هو كتاب نوعي كسر"التابوهات" وهو ليس تمردا على الواقع ،بل تثبيتا للحقيقة، ومع ذلك حصل على جائزة الدولة التشجيعية لأفضل كتاب تاريخي،لعام 2010في الكويت ، كما حصل هذا العام على الجائزة العربية للإبداع الثقافي التابعة للمنظمة العربية للتربية والشباب "الإيسيسكو".
يتحدث الكتاب كما يستدل من عنوانه ،عن الكويت والخليج العربي،في السالنامات العثمانية،ويتضمن ملحقا لأول عدد من سالنامة ولاية البصرة سنة 1308 هجرية ، ووصفه أستاذ التاريخ الحديث المشارك في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب،د.موسى الغضبان في مقدمته، بأنه من اندر وأصعب الموضوعات التي تطرق إليها الباحث ، فهو يتحدث عن فترة تاريخية مهمة  من فترات التاريخ الكويتي.
بداية ،فإن السالنامات العثمانية ،هي الكتب السنوية التي كانت تصدرها الدولة العثمانية ، وتحظى باهمية كبيرة ومتزايدة لدى الباحثين والمهتمين بالتاريخ، وتعد منبعا  للكثير من المعلومات والبيانات والإحصائيات والأرقام الهامة والدقيقة ،عن بلدان الوطن العربي،وناهيك عن الشؤون السياسية ، فإنها تتضمن أرقاما ومعلومات دقيقة عن سكان الولايات ،وما فيها من مساجد وبيوت وحوانيت ومعلومات مهمة عن الحرف والمهن التي كان يعمل بها السكان.
ولفت الباحث إلى أن لجنة كتابة  تاريخ الكويت التي تأسست  عام 1959 برئاسة الأمير الحالي الشيخ صباح الأحمد ،الذي كان يتولى آنذاك رئاسة دائرة المطبوعات ،كان من مهامها جمع المادة  التاريخية الخاصة بالكويت ،من كتب السالنامات العثمانية،وغيرها من المطبوعات القديمة الهامة.
ونوه الباحث أيضا إلى أن العديد من الباحثين العرب ،إستفادوا من المعلومات الواردة في السالنامات العثمانية حول الكويت ، وباقي  دول الخليج العربي،وان د.زكريا قورشون ألف كتابا  قيما بعنوان "قطر في العهد العثماني"،معتمدا على السالنامة العثمانية مكرجع مهم له.
وبحسب الباحث الرميضي ،فإن أقدم من إستفاد من المعلومات الواردة في السالنامة العثمانية عن الكويت هو العلامة إنستانس الكرملي ،في مقالته عن الكويت عام 1904 م،حيث إستعان بالعدد الثاني من سالنامة ولاية البصرة،بعد  أن أرشده إليها العلامة محمود شكري الألوسي.
وفي ذات السياق ،ينبري الباحث الرميضي  للدفاع عن إستخدام السالنامات العثمانية ،بقوله أن ذلك لا يؤثر على تاريخ الكويت سلبا ،ولا يخدم أجندة حاقد،مؤكدا أن علاقة الكويت بالدولة العثمانية ،لا تتعدى مفهوم التبعية الإسمية كما يطلق عليها أساتذة التاريخ والقانون.
كما أوضح أن السالنامات العثمانية تتضمن معلومات قيمة ونادرة عن ماضي الكويت ،والتي لا تتوفر في مراجع تاريخية أخرى،كتعداد السكان وأعداد البيوت والمساجد والسفن الشراعية والحوانيت وما إلى ذلك.
ينقسم هذا البحث إلى ثلاثة  فصول ،يتحدث الفصل منها عن بداية ظهور السالنامات العثمانية في منتصف القرن التاسع عشرالميلادي، والتعريف بها وبمؤسسيها الأوائل ،وانواعها وتواريخ صدور أعدادها ،ثم الحديث عن سالنامة ولاية البصرة التي إحتوت على معلومات تاريخية قيمة عن مختلف مناطق الخليج العربي،وبينت أن الكويت كانت تابعة لولاية البصرة .
تناول الباحث في الفصل الثاني نشأة إمارة الكويت،وعلاقاتها الخارجية مع القوى الدولية،وبيان إستقلالها عن الدولة العثمانية ،ثم ذكر الخبار المتعلقة بالكويت وحكامها ومبانيها وسكانها إضافة إلى دراسة حول ما ورد فيها عن الكويت.
أما الفصل الثالث ،فتضمن عددا من المواضيع التاريخية المنشورة على صفحات أعداد السالنامة العثمانية المتعلقة بمناطق الخليج العربي ،نظرا لهيمنتها وضرورة عرضها على القاريء العربي ،بعد مضي أكثر من قرن على نشرها للمرة الأولى في السالنامة،لما إحتوته من معلومات نادرة وقيمة ،وفي مقدمتها تقرير نادر عن مهنة الغوص عن اللؤلؤ في الخليج العربي،وكذلك معلومات قيمة عن القبائل العربية في مناطق نجد والعراق والكويت مع وصف هام لأهالي نجد جرى نشره  في احد أعدادها القديمة اكثر من 100 عام،إضافة إلى الكثير من الأخبار المذكورة عن قطر قديما ،وإحصاء  قديم لعدد المساجد والمدارس في عدد من المدن ولاقرى الخليجية وغيرها من المواضيع المهمة.
 وعلاوة   على  موضوع  البحث المهم ، فقد تضمن الكتاب ملحقا يحتوي على نسخة مصورة من أول أعداد سالنامة ولاية البصرة ، وقد نشر باللغتين العربية والعثمانية القديمة لتسهيل قراءته.
 بين الباحث الرميضي أن السانامات تختلف عما هو معروف بالروزنامات ومفردها  روزنامة ، وقال أنها  وكما  ورد في دائرة المعارف الاسلامية كلمة فارسية وتر كية ومعناها لغة كتاب السنة أو سنوي أو النتيجة أو التقويم  كما  يطلق إسم سالنامة أيضا على المطبوعات السنوية الرسمية للامبراطورية العثمانية ، ويعرفها الأستاذ شمس الدين سامي في القاموس التركي بأنها كتاب موقوت يصدر كل عام ويبين وقائع وأحوال سنة واحدة والكلمة تتكون من شقين " يال " وتعني السنة ، و" نامة" تعني الكتاب  السنوي ، ويصفها د. حسين مجيب المصري بأنها احصائية سنوية لكل ما يقع  في العام من أحداث وما يجد من أمور تتصل بالتجارة والصناعة والاقتصاد والتاريخ والفن في حين يصفها الباحث التركي د. سهيل صابان بأنها الكتب السنوية التي لخصت أهم حوادث الدولة العلمية والعسكرية الادراية بشكل خاص.
ويطلق على السالنامة الرسمية اسم " سالنامة دولت عليا عثمانية " وتعني  باللغة العربية " الكتاب السنوي للدولة العثمانية العليا ، أما اذا كانت صادرة من إحدى وزارات الدولة العثمانية فيطلق عليها اسم الوزارة ذاتها ، فعلى سبيل المثال  " معارف سالنامة سي" ويقصد بها باللغة العربية الكتاب السنوي لوزارة المعرف ، وأن الحرفين السين والياء الملحقان بالكلمة فهما علامة المضاف في اللغة العثمانية القديمة ، وتعني " خارجية سالنامة سي " الكتاب السنوي لوزرة الخارجية ، وهكذا دواليك.
أما السالنامة الصادرة من الولايات التابعة للدولة العثمانية فتحمل اسم الولاية نفسها ، فمثلا البصرة سالنامة سي، فهي كتب سنوية تحمل اسم الولايات وتحتوي على أهم أحداث الولاية في السنة الواحدة وأسماء أركان الدولة والجيش ورتبهم العسكرية وأسماء  الموظفين في مختلف الدوائر الحكومية والادراية  والتعليمية.
وجدير بالذكر أن الدولة العثمانية اقتبست فكرة اصدارة كتاب سنوي يتناول احصائياتها وبياناتها الرسمية  من فكرة تقويم " ريتشارد المسكين " الذي أصدره الرئيس الأمريكي الأسبق بينيامين فرانكلين عام 1733 م  بإسم مستعار هو ريتشارد سوتدزر ، وتضمن أمورا متنوعة مثل الرموز الفلكية ونصائح علمية ودعابات وأشعار وتنبؤات باحوال الطقس، وبعد نجاح الفكرة حمل التقويم اسم الرئيس بنيامين فرانكلين الصريح.
صدر أول عدد من السالنامة العثمانية عام 1263 هـ (  1827)م   ، باللغة العثمانية التى تكتب بالأحراف العربية في حين كان صدور آخر عدد في السنة المالية 1333 هــ - 1334 هــ ( 1916) م . وهو آخر اصدرات الدولة العثمانية من السالنامات التى استمرت تصدر بمختلف أنواعها لمدة 70 عاما  .
 وجاء ظهور أول سالنامة عثمانية عام 1847 م باسهام من المؤرخ التركي خير الله أفندي . والسياسي والأديب التركي أحمد وفيق أفندي والمؤرخ  أحمد جودت  باشا والأديب بهجت أفندي ، والوزير مصطفى رشيد باشا.
يفرد الباحث الرميضي لسالنامة البصرة مساحة كبيرة ، مبينا أن أخبار ولاية البصرة وإحصائياتها كانت تنشر في سالنامة ولاية بغداد التى ابتدأت  بالصدور عام 1292م  وصدر منها 21 عددا ، حيث كانت البصرة تتبع ولاية بغداد ، وتضمنت سالنامة بغداد معلومات هامة عن ولاية البصرة ضمن أعدادها السنة الأولى ، ثم بعد ذلك صدر العدد الأول من سالنامة البصرة عام 1308هــ  (1890) م ،  وجاء في 187 صفحة لتستقل ولاية البصرة في إعداد وإصدار السالنامة الخاصة بها ، وطبع منها سبعة أعداد فقط ، وكان ثمن السالنامة مجيدي فضة ( 5 دنانير ذهبية ).
 ورد ذكر إمارة  الكويت  في الكثير من أعداد السالنامة العثمانية ، اذ حوت اعداد سالنامة ولاية البصرة  السبعة الأولى معلومات قيمة وتفصيلية عن الكويت وتضمنت احصائيات دقيقة تتعلق بإحصائيات السكان والمحال والبيوت والمساجد والمهن ، اضافة الى ذكر أسماء ثلاثة شيوخ تولوا الحكم خلال السنوات التى صدرت فيها السالنامة وهم السيخ عبد الله الصباح ( 1866-1892م) ، والشيخ محمد الصباح ( 1892-1896)م والشيخ مبارك لصباح ( 1896-1915) . وتعد هذه  المعلومات هامة للباحثين ولا يمكن التغاضي عنها لكونها منشورة في اواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين ن وعدت سجلا من سجلات التاريخ في المنطقة ......
تعد امارة الكويت من أبرز الامارات العربية التى نشات في منطقة الجزيرة العربية في القرن السابع عشر بعد أن توافد عليها السكان ، وتميزت بموقعها الجغرافي المميز المطل على رأٍس الخليج العربي وتمتعها بميناء حيوي اشتهر  بنقل البضائع والسلع التجارية من الهند والسواحل الهندية الي المدن والقرى الواقعة في وسط الجزيرة  العربية .
وكان يطلق عليها اسم كاظمة ، وعلى أرضها وقعت معركة ذات  السلاسل في صدر الاسلام عام 12 هــ بين المسلمين والفرس ، كما عرفت بإسم القرين نظرا لطبيعة أرضها الجغرافية التى على هيئة لسان من اليابسة داخل البحر ..
أما تسميتها باسم الكويت فهو مسمى حديث لا يتجاوز القرون الثلاثة ، وهو مشتق من تصغير كلمة الكوت وهو المربع كالحصن والقلعة ، ويرجع تأسيسها الى حكام بني خالد اواخر القرن السابع عشر وزارها الرحالة السوري مرتضى بن علوان عام 1907 وسجل  في مشاهداته انهم دخلوا بلدا يقال له الكويت بتصغير ( الكوت ) وأنها تشبه الحسا  في العمارة والأبراج ، كما تحدث عن آل العتوب ، ووصولهم الى الكويت متفقا بذلك مع ما قاله الباحث الدكتور وليد الأعظمي في كتابه القيم ( الكويت في الوثائق البريطانية ).
وتحدث الباحث الرميضي عن علاقات الكويت الخارجية ، مشددا على استقلالية سياسة شيوخها ، رغم تنازع القوى الكبرى الخارجية على السيطرة عليها ، كما ان شيوخها حرصوا على اقامة أوطد العلاقات مع الجميع سواء من امارات عربية كالدولة السعودية الأولى والثانية والبحرين وقطر وعربستان ، ومختلف القبائل العربية المتنقلة في أنحاء المنطقة ، اضافة الى الدول  الأوروبية التى كان لها تواجد ملحوظ في منطقة الخليج العربية مثل بريطانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا.
كما كان للكويت علاقات متميزة مع الامبرطورية العثمانية  ، ولم تستطع الآستانة من الاستحواذ على الكويت ، وقد وقف شيوخ الكويت في وجه العثمانيين في الأمور التى تمس استقلالهم وسيادتهم على بلدهم ، وتمثل ذلك في رفض تسليم الفارين الى  الكويت والمحتمين بشيوخها  الى ولاية الجولة العثمانية ، ومنها حادثة لجوء متصرف  البصرة مصطفى آغا الى الكويت عاة 1787 م ، وحادثة لجوء شيخ بني كعب في عربستان الى الكويت بعد احتلال العثمانيين لمدينة عام 1837 م..
ومع ذلك يذكر الباحث الرميضي في كتابه أن الكويت ساندت الدولة العثمانية لتدعيم نفوذها في المناطق التابعة لها عن طريق تقديم المساعدات الممكنة وأن الشيخ جابر قم بارسال بعض سفنه الى البصرة لرفع الحصار عنها ومساعدته كذلك في تدعيم السلطة العثمانية في المحمرة.
ولم يسيتنجد الكويتيون يالدولة العثمانية أثناء حروبهم القديمة،إلا أن المور تغيرت بعد مجيء الأمير عبد الله الثاني الى الحكم عام 1866 م، حيث يقول وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس  الوزراء السابق عبد العزيز حسين أن الكويت آنذاك رفعت العلم التركي  رغم أنه لم يطأ الكويت جندي تركي  واحد قبل أو بعد هذا التاريخ، كما أن والي بغداد عام 1971 ، أقنع أمير الكويت بمساعدته في غزو الإحساء ، فأنجدها بأسطول بحري قاده بنفسه وبحملة برية بقيادة أخيه مبارك، وبناء على ذلد منح شيخ الكويت رتبة قائم مقام ، مع الاحتفاظ بالاستقلالية المطلقة في ادارة شئون حكمه.
وأفرد الباحث الكويتي مبحثا كاملا حول قطر في السالنامة العثمانية ، مؤكدا أن قطر تعد في الأرشيف العثماني مادة خصبة للباحثين لمشاركتها الفعالة في الحداث الواقعة في منطقة الخليج العربي .
كما اعاد الى الأذهان قيام المؤرخ التركي د.زكريا قوشون بتأليف كتاب قيم تناول تاريخ قطر وأخبارها من خلال الوثائق العثمانية ، كما أن للباحث د. مصطفي  الستيني أبحاثا عديدة عنها ، مشيرا الى ان سالنامة البصرة اوردت أخبار عن قطر عام 1308 هــ ورد فيها : وقائم مقام قطر هو الشيخ جاسم الثاني ومعاونه هو محمد بك ونائبه هو محمد أمين أفندي.وورد أيضا أن عدد سكان قطر آنذاك كان 7900 شخصا وفيها 3600 بيتا...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف