تعشق قلمك
بقلم // محمد عمار ياسين
حينما قالها درويش ذات يوم يوم :
"هي لا تحبُّكَ أَنتَ
يعجبُها مجازُكَ
أَنتَ شاعرُها
وهذا كُلُّ ما في الأمر"
ربما اختصر في قصيدته تلك حال الشعراء والكتاب ، الذين إذا ما أحبوا بصدق ، يصنعوا لمن عشقوا قصورا من الحروف ، وجنة من كلمات الوصف لعشقهم ، بل وينفون أحيانا قدرة حروفهم على وصف من أحبوا ، ليعترفوا بأن حبهم لا تستطيع وصفه أية قافية ، وسرعان ما يصطدم هؤلاء بغرور الأنثى التي تريد منهم مزيدا من التمجيد والثناء ، ومزيدا من التعلق بهم ، ومزيدا من العشق الذي سيصبح في فترة وجيزة ، بحجم الأرض والسماء ، بل ويصبح هؤلاء الشعراء يتنشقون حبهن مع ما يتنفسوه من هواء ، ومع ما يشربونه من ماء ، ذلك الغرور الذي سيوصلنا بالنهاية إلى أن ما كنا نراه ليس حبا لنا ، ولا اهتماما بأرواحنا ، بل كان مجرد حب لقواف هي بطلتها ، وحينما تثبت مكانها بعدد من الكتابات والقصائد ، ترحل تاركة خلفها عبارات ستخلدها وتخلد جمالها وحديثها وصفاتها ، ورجلا منكسرا لا يقوى حتى على رثائها .....
بقلم // محمد عمار ياسين
حينما قالها درويش ذات يوم يوم :
"هي لا تحبُّكَ أَنتَ
يعجبُها مجازُكَ
أَنتَ شاعرُها
وهذا كُلُّ ما في الأمر"
ربما اختصر في قصيدته تلك حال الشعراء والكتاب ، الذين إذا ما أحبوا بصدق ، يصنعوا لمن عشقوا قصورا من الحروف ، وجنة من كلمات الوصف لعشقهم ، بل وينفون أحيانا قدرة حروفهم على وصف من أحبوا ، ليعترفوا بأن حبهم لا تستطيع وصفه أية قافية ، وسرعان ما يصطدم هؤلاء بغرور الأنثى التي تريد منهم مزيدا من التمجيد والثناء ، ومزيدا من التعلق بهم ، ومزيدا من العشق الذي سيصبح في فترة وجيزة ، بحجم الأرض والسماء ، بل ويصبح هؤلاء الشعراء يتنشقون حبهن مع ما يتنفسوه من هواء ، ومع ما يشربونه من ماء ، ذلك الغرور الذي سيوصلنا بالنهاية إلى أن ما كنا نراه ليس حبا لنا ، ولا اهتماما بأرواحنا ، بل كان مجرد حب لقواف هي بطلتها ، وحينما تثبت مكانها بعدد من الكتابات والقصائد ، ترحل تاركة خلفها عبارات ستخلدها وتخلد جمالها وحديثها وصفاتها ، ورجلا منكسرا لا يقوى حتى على رثائها .....