الأخبار
مع بدء ترحيل السكان.. تصاعد التحذيرات الدولية من اجتياح رفحمجلس الحرب الإسرائيلي يُقرر المضي في عملية رفحطالع: تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماسحماس تُبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النارممثل عشائر المحافظات الجنوبية يحذر من خطورة اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفححماس: انتهاء جولة المفاوضات الحالية ووفدنا يغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركةهنية يكشف أهم شروط حركة حماس للتواصل لاتفاق مع إسرائيلمقتل أربعة جنود إسرائيليين بقصف المقاومة الفلسطينية لمعبر (كرم أبو سالم) العسكريالحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة تحت ذريعة أنها "قناة تحريضية"الخزانة الأمريكية : بيانات الاقتصاد تؤكد وجود تباطؤ بالتضخممسؤولون أمريكيون: التوصل إلى اتفاق نهائي بغزة قد يستغرق عدة أيام من المفاوضاتالمستشفى الأوروبي بغزة يجري عملية إنقاذ حياة لطبيب أردنيتحذيرات أممية من "حمام دم" في رفحالمقاومة الفلسطينية تكثف من قصفها لمحور (نتساريم)غارات إسرائيلية مكثفة على عدة مناطق في قطاع غزة
2024/5/11
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عليكم بالحذر واليقظة..بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2014-11-01
عليكم بالحذر واليقظة..بقلم:فاطمة المزروعي
عليكم بالحذر واليقظة
فاطمة المزروعي
في بعض الأوقات وعندما تمعن التفكير جيداً بما حولك تكتشف جملة من الأمور تغيرت وتبدلت وظائفها. لن أذهب بعيداً، فهذا هو الإنسان نفسه قد تحولت كثير من احتياجاته الأساسية لنوع من الاستهلاك المادي أو لصناعة نوع من الاستهلاك، ستجد الأمثلة ماثلة في ملابسنا التي نرتديها أو طعامنا الذي نتناوله أو في تنقلاتنا بين مكان وآخر وأسباب هذا التنقل سواء بشكل مستمر كرحلتنا اليومية لمقرات أعمالنا أو لتغير المدينة ومنطقة السكن، وأسبابها جميعها أمور بات واضحاً أنها بعيدة عن العمق الإنساني، وأن كثيراً منها بسبب مادي صرف لا علاقة له بالحاجة، وأقصد حاجة البقاء حاجة الأمن حاجة الروح والصحة، في ظني أنها متطلبات جديدة وطارئة تماماً على الذهنية الإنسانية.
أيضاً لا أقول: إن هذا التوجه جديد أو حديث في عمر إنسان اليوم، بل هو ضارب العمق مع البشرية منذ انبثاق فجره الأول، لكنني متأكدة من أنه في هذا العصر تحديداً باتت هذه المتطلبات ملحة وماثلة بشكل أساسي في يومنا أكثر من أي زمن مضى. نحن نشتري لأبنائنا ملابس حديثة مكتوب عليها في أحيان إعلانات لشركات كبرى معروفة، وفي أحيان هي إعلانات غير مباشرة، ندفع المال ونقوم أيضاً بالترويج، نحن نذهب للمطاعم ونتناول طعاماً لا نعلم من الذي طهاه، وكيف تم إعداده وتجهيزه، نختار هذا الطعام من قائمة، ويوضع بين يدينا، ولا نسأل عن جودته ولا تنتابنا أي مخاوف، بمعنى أننا نتناول ما يقدم لنا وندفع المال.
كثير من رحلاتنا اليومية وسط الزحام لأمور محددة نستهلك خلالها صحتنا وعقليتنا وطاقتنا، وفي أحيان تكون مثل هذه المشاوير متعبة ولا فائدة منها ولكننا نؤديها إما لزيارة أو لخدمة ما لقريب أو صديق.
ما الذي أريد الوصول إليه؟ ما الذي أريد التنبيه إليه؟ ببساطة متناهية وفي كلمة واحدة، عليكم بالحذر، عليكم بالدقة في تعاملاتكم، في مهام حياتكم، في طعامكم وفي ملبسكم، لا تجعل الروتين يتغلب عليك، ويطغى على مشاعر الحذر واليقظة، لنكن دوماً متنبهين في حياتنا، فالحذر يفيد ولا يضر.
لنتخلَّ عن السعي والتهافت الأعمى نحو الرزق، وبسبب هذا السعي نلغي التفكير في كثير من الأحيان، ثم تحدث أخطاء ونضر أنفسنا فنقول حدث من أجل لقمة العيش، لا تجعل مبررات لسهوك ولارتكاب أي خطأ، ولنتذكر أن الرزق ليس بيد أحد سوى الله، قال تعالى: «وفي السماء رزقكم وما توعدون».
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف