الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رجال في الذاكره - بقلم المهندس نواف الحاج علي

تاريخ النشر : 2014-10-31
رجال في الذاكره - بقلم المهندس نواف الحاج علي
حين تتزاوج الاخلاق مع العلم وتبرز الموهبه تتجلى الشخصيه في انصع وابهى صورها ، امثال هؤلاء من نعتز بهم ونبرز مواهبهم وادوارهم في الحياة حتى يكونوا قدوة للشباب الصاعد الذين هم مستقبل الامة وأملها . وساحدثكم عن نموذج من امثال هؤلاء .
لقد صدرت لي روايه هذا العام بعنوان ( صراع في مياه الخيلج ) ، وقد كتبت لمحة عن احد شخصياتها الحقيقيين والذين قابلتهم اول مره حين وصلت القاهرة لاول مره عام 1961 م ، برفقة أحد الزملاء ، للالتحاق بكلية الهندسه , وقد جاء ذكر هذه الشخصيه في الرواية ما يلي :
(((( استقبلنا في شقته بالقاهره شاب وسيم - بهي الطلعه ، بشوش الوجه ، طليق اللسان ، كريم النفس ، عربي الانتماء ، فلسطيني النزعه – من عشيرة التعامره – هو الدكتور " موسى المعطي " ، ( حيا الله التعامره ) - لم اكن أعرفه من قبل أو سمعت عنه ؟؟ بعد عبارات الترحيب بنا أقسم ان لا يمد احد منا يده على جيبه لاخراج نقود للمصروف مدة ثلاثة ايام وثلث على عادة العرب – ليس فقط من اجل الطعام بل كل ما نحتاج من مصاريف كالمواصلات وغيرها – اذا خرجنا للسوق كان يتأبط ذراعي بقوه وكانني ابنه او اخاه الاصغر – خوفا من ازدحام الناس والموصلات باعتبار اني قادم من قريه وغير معتاد على الازدحام --- اعطانا كامل الارشادات عن تقديم الطلبات للجامعات وعن الحياة بالقاهرة عموما - كان طالبا في السنه النهائيه بكلية الطب - واذا ما اراد الذهاب لمستشفى القصر العيني حيث التدريب النهائي , او حينما يبدأ بالمذاكره كان يعطيني الكتب والمجلات لاتسلى بقرائتها حتى لا اشعر بالملل – انه باختصار يمتاز بالخلق العربي الأصيل ؟؟
مكثنا عنده شهرا كاملا ريثما ظهرت النتائج - فسافر زميلي للاسكندريه حيث قبل هناك في قسم الهندسه الميكانيكيه , وانا قبلت بجامعة القاهره ( هندسه مدنيه ) - عرفني على طلبة من الخليل وبيت لحم فسكنت معهم – وكان يطمئن علي كلما سنحت له الظروف --- بعد ان اكمل الشاب الدكتور المعطي , السنه النهائيه قرأت في الصفحه الاخيره بجريدة الاهرام مقالا بعنوان – الاول بكلية الطب لهذا العام فلسطيني – ثم شرحا عن الدكتور " موسى المعطي " - وكيف حصل على الترتيب الاول في كلية طب القصر العيني بالقاهره في حدث نادر - اذ ان الترتيب الأول عادة يكون محجوزا لابناء الاساتذه بكلية الطب ؟؟؟؟؟
يقابل الانسان في هذه الحياه اناس من شتى الاصناف - فمنهم من يمر من ذاكرته كحدث عابر - ومنهم من يحاول ان يشطبه من ذاكرته - ومنهم من يظل عالقا في وجدانه ما دام على قيد الحياه – وهذا الرجل من الصنف الاخير - )))))
***
امثال هؤلاء تظل اطيافهم تسبح في الذاكره ، قد ينامون في ركن منها ولكنهم يعودون للحركة مره اخرى كلما حل ذكرهم ؟؟ ففي الليلة الماضيه حضرت الاحتفال بمرور عشرين عاما على تأسيس الجمعية الفلكيه الاردنيه بدعوة من رئيس الجمعيه الصديق الدكتور " عبد السلام غيث " ، وكان ممن تم تكريمهم الدكتور " موسى المعطي " السالف الذكر ، فبعد انتهاء الحفل سلمت عليه وهو قد نسيني تماما ، فكانت اخر مره رايته فيها في جده بالمملكه السعوديه منذ حوالي ثلاثين سنه ، عرفته بنفسي وذكرت له مناسبة استقباله لي ولزميلي في القاهره عام 1961 ، وابلغته باني سوف اقدم له نسخة من روايتي ( صراع في مياه الخليج ) والذي جاء ذكره كأحد ابطالها ، ولم يكن هناك متسع من الوقت للحديث فاعطاني ارقام هواتفه ثم اخرج لي من جيبه ورقة مسجل فيها تاريخ حياته المهنيه منذ تخرجه من كلية الطب وجاء فيها :

((( الدكتور " موسى محمد المعطي " - ولد عام 1936 ودرس في مدارس يافا وبيت لحم والقاهره ، وفي عام 1954 ارسل في بعثه لدراسة الطب في كلية طب القاهره ( القصر العيني ) وتخرج في عام 1961 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى وكان ترتيبه الاول في كلية الطب وحصل على جائزة تقدير من مصر .
عمل طبيبا في وزارة الصحة الاردنيه ، وفي عام 1964 ارسل في بعثه على حساب منظمة الصحه العالميه للتخصص في بريطانيا ، وحصل اثناء ذلك على شهادات التخصص والعضويه والزماله من كلية الاطباء الملكيه البريطانيه وكلية الجراحين الملكيه البريطانيه وكلية اخصائي الاشعه ، وزمالة كلية اخصائي الدوره الدمويه الامريكيه وهو برتبة مستشار في الاشعه الطبيه .
عمل في المملكة العربيه السعوديه طبيبا استشاريا لمدة اربعين عاما ، وكان رئيسا للجاليه الاردنيه في المنطقه الغربيه من السعوديه . ومن عام 1985 حتى عام 1988 كان نائبا لرئيس مؤتمرات المغتربين الاردنيين التي كانت تعقد في الاردن ، وقد ساعد في تأسيس مجموعه من الجامعات الخاصه منها جامعة العلوم التطبيقيه الاهليه , وجامعة البتراء ( جامعة البنات سابقا ) ، وكلية فلسطين الجامعيه ( جامعة فلسطين الأهليه في بيت لحم ) ، وشغل مناصب في مجالس الاداره و أو الامناء او المجلس الاستشاري في هذه الجامعات . كما شارك في تأسيس مجموعه كبيره من الشركات الاستشاريه في الاردن وفلسطين ومنها شركة باديكو وشركة الاتحاد ومستشفى ابن الهيثم ومصانع ادويه وشركات اسكان .
شغل سابقا موقع رئيس جمعية تعريب العلوم الطبيه الاردنيه ( نقابة الاطباء ) ومقررا للجنة النقابات الطبيه المهنيه الاردنيه لتعريب العلوم ، وامينا سابقا لصندوق الرابطه العربيه لتعريب العلوم ، كما كان الرئيس التنفيذي لمؤتمر تعريب العلوم الطبيه عام 2011 ( الجمعيه الاردنيه لتعريب الطب والرابطه العربيه لتعليم الطب ) .
كما انه عضو في جمعية الاطباء الرواد ، وامين عام لجنة الاطباء الاردنيين المغتربين ، كما انه عضو في الجمعيه الاردنيه لتاريخ العلوم ، وعضو في جمعية يوم القدس وجمعيات علميه .
كان مشرفا سابقا على مجلة مقتطفات طبيه وثقافيه ، ومحررا في مجلة السماعه الطبيه الاردنيه ، ومجلة الاقتصاد المعاصر في الاردن ، ومجلة الاعجاز العلمي في القرآن والسنه في السعوديه ، ومجلة الرائد في مصر ، ومؤلف لعشرين كتاب في سلسلة الطب للجميع ( للعامه والاطباء ) باللغه العربيه وثلاث كتب باللغه الانجليزيه .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف