مُعتقد كنعان :
* * ((يا شمس يا شموسه خُذي سن الحمار وأعطيني سن غزال))
حمزة ديرية العقرباوي
2014
ونحن فتيةٌ صغار كان أهلنا يُرشدونا إلى أن نفعل ذلك كلما اقتُلع لأحدنا ضرس (سن). فَنقفُ في مُواجه الشمس ونُردد (يا شمس يا شموسه خذي سن الحمار وأعطيني سن غزال)، ثُم نُلقي بالسن نحو عين الشمس. ونغادر ونحن سُعداء بذلك.
ولم يختفي وينتهي هذا السُّلوك إلا مؤخراً، ونحن كما هُم لم نعرف قصته وأصل حكايته. أو حتى لماذا نفعل ذلك؟.
غير أني تفاجئت في معرض بحثي عن بقايا الأثر الكنعاني في سلوك مجتمعاتنا بعد ارشادي لذلك من قبل المهندس الكاتب ضرار خليل إلى أن اللجوء إلى الشمس لإستبدال السن المفقود بآخر أقوى منه وأصلب مُعتقد عربي قديم عرفه أجدادنا العرب ومارسوه قبل الإسلام، وهو ما بقي مُتشرباً في بلادنا كأثرٍ من آثار الكنعانية.
والعرب قبل الإسلام كانت تفعل ذلك أيضاً وهو قطعاً مما وصل الينا من المعتقدات العربية القديمة وقد ورد في أقوال العرب عند استقبال عين الشمس قولهم : (أبدليني احسن منها، أمن على أسنانه العُوج، والفلج، والثَّعل) وقولهم :(أبدليني بسن أحسن منها، ولتجرِ في ظلمتها إياتك)) .
بل وأكثر من ذلك، حيث أن هذا الطقس ورد في أشعار العرب الجاهليين وذكروا ما يتم فيه، ومن ذلك قول الشاعر طرفة بن العبد:
بدلته الشمس من منبته .. برداً أبيض مصقول الأُشر
وسؤالي هُنا: كيف بقي هذا الأثر القديم ولم تقدر العقائد السماوية بما فيها الإسلام على طمسه وازالته؟
* * ((يا شمس يا شموسه خُذي سن الحمار وأعطيني سن غزال))
حمزة ديرية العقرباوي
2014
ونحن فتيةٌ صغار كان أهلنا يُرشدونا إلى أن نفعل ذلك كلما اقتُلع لأحدنا ضرس (سن). فَنقفُ في مُواجه الشمس ونُردد (يا شمس يا شموسه خذي سن الحمار وأعطيني سن غزال)، ثُم نُلقي بالسن نحو عين الشمس. ونغادر ونحن سُعداء بذلك.
ولم يختفي وينتهي هذا السُّلوك إلا مؤخراً، ونحن كما هُم لم نعرف قصته وأصل حكايته. أو حتى لماذا نفعل ذلك؟.
غير أني تفاجئت في معرض بحثي عن بقايا الأثر الكنعاني في سلوك مجتمعاتنا بعد ارشادي لذلك من قبل المهندس الكاتب ضرار خليل إلى أن اللجوء إلى الشمس لإستبدال السن المفقود بآخر أقوى منه وأصلب مُعتقد عربي قديم عرفه أجدادنا العرب ومارسوه قبل الإسلام، وهو ما بقي مُتشرباً في بلادنا كأثرٍ من آثار الكنعانية.
والعرب قبل الإسلام كانت تفعل ذلك أيضاً وهو قطعاً مما وصل الينا من المعتقدات العربية القديمة وقد ورد في أقوال العرب عند استقبال عين الشمس قولهم : (أبدليني احسن منها، أمن على أسنانه العُوج، والفلج، والثَّعل) وقولهم :(أبدليني بسن أحسن منها، ولتجرِ في ظلمتها إياتك)) .
بل وأكثر من ذلك، حيث أن هذا الطقس ورد في أشعار العرب الجاهليين وذكروا ما يتم فيه، ومن ذلك قول الشاعر طرفة بن العبد:
بدلته الشمس من منبته .. برداً أبيض مصقول الأُشر
وسؤالي هُنا: كيف بقي هذا الأثر القديم ولم تقدر العقائد السماوية بما فيها الإسلام على طمسه وازالته؟